أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن طائرة عسكرية اردنية اقلت السفير الأردني المخطوف فواز العيطان إلى عمان مشددا على أن السلطات الأردنية عرفت منذ اللحظة الأولى جهة الإختطاف وتعاملت مع الموضوع بعيدا من الإعلام. وأضاف جودة في مؤتمر صحفي عقد على هامش الإفراج عن العيطان أن إطلاق سراح الأخير لم يكن نتيجة أي عملية تبادل أو صفقة وأن السلطات الأردنية تعاونت مع الدولة الليبية بالإضافة إلى بعض الأشخاص المؤثرين من خارج السلطة. وأوضح جودة أن الاتفاق النهائي لإطلاق السفير انعقد أمس الأثنين مشيرا إلى أن الإفراج عن الدرسي كان يبحث حتى قبل اختطاف العيطان، بالارتكاز على اتفاقية الرياض لتبادل السجناء، نافيا وقوع أي عملية عسكرية من قبل القوات المسلحة الأردنية في ليبيا، بهدف إطلاق العيطان، كما لم تتدخل الولاياتالمتحدة في سياق هذه القضية، بحد قوله. وكان السفير الاردني فواز العيطان وصل الى مطار "ماركا" في عمان صباح اليوم الثلثاء وكان نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين في طليعة مستقبليه. وكان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة قال أإن بلاده سلمت طرابلس الأسبوع الماضي الجهادي الليبي محمد الدرسي، المسجون لديها منذ أكثر من سبع سنوات، ضمن صفقة للإفراج عن سفيرها فواز العيطان، موضحاً أنه جرى تسليم الدرسي الى السلطات الرسمية الليبية لتمضية بقية عقوبته في السجون الليبيبة. ويشار إلى أن العيطان خُطف في طرابلس منتصف نيسان (أبريل) الماضي، في ثاني هجوم يتعرض له دبيلوماسيون وأجانب في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.