سجلت الأندية السعودية أسوأ بداية لمشاركاتها الخارجية في الموسم الحالي اذ خيبت آمال جماهيرها ومحبيها والجماهير بشكل عام، ولم يظهر أي فريق سعودي في صورة مميزة عدا الشباب الذي كسب مباراتين من أصل ثلاث مباريات وخسر واحدة بعدما افتتح مشواره بفوز على استقلال طهران في إيران بنتيجة 1-صفر ثم خسر من الجزيرة الإماراتي في الرياض بنتيجة 1-3، وتغلب على الريان القطري في الرياض بنتيجة 4-3، لينهي الدور الأول بمركز الوصافة بست نقاط ويعتبر لقاء الريان المقبل لقاء حاسماً للشباب فإن استطاع الفوز سيقطع بذلك أكثر من نصف المشوار نحو التأهل الى دور ال 16. وفي المجموعة الثانية لايزال بطل الدوري السعودي الموسم الماضي الفتح بعيداً عن تحقيق أي انتصار فكان حضوره في الجولات الثلاث الماضية بنكهة التعادلات في مباراتين كانت الأولى أمام بونيودكور الأوزبكي في الأحساء صفر-صفر، وفي الجولة الثانية خسر في إيران على يد فولاد خوزستان بنتيجة صفر-1، وفي الجولة الثالثة تعادل مجدداً مع الجيش القطري في الأحساء ويتذيل أبناء المبرز ترتيب المجموعة بنقطتين وسيلتقون في الجولة المقبلة مع الجيش القطري في قطر وينتظر من خلاله الفتحاويين تحقيق الانتصار الأول للفريق. اما في المجموعة الثالثة فيظهر الاتحاد بصورة غير المعتاد منه في البطولات الآسيوية اذ تذيل ترتيب مجموعته بخسارتين على يد تركتور سازي تبريز الإيراني بنتيجة صفر-1، ثم فاز على العين الإماراتي 2-1، قبل ان يخسر من لخويا القطري بنتيجة صفر-2، وعلى الرغم من ذلك الا انه يمتلك رصيداً نقطياً جيداً يجعله قادراً على أن يذهب به إلى دور ال16. في المجموعة الرابعة يعيش "زعيم البطولة" الهلال أوضاعاً لا ترقى الى تأريخه الكبير في البطولة اذ يتذيل ترتيب المجموعة بنقطتين جناها من تعادل في لقائه الأول مع الأهلي الإماراتي بالرياض 2-2، وخسر من سباهان اصفهان الإيراني بنتيجة 2-3 ثم تعادل مع السد القطري 2-2، ويفصل عن المركز الأول ثلاث نقاط، وتبقى للفريق ثلاث جولات، وفي دوري أبطال الخليج لايزال ممثلًا الكرة السعودية في مواقف متباينة من التأهل للدور المقبل اذ يحتل الرائد المركز الثاني في مجموعته من تعادلين من دون أي انتصار فيما يحتل الشعلة المركز الثاني في مجموعته من تعادلين وخسارة وحيدة ولم يحقق أي منهما انتصاراً حتى الآن. وعلى الرغم من الإثارة التي يحظى بها دوري (عبداللطيف جميل) والتنافس المستمر الا ان ذلك لم يثمر في مشاركات الأندية الخارجية فالعادة جرت أن الدوري القوي ينتج فرقاً قادرة أن تنافس وتقارع أندية بطولة القارة لكن المستوى الذي أظهره ممثلو الكرة السعودية حتى الآن لا يرقى لمستوى وطموحات الرياضيين السعوديين باستثناء مايقدمه الشباب، فهل صادقت الأندية في مستواها الخارجي على الآراء التي تصف دورينا بالضعيف فنياً وأن قوته تكمن في الصخب الجماهيري ووسائل الإعلام فقط أم أن ما تقدمه الأندية مجرد عثرة ستنتهي في الدور الثاني وستظهر حضورها المميز وقدرتها للمنافسة على التأهل إلى دور ال16 ومواصلة تمثيل الوطن في المحفل القاري؟.