أمين القصيم يفتتح ورشة العمل التشاورية    ولي العهد يعزي ملك المغرب هاتفياً    تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    الأداء الشهري للمؤشر الخليجي حقق أول مكاسبه في يونيو.. بعد تراجع ثلاثة أشهر    ورشة عمل.. «لمشروع رفع الحيازات الزراعية.. بجازان    60 سنة هجرية شرط الحصول على «معاش التقاعد»    أمير القصيم يطلع على الإسكان التنموي    ارتفاع القروض البنكية للقطاع الخاص    انتشار الجرب والجدري في المخيمات    ولي العهد يستعرض مع بوكر العلاقات السعودية - الأميركية    أكد الرعاية الإنسانية الكريمة والدعم المستمر من القيادة الرشيدة.. د. الربيعة يتفقد برامج مركز الملك سلمان لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا    القادسية يعلن رحيل العابد والزوري    وزير الرياضة يبارك للبطل السعودي"آل حزام" التأهل لأولمبياد باريس    في الجولة الأولى من البطولة العربية .. أخضر الطائرة يتغلب على الكويت    رئيس الخلود يشكر القيادة على إدراج النادي في مشروع الاستثمار والتخصيص    القيادة تهنئ رئيس بيلاروس    بعد انطلاق كأس العالم.. المملكة الوجهة العالمية الأبرز للرياضات الإلكترونية    القيادة تهنئ رئيس جمهورية بيلاروس بذكرى استقلال بلاده    توزيع 28 طناً من لحوم الأضاحي على 2552 أسرة في الشرقية    حفظ أكثر من 800 ألف كيلو من فائض الطعام في موسم الحج    «بر الرياض» تحتفل بنجاح أبناء المستفيدين.. وتكريم خاص لخريجي الثانوية    جامعة الملك خالد تستحدث برامج ماجستير وتعتمد التقويم الجامعي لعام 1446    أمير الشرقية يدشن مقر" البركة الخيرية"    ترقية 124 موظفاً بإمارة الشرقية    أمانة تبوك تواصل أعمالها الصحية في معالجة آفات الصحة العامة    الاحتفاء بالعقول    هندسة الأنسجة ورؤية 2030: نحو مستقبل صحي مستدام    انطلاق فعاليات الخيمة النجرانية ضمن مهرجان «صيفنا هايل 2024»    المفتي العام يستقبل مسؤولين في الطائف ويثني على جمعية «إحسان» للأيتام    الحجاج يجولون في المعالم التاريخية بالمدينة المنورة قبل المغادرة لأوطانهم    فيصل بن فرحان يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية أمريكا    ولي العهد يستعرض مع السيناتور الأمريكي كوري بوكر أوجه التعاون    فنون الأجداد بروح الشباب    "الشورى" يطالب بتطوير معايير العلامات التجارية    "واتساب" يتيح إنشاء الصور الشخصية ب "الذكاء"    خروج 17 ألف مواطن من سوق العمل بيونيو    ماكرون يحضّ نتانياهو على «منع اشتعال» جبهة لبنان    «البيت الأبيض»: الرئيس بايدن ماضٍ في حملته الانتخابية    %59.88 من مشتركي التأمينات تشملهم التعديلات الجديدة    عروض شعبية ببيت حائل    الربيعة يتفقد برامج إغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا    بن مشيبه متحدثاً لوزارة الحرس الوطني‬⁩    «حرس الحدود» بعسير يحبط تهريب 15 كيلوغراماً من الحشيش    ضيوف الرحمن يغادرون المدينة المنورة إلى أوطانهم    الوفاء .. نبل وأخلاق وأثر يبقى    محلي البكيرية يناقش الأمن الغذائي للمنتجات الزراعية وإيجاد عيادات طبية    تحسن قوي بالأنشطة غير النفطية في يونيو    هيئة تقويم التعليم تحصل على العضوية الكاملة في اتفاقية سيئول كأول جهة اعتماد عربية وفي الشرق الأوسط    تجسيداً لنهج الأبواب المفتوحة.. أمراء المناطق يتلمسون هموم المواطنين    وصول التوأم السيامي البوركيني الرياض    أمير الشرقية: مشروعات نوعية ستشهدها المنطقة خلال السنوات المقبلة    أزياء المضيفات    أمير القصيم ينوه بعناية القيادة بالمشروعات التنموية    هنّأ رئيس موريتانيا وحاكم كومنولث أستراليا.. خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    تأثير التكنولوجيا ودورها في المجتمع الحديث    الحج .. يُسر و طمأنينة وجهود موفقة    "التخصصي" يجري 5000 عملية زراعة كلى ناجحة    أمير القصيم يكرّم عدداً من الكوادر بالشؤون الصحية في المنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأرز يتسيد موائد السعوديين رغم ملل الزوجات
الأسهل هضما ومصدر مثالي للطاقة لقيمته الغذائية المرتفعة
نشر في الوطن يوم 26 - 09 - 2010

تتعدد طرق وموائد الطبخ ومهارات الطباخين وفي النهاية تظل الكبسة السعودية التي ترتبط بكافة شرائح المجتمع السعودي عامة وبعض دول الخليج والتي تتكون من الأرز واللحم أو الدجاج سواء كان منديا أو عربيا أ و بخاريا أ وكابليا الوجبة الرئيسة التي تحرص الأسرة على تواجدها على مائدتها، حيث غالبا ما يرى الكثيرون أن الكبسة وحدها هي من يسد الجوع حتى موعد العشاء.
ويعتبر الأرز من الأغذية الشعبية التقليدية في المجتمع السعودي وهو يمثل جانبا مهما من تراث المجتمع منذ القدم ويرتبط بموائد الاحتفالات وتتعدد أشكاله وأنواعه وفقاً للخلفية التاريخية والظروف البيئية التي عاشتها كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية.
ويقول معلم اللحم والدجاج المندي بمطعم أمواج الخليج عبدالله إن طريقة طهي المندي ليست بالصعبة وهي الطريقة التي تتطلب حفر حفرة مجوفة ويوضع فيها طوب أحمر خاص بحيث يتحمل الحرارة العالية ثم يوضع بعد الطوب ملح حتى يحفظ الحرارة. وبالنسبة لوضع اللحم فيتم عن طريق تعليق أرجل الذبيحة وذلك بعد تتبيلها بالليمون والزعفران وكذلك صفار البيض ثم يطهى الأرز نصف استواء ويوضع بقدر داخل الحفرة التي تكون من الجمر فقط.
ويقول عبدالله إنه لو كان هناك عود واحد مشتعل سوف تصبح رائحة الذبيحة نارا وفحما ولن يتمكن أحد من أكلها وذلك لمذاقها السييء, مضيفا أن طهي الدجاج يتم بنفس الطريقة ولكن يوضع الدجاج على شبك داخل الحفرة والتي تتحمل أكثر من 50 دجاجة ولا يستغرق تجهيزها أكثر من ساعة ونصف الساعة.
وأشار إلى أن الجميع يحرص على شراء الأرز مع اللحم والدجاج وأن تلك الوجبات تلاقي رواجاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين وأنه يذبح نحو 25 ذبيحة يوميا.
وفي جولة بين المطاعم المخصصة لبيع وجبات الأرز المندي والبخاري قال عائض الحربي إنه مدمن وجبه الأرز على مدار العام حيث تعتبر وجبة رئيسه يومية بالنسبة له لابد من تواجدها على السفرة .
وأضاف: وجبة الأرز تشعرني بالشبع والأمان من الجوع حتى وجبة العشاء حيث أتناول الأرز أيضا في العشاء وأضاف: أنا أحب الأرز بقوة مشيراً إلى أن زوجته أصبحت تتضايق من طبخ الأرز المستمر. وبين الحربي أنه طلب من زوجته أن تطبخ له أرزا بلبن على وجبة الإفطار فرفضت ذلك بشدة وأقسمت أنها لن تطبخ حتى لو وصل الأمر إلى الطلاق.
واكتفي صالح الجهني الذي كان حينها خارج من مطعم لبيع الأرز البخاري بقوله" لو أكلت وجبات الدنيا بدون أرز أحس بجوع وتعب ".
ويقول حسين" سورى الجنسية" إنه مقيم بالمدينة منذ سبع سنوات وقد أصبحت وجبة الأرز أساسية لديه بالمنزل مشيراً إلى أن زوجته تعلمت طهي الأرز باللحم والدجاج على الطريقة السعودية من جارتها.
وتقول مها ربة منزل إن زوجها العشريني مجنون بوجبات الأرز ويتفنن بطريقة غريبة في أكل الأرز سواء على وجبة الغداء أو العشاء مؤكدة أن وزنه بات يزداد كل شهر ويرفض كل النصائح بالتخفيف أو التنويع بالخضار والفاكهة ونحو ذلك . مشيرة إلى أن سلوك زوجها دفعها إلى عدم أكل الأرز منذ عام. ويقول عبدالرحمن بخاري صاحب مطعم "مراد البخاري" الشهير بالمدينة إنه يطبخ نحو 500 دجاجة يوميا ما بين على الفحم وشواية على وجبتي الغداء والعشاء والتي تنفد بحمد الله وذلك بجانب الطلبات الخارجية, مشيراً إلى أن طرق طهي الأرز البخاري سهلة وموجودة بالكتب، إلا أنه وبحسب بخاري لكل طباخ خلطة سرية تكون خاصة به, مضيفا أن جده كان يمتلك مطعماً مماثلاً قبل 50 عاماً.
وأضاف أن وجبة الأرز ليست حكرا على السعوديين بل حتى على الوافدين من مصر وتركيا وبنجلادش وغيرهم يعتبرون عملاء دائمين للمطعم.
إلى ذلك قالت عميدة كليه علوم الأسرة أخصائيه التغذية الدكتورة سهى عبدالجواد هاشم إنها تكثر زراعة الأرز في المناطق الاستوائية حيث توجد نسبة عالية من السكان لأن زراعته تتطلب كثيرا من الأيدي العاملة ويستخدم في تلك المناطق في صناعة الخبز بدلا من القمح في البلاد العربية وبذلك يعتمد نصف سكان العالم على الأرز كغذاء أساسي في الصين والهند واليابان وإندونيسيا ويفضل لعدة أسباب منها وفره المحصول حيث يزيد عن ثلاثة أمثال محصول القمح في ذات المساحة من الأرض ، كما أنه أسهل هضما ويؤمن طاقة عالية يستفيد منه الجسم في وظائفه ، وهو يعتبر غذاء للطبقات الفقيرة والغنية على حد سواء لذلك تعتبره بعض الثقافات رمزا للحياة والخصب.
وبينت هاشم أن حبة الأرز تتألف من غلافين أحدهما قشر الأرز والأخرى من لب أبيض وقد جرت العادة على إزالة القشر والإبقاء على اللب وبذلك تفقد حبوب الأرز قسما كبيرا من المواد الغذائية الأساسية التي تحتوي عليها كالفيتامينات والمعادن وقسما من الدهون والبروتين.
وترى الدكتورة سهى عبدالجواد أن الأرز يعتبر في بقية الشعوب غذاء رئيسا يدخل في معظم الوجبات كصنف غذائي سهل الهضم، كما أنه مهم للأطفال خلال المراحل الأولى من حياتهم لسهوله هضمه.
وأشارت أخصائيه التغذية إلى أن الأرز من الناحية الغذائية من الأغذية المهمة والرئيسة والمفضلة وخاصة أنه يعتبر الطبق الرئيس في دول الخليج عامة ،وهو مصدر مثالي للطاقة إذا تم سلقه بالماء الساخن، وإضافة ذرات من الملح ونسبة ضئيلة من الزيوت النباتية، ونصحت بعدم تناوله بشكل يومي وبكميات كبيرة خاصة في المساء.
كما أن إضافة اللحوم والفقع كمصدر بروتيني أو الدواجن واستخدام الدهون كالسمن والدهون الحيوانية ومصادر النشويات كالبطاطس ونحوها يؤدي إلى زيادة القيمة الغذائية الحيوية للأرز وهذا يؤدي بدوره إلى رفع قيمته الغذائية وبالتالي فإن الإكثار من تناوله وبخاصة في مواسم الاحتفالات قد يؤدي إلى خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.