ليس غريباً أن تصل ثلاث فرق سعودية إلى دور ال16 في دوري أبطال آسيا اذ جرت العادة أن تحضر هذه الفرق في هذا الدور، لكن المختلف هووصل فريقين بمدربين وطنين هما الإتحاد بقيادة المدرب الوطني خالد القروني في المركز الثاني برصيد عشر نقاط متجاوزاً ظروفه التي يمر بها قبل حضور القروني في منتصف الموسم والذي يعتبر المدرب الرابع للفريق لكنه استطاع أن ينتشل ال"العميد" ويقدم معه مستويات مميزة ساهمت في وصوله إلى دور ال16 آسيوياً، ولحق الهلال بالاتحاد بعدما نجح في هزيمة سباهان الإيراني ليتصدر مجموعته تحت قيادة المدرب الوطني سامي الجابر الذي أثبت إمكانياته الفنية المميزة على الرغم من الظروف التي مر بها الفريق وتمثلت في غياب المهاجمين ناصر الشمراني وياسر القحطاني عن مواجهة الأهلي الإماراتي إلى جانب الغائب منذ فترة البرازيلي نيفيز إلا أن الجابر نجح من قيادة "الزعيم" والتأكيد على قدراته الفنية في قيادة فريقه نحو الألقاب على الرغم من كونه لايزال في موسمه التدريبي الأول، وينتظر القروني والجابر إلى جانب فريق الشباب لقاءات حاسمة قبل ختام الموسم الرياضي اذ تبقى لهما تجاوز دور ال16 فالهلال سيواجه بونيدكور الأوزبكي فيما سيلتقي الشباب بالاتحاد وستخسر الكرة السعودية ممثلاً واحداً فيما ستضمن وجود أحد الناديين في دور الثمانية. نجاح القروني والجابر في مهامهما التدريبية حتى الآن وقيادة فريقيهما إلى دور ال16 دلالة واضحة على قدرات المدرب الوطني الذي يحتاج فرصة لإثبات نفسه في الوسط الرياضي، فالجابر الذي يتولى دفة تدريب الهلال منذ بداية الموسم قدم عملاً جيداً ونافس على لقب الدوري حتى خسره قبل النهاية بجولتين وخسر كأس ولي العهد في المباراة النهائية فيما وصل إلى دور ال16، ونجح القروني من إنقاذ موسم الاتحاد بعدما استنجدت به الإدارة عقب إخفاق مدربين سبقاه إلى جانب مدرب موقت، وحضر القروني في وقت قصير لكنه نجح من قيادته في كأس الملك إلى نصف النهائي فيما قاده آسيوياً إلى دور ال16 وينتظره لقاء هام أمام الشباب السعودي. الجابر وإلى جانب الجابر والقروني لا يمكن إغفال النجاح الذي حققه المدرب الوطني سمير هلال في قيادة الخليج إلى الصعود نحو دوري الأضواء بعد غياب لاعوام عديدة تعاقب فيها مدربون أجانب فشلوا في صناعة النجاح الذي حققه هلال، ويأمل الشارع الرياضي أن يكون ما قدمه الثلاثي نواة لعودة المدرب الوطني إلى الأضواء من جديد خصوصا وأن الموسم الحالي شهد نشاطاً متنوعاً لعدد من المدربين الوطنين على فترات متفاوته، ففي بداية الموسم خاض الوطني علي كميخ تجربتين احترافيتين في الأردن كانت الأولى مع الفيصلي ثم شباب الأردن وتولى الوطني يوسف عنبر مهمة تدريب نادي الحزم في الدرجة الأولى، ويحتاج المدرب الوطني لهذه الفرصة التي طال انتظارها ولعل في نجاح الثلاثي أمراً يشجع الأندية لأن تمنح المدربين الوطنيين فرصتهم للعمل بشكل أكبر في الموسم المقبل.