سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير الباحة: الأمن الفكري جزء لا يتجزأ من الأمر بالمعروف.. ويجب تحصين شبابنا من دعاة الفتن لننعم بمجتمع مستقر وآمن رعى حفل دورات تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حفل تدشين دورات (تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري) وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة. ولدى وصول سموه إلى مقر الحفل قام بتدشين الدورات التي تستهدف منسوبي فرع الرئاسة بالمنطقة من خلال جهاز الحاسب الآلي ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تعريفياً بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالباحة وعرضًا مماثلًا يحوي مواد توجيهية تتعلق بالأمن الفكري وأهمية حماية الفكر وتحصينه من الأفكار الهدامة إلى جانب التعريف بأهم أنشطة وحدة الأمن الفكري ونبذة عن الدورات الني تنظمها للأعضاء ومحاور تلك الدورات. عقب ذلك ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الباحة وشكره على رعايته للحفل مبرزاً الأهداف التي تسعى الرئاسة إليها من خلال دورات تعزيز الأمن الفكري التي تكمن في تزويد منسوبي الرئاسة العامة للهيئات بالعلم الشرعي المؤصل ليتمكنوا من تنمية ما لديهم من علم نافع وليتمكنوا من أداء الواجب تجاه أنفسهم أولاً ولإخوانهم في هذا الوطن في محاولة من الرئاسة للمشاركة في دعم وتعزيز الأمن بالمملكة. وتناول الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ما تنعم به المملكة باحتضانها لبيت الله الحرام ومدينة رسول الله صل الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة وبما أنعم الله عليها من قيادة حكيمة منذ أن أنشأها الملك عبدالعزيز ومروراً بأبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين حملوا راية جهاد البناء للوطن والمحافظة على مكتسباته التي أسس عليها ومن أهمها تحقيق شريعة الله في أبناء الوطن وإقامة شعائر الله وإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيق العدل في الرعية. وأكد الدكتور آل الشيخ أن أمن المملكة يكمن في عقيدة التوحيد التي أمر الله بها في محكم كتابه وعلى لسان رسوله مبيناً أن الله سبحانه وتعالى حينما أنعم على المملكة بنعمة الإسلام والعقيدة الصالحة الصادقة النقية الصافية أمرنا أن نحافظ عليها وأن نتمسك بحبل الله حتى نصل إلى ما يريده سبحانه وتعالى لنا من خيره. آل الشيخ: حماية العقل من ملوثات الأفكار الضالة من أهم مقاصد الشرع.. ولا بد أن نقف يدًا واحدة للمحافظة على أمن الوطن وأفاد أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمثل النبراس الذي يضيء للأمة طريق الحق والسلامة في أمر دينه ودنياه مؤكداً أن من أهم الواجبات على المسلم أن يحافظ على عقيدة التوحيد من خلال المحافظة على العقل من ملوثات الأفكار الضالة التي بدأت تغزو الأمم وبدأت تشكك الناس في عقائدهم وفي السمع والطاعة لولاة أمرهم والأخذ عن علمائهم والتشكيك في قضاتهم وإيجاد روح الإحباط في نفوس الناس بالتسخط وتكبير الصغائر من أجل النيل من أمن واستقرار هذا الوطن الذي هو أمانة بأيدي الجميع فلا كرامة ولا سلامة ولا استقرار ولا حياة إلا بالأمن. وقال (بالأمن نستطيع أن نقيم شعائر الله وبالأمن نستطيع أن نعبد الله على بصيرة وبالأمن نحافظ على ديننا وعلى أرواحنا وعلى أعراضنا وعلى أموالنا وكذلك عقولنا إن المحافظة على العقل والاهتمام به إنما هو استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى فالمحافظة على العقل من الضرورات التي هي من أهم مقاصد الشرع فلا بد أن نحرص على أن نأخذ العلم من العلماء الربانين وألا نتعجل أو نتسرع أو نأخذ ممن أرادوا لهذه الأمة التشتت والتشرذم وجعل الناس شيعاً من خلال ما يطرح من أفكار ضالة ينهي عنها الشرع وتأباها النفوس. إن المملكة العربية السعودية وهي الآن البلد الوحيد في العالم التي يحكم فيها شرع الله سبحانه وتعالى وتقام فيها شعائر الإسلام ويحافظ فيها على مكتسبات ومقدرات الأمة، لابد أن نحرص أن نحافظ عليها من خلال تحصين الفكر والأخذ عن علماء الأمة الأخيار وعلى رأسهم سماحة المفتي والإمام العلامة الشيخ صالح الفوزان ومن على شاكلتهم من العلماء الموثوقين وألا ننخدع بدعاة الفتنة والضلال الذين يشككوننا في أمننا ويشككونا في ولاة أمرنا ويشككوننا في علمائنا ويشككوننا في قضائنا ويشككوننا في ما ننعم به من خير واستقرار وسلامة معتقد). وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهمية الوقوف في وجه كل من يريد تلويث الأفكار وأن نكون يداً واحدة وسداً منيعاً في سبيل المحافظة على أمن واستقرار هذا الوطن مشيراً إلى أن الفتن التي تحيط بالأمة الآن والتي اشتعلت بأسباب مثيري الفتن والذين لا يرون للأمن ولا لنعمة الأمن ولا للأمور أي قيمة كانت لديهم إنما يريدون تهييج الشارع العام من الناس حتى يقعوا في المحظور من خلال إشعال الفتن وإشغال المسلمين ومن لم يتعظ من البلاد المجاورة فلن يتعظ فدور العبادة تهدم والدماء تباد والأعراض تنتهك والمدن وليست البيوت تهدم على من فيها. وزاد آل الشيخ قائلاً إننا الآن نختصم في ديننا وفي عقيدتنا وفي أمننا واستقرارنا وفي ولاة أمرنا وعلمائنا، فلا بد أن نحرر الأفكار مما يعلق بها من شبه أصحاب الشبهات الذين يرومون الوجاهة والظهور على جماجم الهلكى والموتى وعلى أموال الناس من خلال التغرير بالعامة لبناء مجد ذاتي أو الحصول على أموال لإثارة الفتن في أي بلد من بلدان المسلمين فأموالنا في أيدينا أمانة فلا تدفع إلا لمن أذن له ولي الأمر ولا يوثق في كائن من كان، فنحن الآن في زمن فتنة وفي وضع لا يحتمل أن نعطي أموالنا لكل من هب ودب وألا نحسن الظن في كل من يريد أخذ الأموال بغير طريقها الشرعي لأن هذه الأموال في الأخير إما أن تسرق أو أن تهدم بها الأوطان وتشاع فيها الفتن ". ودعا في ختام كلمته الله العلي القدير أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها في ظل قيادة ولاة أمرها الذين حكموا شريعة الله وعدلوا حتى أصبحوا بفضل من الله من قادة العالم الذين يشار لهم بالبنان، سائلاً الله أن يوفق علماء الأمة ورجال أمنها وأبناء وشباب الوطن الذين سيحملون الراية مستقبلاً ليكونوا قائمين بما أوجب الله عليهم من المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومناراً لإشعاع نشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ونبذ الغلو والتطرف بشتى أنواعه. إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً من إصدارات وحدة الأمن الفكري بعنوان (هي أحسن) يدعو إلى تغليب حسن الظن وتفعيل جانب الستر. بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة كلمة أعرب فيها عن سعادته بتدشين دورات تعزيز الأمن الفكري التي تنظمها الرئاسة بالمنطقة، وقال: (الأمن الفكري هو جزء لا يتجزأ من الأمر بالمعروف، فكلما حصنا شبابنا وأبناء وطننا من مغريات الحياة الزائفة ومن كل دعاة الفتن وشياطين الضلال كلما كان أدعى إلى مجتمع مستقر آمن ترفرف عليه راية التوحيد الخالصة لا إله إلا الله محمد رسول الله). وأكد سموه أن الأمر الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أمر جليل وأمر عظيم حث عليه الله سبحانه وتعالى في منزل كتابه الكريم سائلاً سموه الله العلي القدير التوفيق لرجال الهيئة في خدمة مجتمعهم ومواطنيهم. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة الباحة درعاً تذكارياً من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه المناسبة. حضر الحفل معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني ومدير شرطة منطقة الباحة اللواء مسفر بن سفر الخثعمي وعدد من المسؤولين ومنسوبي فرع الرئاسة بالمنطقة. وأكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصريح صحفي عقب الحفل أن الهيئة تسعى حالياً لجمع الأراضي التي تخصها في المنطقة لإنشاء عدد من المباني الخاصة فيها مشيراً إلى أن الرئاسة ستعمل قريباً على ترسية مشروع المبنى الرئيس لفرع الرئاسة بالمنطقة في الأرض التي خصصت لها. وأبرز معاليه النتائج الجيدة لدورات تعزيز الأمن الفكري في تسليح منسوبي الهيئات بالعلم الشرعي الصحيح الذي يحميهم بمشيئة الله من الوقوع في الدعوات الضالة التي يروج لها دعاة الفتنة مشدداً معاليه على ضرورة تكاتف المجتمع خلف قيادته الحكيمة أيدها الله في ظل ما يراد بالأمة من شر وتدوير في عقيدتها وأمنها واستقرارها فالجميع مطالب بالحفاظ على مكتسبات الوطن. وأشار معالي الدكتور آل الشيخ أن عمل المرأة في الهيئة لا يزال قيد الدراسة من قبل الجهات المختصة مؤكداً في هذا الصدد سعي الهيئة لمساعدة المرأة في الحصول على العمل المناسب لها في المحلات التجارية وفق قواعد الشريعة الإسلامية السمحة التي تضمن حصولها على لقمة العيش الكريمة دون أي إضرار بها.