أكدت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق انها اقامت مراكز خاصة لتحليل بصمات الناخبين وكشف أي عملية تصويت أكثر من مرة. ونفت تضييق فرقها على المراقبين المحليين والدوليين، في وقت كشفت منظمات مختصة مشاكل عدة في الأجهزة الالكترونية، وسجلت خروقات بينها سوء معاملة المراقبين واغلاق مراكز انتخابية. وأحصت المفوضية 20 مليوناً و437 الفاً و712 ناخباً، فيما بلغ عدد المرشحين 9031 مرشحاً، منهم 6424 رجلاً 2707 نساء يتنافسون على 328 مقعداً نيابياً. وأوضح رئيس الدائرة الاعلامية في المفوضية مقداد الشريفي، خلال مؤتمر صحافي ظهر امس ان «المفوضية لديها مراكز خاصة لتحليل بصمات الناخبين لكشف أي عملية تصويت مرتين»، محذراً من «التلاعب في عملية التصويت». واضاف ان «المفوضية، بالتنسيق مع القوات الامنية سمحت لبعض السيارات بنقل الناخبين في المحافظات»، مؤكداً ان «عملية الانتخابات تجري بانسيابية كل المراكز مؤمنة»، مبيناً ان «الجماعات الارهابية تعمل على عرقلة العملية الانتخابية». وتابع ان «المفوضية ستتخذ اشد العقوبات ضد الكيانات السياسية والجهات الاخرى في حال ثبت تورطها في التزوير والتلاعب باصوات الناخبين»، مضيفاً انها «تمكنت من كشف احد عناصر الاجهزة الامنية عندما حاول استخدام البطاقة الالكترونية اكثر من مرة وتم اخذ الاجراءات القانونية بحقه». واضاف ان عملية الاقتراع بواسطة البطاقة الالكترونية وجهاز التحقق الالكتروني ناجحة وتحقق الشفافية والنزاهة والمعايير الدولية. ونفت المفوضية ان تكون فرقها ضيقت العمل على المراقبين المحليين او الدوليين في مختلف مراكز الاقتراع، داعية وسائل الاعلام الى التدقيق في معلوماتها ومصادرها. وقال مدير الإعلام في مكتب الرصافة ان «المفوضية تكن كل الاحترام والتقدير لكل فرق المراقبة سواء كانوا من المحليين او الدوليين»، مشيراً الى ان «الضوابط والتعلميات واضحة لكل المراقبين». ونفى ان «تكون فرق مفوضية الانتخابات، سيما في قاطع الرصافة قد عمدت إلى منع أي من فرق المراقبة من اداء عملها أو تحديده»، مبيناً أن «الفرق تمارس عملها بكل انسيابية في مختلف مراكز الانتخابات ولا يوجد ما يمنع عملها». وطالب وسائل الاعلام ب «توخي الحذر والدقه في اختيار المعلومة، سيما في هذا الوقت لأن الناخب العراقي يحتاج الى من يدعمه للمسير صوب مراكز الاقتراع والادلاء بصوته بكل حريه لاختيار من يحقق أمنياته». وكانت وسائل اعلام أفادت ان احد مراكز الاقتراع في قاطع الرصافة منعت مراقبين محليين من دخول المركز بحجة انهم غير معروفين لديها. الى ذلك، اكد محافظ الانبار احمد الذيابي أن مراكز الاقتراع العام في عموم مدن المحافظة شهدت اقبالا كبيرا وسط اجراءات امنية مشددة. واضاف ان «القوات الامنية تعمل على حماية الناخبين وتأمين وصولهم الى المراكز الانتخابية البالغ عددها 375 مركزاً بواقع 1231 محطة اقتراع مع ضمان عدم التأثير في اصوات الناخبين ولم تسجل خروقات». واشار الى ان «عدد الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات 13 كتلة سياسية و274 مرشحاً يتنافسون على 15 مقعداً، بينها اربعة مقاعد للنساء». وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، إن «خروقات حدثت خلال الساعات الاولى يوم الاقتراع، لكنها ليست كبيرة»، مشيراً الى ان كتلته تراقب الانتخابات بشكل جيد. وأوضح خلال الأدلاء بصوته في فندق الرشيد أن «العملية الانتخابية يجب ان تمر من دون خروق ويجب ان تكون لها مواقف الحسم من خلال تحديد كل من يريد ان يخدم العراق». وكانت منظمات مختصة في مراقبة الانتخابات سجلت خروقات في بغداد وعدد من المحافظات الأخرى. وأكد رئيس منظمة «تموز» رزاق طاهر «رصد حالات تأخر جهاز البصمة في معرفة بصمة الناخب في ذي قار أكثر من خمس دقائق مما شكّل ازدحاماً في مراكز الاقتراع في المحافظة». وكشفت وسائل اعلام محلية ان خميس الخنجر، ابن شقيق رئيس مؤتمر «الصحوة» أحمد ابو ريشة اغلق مركز اقتراع في الرمادي تحت تهديد السلاح وطرد الناخبين. وكانت مصادر افادت في وقت ان الاقتراع علق في مدينتي القائم وعانة، غرب محافظة الانبار. وشهد مركز جعفر الطيار الانتخابي في محافظة ميسان، شجاراً بين اثنين من مراقبي الكيانات السياسية، تطور الى اطلاق نار، ما استدعى تدخل مدير الشرطة لفض النزاع والسيطرة على الوضع. وتم اغلاق مركز الفرات الانتخابي، في محافظة البصرة على خلفية وقوع خلاف بين عشيرتي السالم والخنياب، في منطقة بني منصور، ما أسفر عن مصرع شخص واصابة ستة آخرين.