وفقاً لصحيفة الرياض العدد رقم 16726الصادر بتاريخ 10 جمادى الآخرة 1435الموافق 10 ابريل 2014، ابتكرت دراسة حديثة في المملكة مصطلحاً تنموياً، هو خط الكفاية بدلاً من مصطلح خط الفقر المتداول عالمياً لرصد معدل الفقر ونسب انتشاره، وهو ما اختلف معه إذ لا يمكن لخط الكفاية أن يكون بديلاً لخط الفقر، وإذا عبرنا عنهما رقمياً فالرقمان لن يتطابقا، فالفقر يعني أن هناك حاجات ضرورية لمعاش الإنسان لا تتاح له، فالفقر إذن هو العوز والحاجة إلى سؤال الناس، أما خط الكفاية فأنا أوافق الباحث الدكتور سامي الدامغ على أنه «الحد الذي يمكن للأفراد أو الأسر أن يعيشوا حياة كريمة ولا يحتاجون إلى أيّ مساعدات إضافية»، وباختصار لا يحتاجون إلى مساعدات الغير، وقد برر الباحث استخدامه لمصطلح حد الكفاية، بأنّ مصطلح الفقر قد لا يكون ملائماً لاستخدامه في المملكة، لأن الفقر الشديد أو المدقع ربما لا يتناسب مع دولة مثل المملكة التي تتمتع باقتصاد قوي، وهو تبرير واه، فالفقر موجود، بدليل أن عدد الذين يعيشون في حدود خط الكفاية وهو 8962 لأسرة مكونة من خمسة أشخاص أقل من أن يذكر، ولا يمكننا أن نستخدم هذا المعدل كأساس لتقدير مبلغ الضمان الاجتماعي لمن يحتاج إليه، ولا معدى في ذلك من استخدام خط الفقر.