حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواءا عبر البريد الالكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أدناه، نسعد باستقبال اسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض والتي تطالعكم كل يوم سبت. * هل الصرع مرض معدٍ؟ وكيف يحدث الصرع؟ ويجيب عليه الدكتور صلاح باز استشاري الصرع وعضو الجمعية السعودية للصرع قائلاً : الصرع ليس مرضا معديا فهو يحدث نتيجة زيادة شحنات كهربائية في خلايا المخ، فخلايا المخ ترسل اشارات بينها عن طريق شحنات كهربائية موزونة ومحددة بدقة، فنتيجة لذلك يصبح لدينا ما يعرف بكهرباء المخ، وتقاس عن طريق تخطيط الدماغ وتقاس بالميليفولت وهي وحدات صغيرة، وزيادة هذه الشحنات الكهربائية هي ما يسبب التشنجات الصرعية، وعلى عكس ما يعتقده الناس فتأثير عامل الوراثة لا يشكل إلا أقل من 10% من مجمل الحالات بينما 90% من حالات الصرع هي لأسباب أخرى، وبعض حالات الصرع يمكن معرفة أسباب الاصابة بالصرع ومنها: * العيوب الخلقية في أنسجة المخ. * الإصابات المباشرة للمخ مثل الحوادث. * الالتهابات الجرثومية مثل الحمى الشوكية أو التهاب السحايا. * الجلطات الدماغية سواء اثر تخثر أو نزيف ولكن النزيف أكثر تأثيراً. * وهناك العديد من المسببات التي قد تؤدي إلى الاصابة بالصرع ولا يتسع المجال لذكرها. مريض الصرع هل يعيش طويلاً؟ وهل يمكن أن يتزوج وينجب ويعمل ويقود سيارة وغيرها من أمور الحياة ؟ ويجيب الدكتور صلاح باز: يعيش طويلاً إذا تمت السيطرة على نوبات التشنج ولم تتكرر كثيراً والسيطرة تتم عن طريق تناول العلاج بانتظام ومراجعة الطبيب بشكل دوري والتقيد بتعليماته، وهو بذلك يمكن أن يتزوج، وللمرأة المصابة بحالة الصرع فيمكنها الحمل كما يمكنها القيام بإرضاع الطفل، أما في حالة قيادة السيارة والقيام ببعض الأنشطة أو الأعمال التي تتطلب حضوراً ذهنياً ومستمراً فإننا عادة لا ننصح من لديهم حالات صرع بالقيام بمثل هذه الأعمال، وخصوصاً قيادة السيارة إلا بعد أن تتم السيطرة على الصرع لمدة سنة كاملة وعادة يجب استشارة الطبيب المعالج قبل الإقدام على قيادة السيارة، والحقيقة أن مرض الصرع يعتبر من الأمراض المزمنة مثله في ذلك مثل السكر وارتفاع ضغط الدم فهو يمكن للمريض التعايش معه ولكن المشكلة تكمن في المجتمع الذي ينظر للصرع وكأنه وصمة عار، والحقيقة أنه يمكن السيطرة عليه والتعايش معه ويبقى الصرع لدى المصاب بدون أن يتقدم بل يبقى على حاله ومع الانتظام في العلاج فإنه لا يصبح أمراً بالغ الخطورة.