علينا التأكيد بتفوق المدرب الوطني خالد القروني في مهمة الإشراف الفني على منتخب الشباب، فقد قدم القروني تشكيلة مناسبة للمهمتين اللتين خاضهما، بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية ونهائيات كأس آسيا، وأحدث في المهمة الأخيرة نقلة ممتازة وهو يسير بهذا المنتخب تدريجياً نحو الأفضل، ولقد سعدنا كمتابعين بالإنجاز الذي تحقق مع هذا المدرب الذي يسجل كإنجاز غير مسبوق على مستوى الكرة السعودية، وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم بمدرب وطني للمرة الأولى ومنذ مشاركة المنتخب السعودي على مستوى الشباب في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في موسكو 1985، تحت إشراف المدرب البرازيلي اوزفالدو آنذاك، وفي تشيلي 1987 ثم في الرياض 1988 وفي استراليا 1993 وبعده نيجيريا 1999، ونهاية بعام 2003 قي الإمارات، المراحل هذه كافة كانت تحت إشراف مدرب أجنبي. اليوم أصبح المنتخب السعودي للشباب في نهائيات كأس العالم بمدرب وطني، فهو أمر يحسب لتاريخ الكرة السعودية، التي ما زالت تنجب الكثير من المواهب والأكفاء القادرين على التصدي للمهام كافة، ولم يعد المدرب الوطني مدرب طوارئ كما نردد دائماً، وان كان منا ما زال يرى المدرب الوطني هو مدرب طوارئ، بل هو مدرب يسابق الزمن ويطوي المسافات، وهذا القروني يثبت هذا الاتجاه فليس من السهل أن تصل إلى نهائيات كأس العالم ما لم تكن تعي أسرار الكرة وخفاياها وأسلوبها وكيفية التحضير لها، إنها مهمة لا تعترف بالصدف أو الحظ، إنها مهمة يجب أن يكون أستاذها حاضراً للمفاجآت كافة. إن المدرب الوطني خالد القروني كفاءة تستحق التقدير، ولدينا الكثير من أمثال القروني لكنهم يحتاجون في المقام الأول إلى الثقة التي وضعت الآن أمام القروني، ويجب أن تشمل الجميع في الوقت الذي نتطلع دائماً أن يكون المدربون لدينا وطنيين ونتخلص من عقدة الأجنبي. [email protected]