أطلقت السلطات الليبية سراح السفير الأردني لديها فواز العيطان أمس، ضمن صفقة سلمت خلالها الأردن المتشدد الليبي محمد الدرسي المسجون في الأردن منذ أكثر من 7 سنواتٍ ليقضي بقية عقوبته في سجون ليبيا. ووصل السفير العيطان إلى مطار "ماركا" في عمان صباح أمس. وقالت مصادرٌ إن الطائرة العسكرية الأردنية التي نقلته حطت في عمان في مطار "ماركا" حيث كان نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين في طليعة مستقبلي السفير لدى وصوله. وقال العيطان الذي بدا متعباً، متوجهاً إلى الصحفيين: "لقد عاملني الخاطفون بطريقة حضارية وإنسانية". وحول هوية الخاطفين، اكتفى العيطان بالقول "إنهم من عائلة الدرسي". وأضاف: "ليس لدينا أي ثأرٍ في ليبيا وهم ليس لديهم أي ثأرٍ عندنا". وحول إمكانية عودته لممارسة مهام عمله في ليبيا، قال: "لم لا؟ ولكن ستكون الأمور مختلفة". وخطف العيطان في منتصف أبريل الماضي في وسط طرابلس، وجرح سائقه بإطلاق نارٍ بأيدي مسلحين ملثمين، في ثاني هجومٍ يتعرض له دبلوماسيون أجانب في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.