أعلن الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أنه قرر تعديل "خريطة المستقبل" المتعلقة بالمسار السياسي في البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسي، مقدما الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، في خطوة كانت متوقعة منذ أيام، كما لوح باتخاذ "إجراءات استثنائية" ضد ما وصفه ب"الإرهاب" متعهدا ب"اجتثاثه" كما في مرحلة التسعينيات. وقال منصور، في كلمة وجهها إلى المصريين عبر التلفزيون الرسمي إن البلاد "تعرضت لعمليات إرهاب سوداء ذهب ضحيتها أبرياء وعناصر من الجيش والشرطة،" معتبرا أن تلك الهجمات "تستهدف كسر إرادة الإرهابيين" وتوجه إلى المنفذين بالقول: "لن تحقق هذه الأفعال مآربكم وإرادة المصريين لن تنكسر وهم مصرون دولة وشعبا على اجتثاث إرهابكم من جذوره."
وتابع منصور بالقول إن مصر "دحرت الإرهاب في التسعينيات وستدحره مجددا" وأضاف: "لن تأخذنا بالإرهابيين شفقة أو رحمة بعدما ابتعدوا عن صحيح الدين" كما لوح باتخاذ "إجراءات استثنائية" لم يحدد طبيعتها، بحال تطلب الأمر ذلك.
وكشف منصور أنه طالب القضاء زيادة عدد المحاكم التي تنظر في قضايا الإرهاب، كما أعلن عن إعادة النظر في قضايا بعض الموقوفين وخاصة طلاب الجامعات.
وحول "خريطة المستقبل" قال منصور: "كما تعلمون أجريت حوارات مع القوى السياسية حول ترتيب استحقاقات خريطة الطريق، وهناك مطالبات كثيرة بأن تكون انتخابات الرئاسة هي الاستحقاق الثاني (بعد الاستفتاء على الدستور) ولذلك اتخذت قراري بأن نبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا.. على أن تليها الانتخابات النيابية-- عدلي منصور" على أن تليها الانتخابات البرلمانية.
وختم منصور بالقول: "سأطلب اليوم من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها المنوط بها طبقا لقانون الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، كما سأقوم من جانبي بإجراء التعديلات التشريعية اللازمة على قانوني مباشرة الحقوق السياسية، والانتخابات الرئاسية، خلال الأيام القليلة القادمة، بما يتفق وأحكام الدستور."
يشار إلى أن الاستفتاء الأخير كان قد انتهى باعتماد التعديلات الجديدة على الدستور المصري، وسط مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين والقوى المتحالفة معها له، وقد رجح الكثير من المراقبين تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية في مصر، وسط حالة من الترقب لما سيكون عليه قرار وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، حيال خوض المنافسة.