أغلقت صناديق الاقتراع والمراكز الانتخابية في مدن العراق كافة عند تمام الساعة السادسة من مساء أمس بعد انتهاء الوقت المخصص للعملية الانتخابية. وعلى الفور بدأت عمليات العد والفرز. وكان الاقتراع العام بدأ عند الساعة السابعة من صباح الاربعاء. ورجحت مصادر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وصول نسبة الاقتراع العام الى اكثر من 65% ما عدا محافظة الانبار. وقالت ان النسبة في المحافظة ستؤدي الى تقليل النسبة العامة بسبب المشاركة الضعيفة في عمليات الاقتراع. عراقيات يدلين بأصواتهن وشهدت الانتخابات عدة خروقات منها توقف جهاز التحقق الالكتروني لفترة من الزمن، وعدم قدرة بعض الناخبين الوصول لمراكز الاقتراع في المناطق الساخنة وخاصة الانبار، الا ان المفوضية وصفت تلك الخروقات "بانها غير مؤثرة على سير العملية الانتخابية"، كما تم استهداف عدد من مراكز الاقتراع بتفجيرات، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات. وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق "الرشيد" في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث يدلي قادة البلاد بأصواتهم "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". ورأى ان شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا ان نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو الا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة"، داعيا الى ان تكون "حكومة أغلبية سياسية". وتحدث المالكي (63 عاما) عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية التي رأى انها "افضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على أرض العراق اي جندي اجنبي". وأكد رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي ان "عملية الاقتراع العام لانتخاب مجلس النواب 2014 سارت بسلاسة وضمن الخطط العملياتية الموضوعة من قبل المفوضية". واضاف ان "عملية الاقتراع بواسطة البطاقة الالكترونية وجهاز التحقق الالكتروني ناجحة وتحقق الشفافية والنزاهة والمعايير الدولية التي تتبعها المفوضية". وكان شهود عيان أكدوا أمس أن "حريقاً اندلع في مركز انتخابي بمدينة الصدر شرقي بغداد قبل اقل من ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع". وفي كربلاء اشتبك انصار كتلتين متنافستين في أحد مراكز الاقتراع في قضاء الهندية بحسب شهود عيان. ووقع شجار بين اثنين من مراقبي الكيانات السياسية، كما فضت الشرطة العراقية اشتباكا في مركز جعفر الطيار بمحافظة ميسان. وقال إن قوات الشرطة تدخلت على الفور وفضت النزاع وسيطرت على الموقف. رجل أمن يدقق في هويات الناخبات لدى وصولهن إلى مركز اقتراع في مدينة الصدر( ا ف ب ) وكشف محافظ الانبار احمد الذيابي أن "مراكز الاقتراع العام في عموم مدن الانبار شهدت اقبالا كبيرا للناخبين على صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في البرلمان المقبل تحت اجراءات امنية مشددة من قبل الجيش والشرطة". وقال إن "مراكز الاقتراع العام في عموم اقضية ونواحي الانبار شهدت اقبالا كبيرا من قبل الناخبين لاختيار من يمثلهم في البرلمان مع توفير كافة المستلزمات من قبل مفوضية الانتخابات وبمراقبة الكيانات السياسية والمنظمات المدنية". واضاف الذيابي ان "القوات الامنية تعمل على حماية الناخبين وتأمين وصولهم الى المراكز الانتخابية والبالغ عددها 375 مركزا بواقع 1231 محطة اقتراع مع ضمان عدم التأثير على اصوات الناخبين ولم تسجل أي خروقات انتخابية". واشار الى ان "عدد الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات بلغ 13 كتلة سياسية وعدد المرشحين 274 مرشحاً يتنافسون على 15 مقعداً برلمانياً من بينها اربعة مقاعد للنساء". يذكر ان 20 مليونا و437 الفاً و712 ناخبا من العراقيين يحق لهم المشاركة في عملية الاقتراع، فيما يبلغ عدد المرشحين من الكيانات والائتلافات السياسية 9031 منهم 6424 رجلاً و2707 امرأة يتنافسون على 328 مقعداً نيابياً.