وجد الاتفاق ضالته في قطر بإقامة معسكره مستغلا فترة توقف دوري "عبداللطيف جميل" لتصحيح أوضاع الفريق الفنية بناء على طلب مدرب الفريق الصربي غوران، الذي أكد حاجة اللاعبين لهذا المعسكر قبل العودة لاستئناف مباريات الدوري، من اجل معالجة الأخطاء ورفع المعدل اللياقي إلى جانب انسجام اللاعبين لطريقته ونهجه الذي يعتمد عليه بخلاف الطريقة السابقة للمدرب بوكير. والاتفاق بدأ هذا الموسم متعثرا امام الرائد 1-2 في مستهل مشواره بالدوري، ليواصل سقوطه على ملعبه امام الهلال بثلاثية مقابل هدف واحد قبل ان يتذوق طعم الفوز على الشعلة بهدف يتيم، غير ان هذا الفوز لم يستمر فعاد من بريده بتعادل ايجابي بهدفين لمثلهما من أمام مضيفه التعاون، وهذا التأرجح وعدم الرضا لنتائجه أكدته خسارته أمام نجران والتي اثارت حفيظة الجماهير وطالبت على اثرها برحيل بوكير. رحيل بوكير لم تجد الادارة بداً من اعفاء بوكير من منصبه وتعيين تيدور مؤقتا بعد ان وصل حال الفريق إلى مالا تتخمله الادارة ومحبو النادي، وبدا في تصحيح اوضاع الفريق الفنية وتعديا نهجه التكتيكي بالاعتماد على الطريقة التي تعود عليها الاتفاقيون 4/4/2 صحيح انه خسر من الشباب بهدف في الدمام، بيد انه قدم اداء مقنعا نال به رضا وثقة الجميع بخلاف ماسبقه من أداء ليواصل بدايته الناجحة بفوز صريح على جاره النهضة في الديربي 2-1 لينهي تيدور مهمته بإعادة التوازن للاتفاق وسلم الفريق لغوران وهو في وضع فني جيد. صدارة النصر كانت البداية لغوران باختبار صعب خارج أرضه امام الاتحاد المتعثر قبلها وبنتيجة كبيرة أمام الفيصلي 3-صفر باحثا عن التعويض على حساب فارس الدهناء الذي حاله لم يكن مثل البداية فقدم درسا جديدا في عدم الاستسلام والتحول فعاد بنقطة من تعادله بهدف لمثله، وكانت البداية نحو التغيير وكتابة فصل جديد من التحول الدراماتيكي بالفريق من انقلاب الصورة وعودة الروح والتألق. وأكد هذا التفوق بتجاوزه للاختبار الحقيقي امام مضيفه المتصدر، فنجح في هز صدارة النصر والخروج من هذه المواجهة بتعادل ثمين اشبه بالفوز رغم الضغط الذي تعرض له من قرارات تحكيمية لم تكن موفقة، فتركت المواجهة انطباعا جيدا وأعادت الثقة بين الفريق وجماهيره التي كانت ساخطة قبل ان يعيد اليها غوران ثقتها باللاعبين من خلال الاداء الرائع وتحسن في والنتائج. سقوط الاجانب عودة الاتفاق للتألق قابلها تعثر للاعبيه الاجانب باستثناء بابا ويغو الذي كان اداؤه يتصاعد ويقدم عطاء محل تقدير واهتمام الجميع فيما ترك تراجع اداء ياسين البخيت علامة استفهام بعد ان كان الابرز في بداية الدوري وربما الضغط الذي تعرض له من خلال مشاركته مع منتخب بلاده اثر عليه واعدا بالاستفادة من فترة التوقف لالتقاط انفاسه وإعادة توهجه الذي بدأ به مشواره. وتؤكد الادارة أنها لن تستعجل في حكمها على المدافع داني ولاعب الوسط نيكولاي معتبرة فترة البداية لم تمنح اللاعبين كافة لتقديم الاداء المطلوب بمافيهم الاجانب في الوقت الذي تالقوا عندما ظهرت جماعية وروح الاتفاق. ابعاد الزامل ابعد الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب غوران المهاجم زامل السليم ولاعب الوسط توفيق بوحميد، فلم يستدعيهما إلى جانب احمد المبارك لمعسكر الفريق بقطر، وترك هذا القرار اكثر من علامة استفهام حول ابقاء زامل بعيدا عن المعسكر وهو الذي يحتاج إلى انسجام مع بقية اللاعبين نظرا لبداية عودته مشاركة الفريق بعد شفائه من الاصابة التي ابعدته عن الفريق طويلا، والسؤال هل جاء قرار المدرب بإبعاد اللاعب عن معسكر الدوحة لعدم الاعتماد عليه في المرحلة المتبقية من مشاركات الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم أم أنه مجرد رؤية لخضوعه لبرنامج تدريبي خاص مع الفريق الأولمبي وكان هذا القرار قد فتح جدلا كبيرا بين جماهير الفريق عبر مواقعها المختلفة بما فيها المنتدى الرسمي، إذ رأت ان قرار ابعاده من المعسكر خطأ فنيا في ظل جاهزية اللاعب. تاغو يثير أزمة لم يكن قرار الاستغناء عن خدمات المهاجم البرازيلي فارجاس مفاجئا بل إن بقاءه كان سيسبب مشكلة لجماهير النادي، فاللاعب لم يقدم للفريق مايشفع باستمراره ورحيله كان أمرا معروفا لدى الجميع، لكن غير عودة المهاجم الغاني البرنس تاغو مرة أخرى لقيادة هجوم الاتفاق، فالبرنس تاغو عرفته الجماهير الاتفاقية مهاجما هدافا ولاعبا مزعجا لمدافعي الفرق المنافسة، وعودته أراحتهم واستقبلت الأمر بتأييد كبير، وحضرت لأول تدريب يشارك فيه باهتمام، بيد أن قرار تاغو بعدم دخول التدريبات في اليوم التالي من مشاركته الأولى أثار الجميع ودفعهم للخوف لوجود إصابة لدى اللاعب أو عدم قدرته على إثبات مستواه قبل توقيعه رسميا للفريق، ورفض المدرب التوقيع مالم يخضع اللاعب للتجربة وأشادت الجماهير برؤية المدرب وتم التوقيع مع تاغو بعد أن خضع لمشرط سكورزا في معسكر دبي. معسكر التصحيح اختارت الإدارة الدوحة لاستضافة معسكر الفريق والمحافظة على المكتسبات التي بدأ الفريق يقدمها ولتعزيز القدرات الايجابية التي حصل عليها مع غوران، ولعل الهدف الرئيس خوض مباريات ودية قوية يستفيد منها المدرب بمعالجة الاخطاء وتجربة اكثر من تكتيك قبل عودة الفريق لاستئناف مبارياته بالدوري التي سيواجه فيها العروبة بالجولة العاشرة، فقد حرص غوران على الانضباط واستمرار التدريبات وفقا لمنظومة احترافية مختلفة عما تعود عليه اللاعبون سابقا، ووضع للمعسكر رؤية خاصة من ناحية التدريبات وإعادة تأهيل لبعض اللاعبين إلى جانب إيجاد طريقة مناسبة للاعبين كافة للانسجام بسرعة والتعود عليها خلال فترة المعسكر الذي استمر لمدة 8 أيام خاض الفريق خلالها ثلاث مباريات كسب فيها دبا المسيمير 4-صفر وتعادل سلبيا مع الهلال السعودي قبل أن يختتم معسكره بلقاء السيلية القطري ويعود إلى الدمام ليبدأ مرحلة جديدة من الاعداد. بابا وتألق الزقعان شهدت تدريبات ومباريات الفريق في معسكره استمرار تألق المهاجم علي الزقعان الذي يعد من اهم الاوراق التي يعتمد عليها غوران وقبله بوكير وتيدور في قيادة الهجوم إلى جانب السنغالي بابا ويغو، فيما شكل تألق لاعب الوسط حمد الحمد ارتياحا كبيرا لدى جماهير الفارس، إذ نجح حمد في فرض نفسه كلاعب أساس مع الفريق وهو الذي بقي خارج حسابات بوكير في بداية الدوري بيد أن وضعه بدكة البدلاء في وقت سابق لم يشعره بالإحباط بل استغل أول مشاركة ليعود للتألق من جديد ويؤكد انه النجم الذي لايمكن الاستغناء عنه، فهو يجيد التحرك واللعب على الأطراف إلى جانب التسديد بكلتا قدميه. من تدريبات الاتفاق