كشفت جولة ل"الرياض" تراجعاً طفيفاً لا يذكر في معدل الطلب على كبسة الحاشي في مطاعم جدة حسب تأكيدات عدد من العاملين في تلك المطاعم في حين استمرت معدلات الذبائح من الحاشي وشراء لحومها كما هي عليه حسب تأكيد عدد من العاملين في محال بيع اللحوم. وقال عضو لجنة الدباغة وصناعة الجلود السابقة في غرفة جدة للتجارة والصناعة خالد عبدالقادر الدقل أنه لم يلحظ أي تغير في عدد الإبل التي يتم نحرها لمحال الجزارة التي تتبع لهم، مشيرا إلى استمرار معدل الزبائن كما كان عليه، وقال بالنسبة لما يدور حاليا عن فيروس كرونا وربطه بلحوم الإبل، فطريقة الانتقال حسب ما علمنا من المختبرات التي نتعامل معها تتم بالاختلاط المباشر بالإبل أو بشرب لبنها ولا تتم بتناول اللحوم التي تضمن المختبرات جودتها وسلامتها ولحم الحاشي من اللحوم التي نادراً ما تكون عرضة للأمراض والديدان الشريطية بعكس بقية المواشي. على صعيد آخر قال البائع في أحد المطاعم التي تبيع كبسة الحاشي عبده ناصر إن معدل المرتادين لم يشهد تراجعاً كبيراً يذكر، ولازالت معدلات المبيعات كما هو متوقع أن تتأثر تلك الحركة خلال الأيام القادمة نتيجة للتخوف من ارتباط لحوم الحاشي بفيروس كرونا مشيرا إلى أن سعر الوجبة كماهو للطبق الواحد بسعر 35 ريالاً مشيرا إلى أنه يصل في بعض المطاعم إلى 50 ريالاً. من جهته قال سعيد ياسين منصور دكتور في كلية البيطرة بجامعة الملك فيصل، إنه لا يستطيع الحكم على مدى صحة تناول لحوم الحاشي وارتباطها بفيروس كرونا في الوقت الرهن نظراً لعدم التخصص وجهله بخصائص الفيروس مشيرا إلى أنه كمستهلك عادي يحرص على الانتقاء الجيد للمصدر خصوصاً وأن المعروض للبيع في الأسواق يمر عادة بالفحوصات الطبية، التي تثبت سلامته إضافة الى أن عملية الطبخ التي تتم عادة يمكن اعتبارها عملية تعقيميه، خصوصاً وان طريقة الطبخ التي تتم في المجتمع السعودي، لا تحبذ الطبخ نصف نيئ كما هو موجود في مجتمعات أخرى، وهي طريقة تفضل استواء اللحم بشكل جيد في درجات حرارة عالية تقضي على الكثير من الجراثيم والفيروسات.