يتوجه العراقيون في الأنبار ونينوى إلى صناديق الاقتراع اليوم لانتخاب مجلسي المحافظتين، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت حظر التجول، وترقب من القوائم المتنافسة التي أعلنت خشيتها من حصول علميات تزوير كبيرة. لكن الإجراءات الأمنية لم تحل دون اغتيال أحد المرشحين في الموصل، ومحاولة اغتيال آخر، وتفجير سيارة مفخخة في نقطة عسكرية. وكانت الحكومة أرجأت الانتخابات في هاتين المحافظتين بسبب «الأوضاع الأمنية غير المستقرة» والتظاهرات المستمرة فيهما من أكثر من خمسة شهور. وقال عضو المفوضية العليا للانتخابات محسن الموسوي ل «الحياة»، إن «عملية الدعم اللوجستي والإداري والمالي لانتخابات نينوى والأنبار انتهت وتم استكمال توزيع صناديق وأوراق الاقتراع والأحبار على مراكز الاقتراع». وأشار إلى أن «المفوضية ستحدد غداً تاريخ إعلان نتائج الانتخابات في نينوى والأنبار للاقتراع العام والخاص». وقرر مجلس الوزراء منح جميع الموظفين في المحافظتين إجازة اليوم، لإعطائهم فرصة للإدلاء بأصواتهم. ولم تمنع الإجراءات الأمنية المكثفة حدوث خروقات، إذ تمكن انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً من مهاجمة منزل أحد زعماء القوائم الانتخابية في الموصل الشيخ يونس الرماح الواقع في قضاء الحضر (120 كلم جنوب الموصل)، وفجر نفسه فقتل الرماح وعدداً من أقربائه. وانفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة إلى جانب الطريق بدورية للجيش، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم جنديان وأربعة أطفال كانوا قريبين من موقع الانفجار في حي الغفران شرق الموصل. واستهدفت عبوة موكب النائب عن «جبهة الحوار الوطني» فلاح زيدان في نينوى لكنه لم يصب بأذى. وفي الأنبار، نجا المرشح عن «قائمة متحدون» زهران الهيتي من محاولة اغتيال بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارته. يذكر أن عدد المرشحين لمجلس محافظة نينوى، المؤلف من 39 مقعداً، بلغ 685 مرشحاً بينهم 168 امرأة. أما الكيانات والائتلافات المشاركة فكانت 18 ائتلافاً وعشرة كيانات، وبلغ عدد الناخبين المشمولين بالاقتراع العام مليوناً و800 ألف ناخب. أما في محافظة الأنبار، فإن مراكز الاقتراع بلغ عددها 333 مركزاً بواقع 2010 محطات انتخابية، أما عدد الكيانات السياسية فهو 63، و567 مرشحاً بينهم 149 من النساء سيتنافسون جميعاً على 30 مقعداً.