توصلت دراسة سعودية حديثة إلى مصطلح أطلقت عليه «خط الكفاية» لقياس معدل انتشار الفقر، وكشفت الدراسة التي تبنتها مؤسسة الملك خالد الخيرية ونشرت نتائجها المطبقة على عشرة آلاف أسرة في مناطق المملكة، أن مصطلح "خط الفقر" المستخدم على نطاق واسع، ليس مجدياً في المجتمع السعودي، ولا يعكس بدقة الأوضاع المعيشية للأسر المحتاجة. ويُعرف الباحث السعودي أ. د. سامي الدامغ مصطلح "خط الكفاية" بأنه "الحد الذي يمكن عنده للأفراد أو للأسر أن يعيشوا حياة كريمة، ولا يحتاجون إلى أي مساعدات إضافية، ولا يمكنهم دونه العيش حياةً تغنيهم عن استجداء المحسنين أو التردد على الجمعيات الخيرية التي تقدم مساعدات أو التسول". وكشفت الدراسة أن "خط الكفاية" للأسرة المكونة من خمسة أفراد هو مبلغ 8926 ريالاً شهرياً.
ولقياس "خط الكفاية"، قام الباحث بوضع 10 مكونات تمثل الاحتياجات الأساسية للأسرة، وهي: السكن، والأكل، والملبس، والرعاية الصحية، والحاجات المدرسية، وحاجات الأطفال الرضع، والكماليات (احتياجات أخرى)، والمواصلات، والخدمات الأساسية، والترفيه.
ويشير الباحث إلى أن أهمية هذه الدراسة تنبع من أن ظاهرة الحاجة تزداد باستمرار في المملكة، وأنها ستمكّن الجمعيات الخيرية في المناطق المختلفة من معرفة حاجات الأفراد والأسر الذين تقدم خدماتها لهم معرفة دقيقة ما يمكنها من أن تصبح أكثر فعالية، كما تمثل تقويماً لنظام الضمان الاجتماعي الحالي في المملكة، نظراً لوجود جوانب نقص كثيرة فيه أبرزها عدم كفاية مخصصات الضمان الاجتماعي لحاجات الأفراد المستحقين.