يتمتع كل فرد بحرية أن يكون قادراً على السفر مستقلاً ما يشاء لهذا يعتمد الكثير منا على السيارات كوسيلة للذهاب إلى العمل، المدرسة، التسوق.. الخ، وفيما يختص بالعديد من الشباب فالحصول على رخصة القيادة يعتبر حدثا مهماً من الناحية الاجتماعية. ولكن القيادة هي امتياز ومسئولية. فيجب على الأفراد أن يكونوا مدركين للخطر المحتمل من القيادة - لنفسك وللآخرين - وبالنسبة لمريض الصرع إذا لم تكن نوبات الصرع لديك متحكماً بها تكون لديك مخاطرة عالية من الحوادث إذا قمت بقيادة السيارة. حيث أن نوبات الصرع لا يمكن التنبؤ بها وحتى نوبة الصرع الصغيرة في الوقت غير المناسب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة أو الوفاة. لذا، يشدد الأطباء على المرضى المصابين بالصرع بعدم قيادة السيارات حتى تتم السيطرة على نوبات الصرع لديهم تماما. وحتى لو تم التحكم بنوبات الصرع وقام الطبيب المعالج بتغيير الدواء أو الجرعة وأصيب المريض بنوبة صرع بعدها فإنه يجب عليه التوقف عن القيادة إلى أن تتم السيطرة الكاملة على نوبات الصرع لديه. يمكن لأشياء عديدة أن تجعل نوبة الصرع محتملة ولكن هناك طرق لتجنبها. أحدها التقيد التام بالعلاج الطبي، بينما الفشل في تناول الأدوية بانتظام أو كما ينبغي من جرعات ومواعيد من الأسباب الرئيسة لنوبات الصرع المفاجئة أو غير المتوقعة. فالاعتناء بصحتك وتجنب الأشياء التي قد تؤدي إلى نوبات الصرع مثل نقص النوم، المرض، تعاطي الكحول أو المخدرات. وأحيانا يمكن أن يحس بعض الناس الذين يعانون من الصرع حينما يكون الصرع على وشك أن يبدأ إذا كان الشخص الذي يعاني من الصرع يقود السيارة ويعاني من أي اهتياج (النسمة) فذلك ينذره بأن ذلك هو الصرع. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من الصرع الذي لا يمكن التحكم بها فإن القيادة ليست خياراً لكن هناك بدائل آخرى. فالأصدقاء،الأهل، النقل العام، أو تأجير سائق جميعها وسائل بديلة للنقل. الصرع غير المسيطر عليه: يعتبر الصرع غير مسيطر عليه حينما: - تكون هناك نوبات صرعية خلال ال 12شهراً الماضية. - يتم تغيير العلاج وضرورة مراقبة العلاج الجديد لمدة زمنية وذلك لتقييم آثاره. - الأشخاص الذين لا يتناولون علاجاً لمنع نوبات الصرع لديهم حينما يكون الصرع لديك غير مسيطراً عليه، خذ نصيحة طبيبك لتحدد متى يكون آمناً لك ولغيرك لاستئناف القيادة. الصرع المسيطر عليه ليس نوبة مرضية: حالما يتم إعطاؤك العلاج المناسب (العلاج المنتظم عادة) فإنه بإمكانك الوصول إلى المرحلة التي يبدو فيها الصرع مسيطراً وحينما يمر 12شهرا بدون نوبة صرع يعتبر معظم الأطباء أن الصرع مسيطر عليه. أيضاً، إذا كان لديك نمط محدد من الصرع عند النوم، ولم تكن لديك قبل 12شهراً نوبات مرضية عندما تستيقظ، فأنت قادر على القيادة. التدابير الوقائية أثناء القيادة: هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب معرفتها والقيام بها: يمكن للتغييرات التي تتم في الأدوية أو الجرعات أن تحدث نوبات صرعية. لا تقم بالقيادة إلى أن تعرف مدى تأثير التغيير عليك. إذا كانت لديك نوبة صرع متوقعة أو مفاجئة أو صرع للمرة الأولى في العام، توقف عن القيادة واستشر طبيبك. ينطبق ذلك على أولئك الذين لديهم صرع النوم الذين يكون لديهم الصرع فجأة أثناء استيقاظهم. من المحتمل جداً أن تكون لديك نوبة صرع حينما تكون منهكاً جداً أو مريضاً لذا تجنب النقص في النوم. إذا كانت لديك نوبة صرع، لا تقد السيارة وأنت في طريقك إلى مكتب الطبيب. إذا كان عملك يشمل القيادة، قل لصاحب عملك عن حالتك. إذا لم تعان من أي شعور ينذرك بأن نوبة الصرع على وشك البدء، فإنه ينبغي عليك أن تلزم جانب الطريق وتوقف القيادة. ليس أصعب من عدم القدرة على القيادة واستخدام أشكال النقل الأخرى إلا صعوبة الاعتراف بصرعك للآخرين. ولكن إذا لم يكن لديك صرع فلديك مسئولية للتفكير في سلامتك وكذلك سلامة أسرتك والآخرين على الطريق. يجب أن تكون مخلصاً أولا مع نفسك ومن ثم مع طبيبك. الحقيقة أنه بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع، هناك دوماً إمكانية للقيادة مستقبلاً. حالما تتم السيطرة على نوبات الصرع لديهم. @ قسم طب المخ والأعصاب