كافأت إدارة الاتفاق لاعبي الفريق بأربعة آلاف ريال لكل لاعب بعد تجاوزهم لمضيفهم الفتح في دور ال16 من كأس خادم الحرمين الشريفين 1-صفر ووعدت بمضاعفتها في حال تأهلهم إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، وكانت الادارة قد عملت طوال الفترة الماضية على تهيئة الفريق نفسيا وفنيا بعد النكسة التي تعرض لها في الدوري، ولعل التعاقد مع المدرب الروماني اندوني ساعدها في تجاوز المشكلة وبدأ الفريق يعود تدريجيا لتقديم بعض مستوياته وتحقيق الانتصارين من خلال قراءته الجيد للمنافسين والاعتماد على تشكيلة متوازنة تقدم المطلوب ومتجانسة في ادوارها ومنسجمة في عطائها وهذا ماكان واضحا أمام الفتح ومن قبل امام العروبة والدرعية. ومنحت الادارة اندوني الصلاحيات كافة من اجل ترميم الفريق وعودته لتقديم المستويات المأمولة، وبدأ في اختيار القائمة التي تحقق أهدافه، وتستطيع ترجمة افكاره على أرض الملعب بعيداً عن الاسماء والنجوم، إذ أجرى العديد من التغييرات بعودة عبدالمطلب الطريدي ومبارك وجدي وجمعان الجمعان، وأخيرا ابعاد ماجد العمري وسراج والميدا وإشراك وزامل السليم وعبداللطيف بوحيمد في بعض المباريات بعد ان بقي خارج اهتمامات بوكير وغوران، ولعل اهم مميزات اندوني كسب روح التحدي لدى اللاعبين على كسب الفريق المنافس وهو ماساعده على تجاوز ظروفه الصعبة وفتح نافذة جديدة يطل منها على جماهير النادي التي باتت مقتنعة بما يقدمه الفريق حاليا. وكان الاتفاق قد عانى من تدهور خطي الحراسة والدفاع قبل ان تمنح الفرصة لعودة الحارس الصالح لحماية العرين الاتفاقي، ومهمة ضبط ايقاع الدفاع لجمعان الجمعان بجانب داني موريس وهو ماجعل الفريق اكثر تنظيما وانضباطا بين شقيه الدفاعي والهجومي، فالحراسة التي كانت تعاني نجح الصالح بحلها وإنهاء الخوف لدى الجماهير من خلال تألقه ومايقدمه من مستويات متصاعدة من مباراة إلى أخرى إذ كان النجم الاول في اكثر من مباراة والعامل الرئيس وراء انتصار الاتفاق وآخرها مواجهة الفتح اول من امس الجمعة عندما تصدى لكل المحاولات الفتحاوية ليحافظ على شباكه نظيفة ويخرج الفريق منتصرا بهدف. وعن سر تألقه وتقديم المستويات الجيدة يقول الصالح: "هذا المستوى لم يأت من فراغ، بل بمساعدة زملائي محمد شريفي وعبدالمجيد الثنيان نظرا لروح التنافس فيما بيننا بهدف الوصول لتشكيلة الفريق، ولعل الاهم هو عودة مدرب الحراس البرازيلي فرناندو الذي عاد من شهر للفريق وبعودته عدت للتألق".