وصل السفير الاردني الذي كان مخطوفا في ليبيا فواز العيطان الى مطار ماركا في عمان صباح الثلاثاء، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا). وقالت مراسلة وكالة فرانس برس ان الطائرة العسكرية الاردنية التي نقلت السفير الاردني حطت في عمان عند الساعة 10,20 بالتوقيت المحلي (07,20 تغ) في مطار ماركا حيث كان نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين في طليعة مستقبلي السفير لدى وصوله. وقال العيطان الذي بدا متعبا متوجها الى الصحافيين "لقد عاملني (الخاطفون) بطريقة حضارية وإنسانية". وحول هوية الخاطفين، اكتفى العيطان بالقول "أنهم من عائلة الدرسي". وأضاف "ليس لدينا أي ثأر (في ليبيا) وهم ليس لديهم أي ثأر عندنا". وحول إمكانية عودته لممارسة مهام عمله في ليبيا، قال "لما لا، ولكن ستكون الامور مختلفة". وصرح في وقت سابق من امس وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن ناصر جودة أن خاطفي السفير فواز العيطان في ليبيا أفرجوا عنه، وهو بصحة جيدة. وأكد جودة عدم وجود علاقة بين تسليم المحكوم الليبي في الأردن محمد الدرسي إلى بلاده وبين تحرير السفير الأردني. وقال في مؤتمر صحفي في عمان: "كانت هناك مساع بين الدولتين لتسليم الدرسي قبل خطف السفير"، وأكد: "أبتعد عن كلمة تبادل وكلمة صفقة"، مشددا: "العيطان سفير وليس مجرما ليتم تبادله". وأشار جودة إلى أن نجاح جهود تحرير السفير سببه هو "الدبلوماسية الهادئة"، نافيا وجود تدخل أجنبي في هذا الشأن، كما نفى تعامل الحكومة مع الخاطفين وأكد أن التعامل كان يتم مع الدولة الليبية. وأرجع قلة التواصل مع الإعلام خلال الأزمة إلى الحفاظ على سلامة السفير وأحيانا لعدم توافر معلومات جديدة، موضحا أن بعض المعلومات غير الدقيقة التي كانت تتداولها وسائل الإعلام كانت تؤثر سلبا على معنويات ذوي السفير. وأضاف: "يتم اتخاذ كافة الإجراءات للتعامل مع التهديدات المباشرة وغير المباشرة لسفاراتنا بالخارج". واختطف العيطان في طرابلس في منتصف ابريل الماضي بعد مهاجمة ملثمين لموكبه ما ادى أيضا إلى اصابة سائقه بجروح. وقال مصدر حكومي أردني رفيع المستوى إن الخاطفين أفرجوا عنه فجر أمس (الثلاثاء). ويذكر أن الأردن وليبيا وقعتا منذ شهور على اتفاقية الرياض عام 1983 التي تنص على تبادل المجرمين والمساجين بين الدول العربية لكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب المتغيرات التي طرأت على الساحة الليبية.