فيما طرحت مؤسسة الرئاسة المصرية مشروع تعديل قانون الانتخابات الرئاسية لحوار مجتمعي قبل إصدار الرئيس لمرسوم قانون بتعديله، برزت بورصة بعض ملامح المرشحين المحتملين للرئاسة المصرية، وفي مقدمتهم حتى الآن المشير عبدالفتاح السيسي، الذي تتبنى أكثر من حملة جهود ترشيحه، استنادا لإنقاذ مصر من براثن الإخوان، والفريق سامي عنان ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. في هذا السياق، عقدت حركة «الشعب يأمر»، مؤتمرا صحفيا لتدشين الحملة الشعبية لدعم السيسي لرئاسة لمصر 2014م، تحت شعار «هنحقق معاك الحلم»، بأحد فنادق العاصمة المصرية. وأعلنت الحركة، أنها مستمرة في ترجمة إرادة الشعب المصري حتى إعلان المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، وسوف تتخذ موقفا مؤيدا معنويا وماديا من تبرعات أعضائها، إلى جانب تحركها على مستوى الشارع حتى تتحقق إرادة الشعب المصري. فيما أكدت حملة «قرار الشعب»، استمرارها في جمع التوقيعات الخاصة بحملة قرار الشعب لتنصيب الفريق السيسي رئيسا للبلاد، بهدف الوصول إلى جمع 40 مليون توقيع في أقرب وقت ممكن، للتأكيد على رغبة الشعب في تنصيب زعيمه. وحول عدم إعلان المشير السيسي نيته بالترشح للاستحقاقات الرئاسية حتى الآن، قال اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق: لابد للسيسي من ممارسة مهام عمله ليوم واحد على الأقل بعد منحه رتبة المشير، ولا يمكنه الاستقالة قبل ذلك، موضحا أنه لا يمكنه الاستقالة قبل يوم السبت المقبل، الموافق 1 فبراير، والذي سيمنح فيه رسميا رتبة «مشير»، ليكون بذلك القائد «التاسع» من قادات القوات المسلحة الذي يمنح هذه الرتبة. وأضاف عامر: إن الرتبة التي منحها رتبة «أصلية»، وليست استثنائية أو شرفية أو فخرية، ولذلك يلزمه ممارسة مهام عمله عقب منحها له. وتوقع عدم تقديم السيسي استقالته من وظيفته كوزير للدفاع، إلا بعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة. كما برز في قائمة الترشيحات للانتخابات الرئاسية اسم الفريق سامي عنان، والذي تشير التسريبات إلى أنه ينتظر دعم الإخوان له في مواجهة السيسي، فضلا عن تبني حملة «كن رئيسي» لترشحه للرئاسة. وقال خالد العدوي، منسق حملة «كن رئيسي»، إن الفريق عنان اتخذ قرار الترشح وخوض الانتخابات الرئاسية وفقا لنجله سمير عنان. وأضاف العدوي: عنان قادر على المنافسة بقوة، وخوض جولة إعادة مع المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع حال ترشحه، خاصة أن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لا يصلح للساحة حاليا، مشيرا إلى أن كل من هو ضد السيسي سيصوت لعنان، كما أن القبائل العربية تدعم الأخير باعتباره أحد أبنائها، وهناك نحو 20% من أصوات الطرق الصوفية المقربة إلى عنان، ونحو 15 % من الأقباط يؤيدونه، لكن النسبة الأكبر من الأقباط ستصوت للسيسي وفقا لتوجهات الكنيسة. وأضاف منسق حملة عنان، إن الحملة ستفتح مقار لها في ثلاث دول عربية، هي السعودية والكويت والإمارات، وأيضا في بعض المحافظات ومنها المنوفية وأسيوط. كما شهدت القاهرة خلال الساعات الماضية، تدشين حملة لدعم ترشيح حمدين صباحي للاستحقاق الرئاسي، وقامت حملة تدعيمه، بجمع توكيلات مبدئية لترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتهدف الحملة إلى جمع 25 ألف توكيل من مختلف المحافظات، لحين إقرار اللجنة العليا للانتخابات موعد فتح باب الترشيح، والتوكيلات الرسمية المعتمدة من اللجنة للمرشحين. وقال حامد جبر، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن حمدين صباحي لم يحسم حتى الآن أمر ترشحه للرئاسة، لافتا إلى أن صباحي يعقد لقاءات مستمرة منذ أيام مع الشباب من جميع المحافظات، لمناقشة أمر ترشحه.