حيا المنازل منقادات الاطلالي من قبل ينقاد جار الماء إلى سالي سيل البراعيم يوم الدار جامعةٍ لي خلةٍ عن وشاة السوء غفالي ايام أنا أمشي بعجات الصبا فرح وجارٍ من ثياب الغي الأذيالي ما يدخل الهم لي بالٍ ولا اسمعه وألا أطاوع من النصاح عذالي يا ميم لا تحسبين البعد يسليني لا حلل الله قلبٍ دالهٍ سالي الله يسقي ديارٍ حل جانبها من مدلهمٍ توال الليل هطالي ناشي من الظل من اثمار الصبا وبه كا مراهم الخيل وان ضيعن الاطفالي يسقي ديارٍ خلت من ربع ساكنها الا البيوت اليمانيات الاشمالي دارٍ لمهضومة الخصرين مبهكله زرقا الوشاح لملقى الدرع مهكالي بيضٍ ترايبها وسودٍ ذوايبها محلا ملاعبها في خلوة الخالي نعم الجضيعه الى ما الذيخ أحجره صبا الجليد وغطى الليل الجبالي تضفي (1) خصالٍ من ذوايبها وحبةٍ من مزوح صغير زعالي فن (2) قابلتني بخدٍ ليس فيه نمش الا الشويرع وفيها حبة الخالي وانفٍ كحد الحسام وكان فاه يشدي مواطي الصعو في عثعثٍ سالي يابو ثمانٍ كما اللولو وداهلهن سوف اليدين بعود الديرم البالي وحياة خلاق عينيك انني بطل على المناعير والا عنك ذلالي فلا سلي عنك الا ان يسلي الصليبي عن حبايله أو يسلي الطفل عن ديد أمه الغالي(3) أمست أوميمٍ بدارٍ ما يسايلها ألا عبلٍ طويل الساق شملالي لكن في لبته هر ٍ يخربشه نعم المسوحل الى ما غدر اللالي من فوقه ابلج تخشى اعقوبته أدل من سايل البطحا الى سالي ماهوب زعزاعةٍ ترضيه مغضبه لدقاق الاشياء كثير الغيض فشالي الا ولي الرضا بالملمات وله عزمٍ قويٍ وللنبات حمالي نقاض ما فتلوا نقاض ما افتلوا(4) وهو لما تنقض الحيلان فتالي المال يحيي رجالٍ لا طباخ ابها كالسيل يحيي الهشيم الدمدم البالي كم تعتبر به رجالٍ في جواشرها رشمٍ يديره من الغلمان فتالي يا غانم ان بان بي اجل الفراق ودنا جاني حمامي فكن بي رايفٍ والي فحط على جال قبري ما يبينه للبيض يا بن مدن المرتب العالي باغي الى مرت البيض الملاح علي تعززن يا ملا من شن تهيالي وقالن يا راعي الحب القديم إلنا ويا راعي القبر يا مرحوم الابلالي يا راعي القبر يا فيك من فاكهه الله غدي يخفف عنك الاثقالي ذا وبصلاةٍ على المختار سيدنا ما حل بالأرض رحالٍ ونزالي الشاعر: جاء في مخطوط (مجموع شعر نبطي) لجامع مجهول أن اسمه (أبو حمزة شفيع) كما جاء بنفس الاسم في مخطوط سليمان الدخيل (كتاب البحث عن أعراب نجد)، وجاء عند ابن شدقم في تحفة الأزهار أن اسمه (حمزة العقيلي) وسماه الحاتم (أبو حمزة العامري)،وباستقراء قصائد الشاعر نجده قد عرف بنفسه في هذه الأبيات: انا أبو حمزة والذي يدنى له من خيل نجد ٍ مهرة ٍ شعوائي إني أبو حمزة ذوابة عامر خيالها المعروف بالهيجائي وكذلك مما يدل على أن ابنه يسمى حمزة هذا البيت من القصيدة التي نظمها يوصي ابنه على أخواته عندما أحس بدنو اجله: أوصيك يا حمزة بها هي واختها كسلا ولا يعطى الوصاة علولا وكذلك نجد أن الشاعر ذكر قومه شبانه مفتخراً في هذا البيت: قومي شبانه ذو المفاخر والعلى والعود ينبت في مكانه عودا كما ذكر أبناء عمومته بني سنان في هذه الأبيات: فانشد سراة بني سنان حيث انهم بيض الوجيه طعانة الأعدائي النص في مخطوط هوبير ومما سبق نقول أن بني عمومته هم بنو سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة بن شبانة وبالتالي يمكن أن نجمع بين هذه المعلومات والتي لا تتعارض في أن الشاعر هو أبو حمزة شفيع من بني شبانة بن قديمة بن شبانة بن عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كما أن عصر الشاعر يثبت من خلال مدح الشاعر للأمير كبش بن الأمير أبي عامر منصور والذي تولى إمارة المدينة سنة 725ه وقيل 727ه و قتل في نهاية شهر رجب من عام 729ه. دراسة النص: اعتمدت هنا على ما جاء في مخطوط هوبير وقد بدأ الشاعر قصيدته محيياً منازل حبيبته والتي تنتظم أطلالها على أطراف الوادي ويتذكر أيام صباه فيها والتي قضاها سعيداً في غفلة من الوشاة حيث لم يعرف الهم ولم يستمع لنصيحة عاذل، ثم يخاطب حبيبته (أميم) بأنه لم ينسها عندما باعدت بينهم الديار ويدعو بالسقيا لديار حبيبته من السحاب الأسود الذي يمطر آخر الليل وصوت الرعد فيه يشبه رهيم الخيل عندما تفقد صغارها وأن يصيب المطر ديار حبيبته التي خلت من أهلها ويستثني من ذلك الجزء الجنوبي من البلدة وخاصة البيوت الشمالية منها، ثم يصف مفاتن حبيبته التي تتميز بضمور الخصر وكبر العجز وبياض البشرة وسواد الشعر مع ما تتميز به من خفة الدم والدلال والتي يطيب اللهو معها في الخلوات خاصة في ليالي البرد الشديد التي لا يستطيع فيها كلب الحراسة مغادرة مكانه ليقسم لها بأنه فارس بطل تخشاه شجعان الرجال ولكنه يصبح عندها خائفاً يخشاها ولن ينساها حتى ينسى الصليبي الفخاخ التي ينصبها للصيد أو أن ينسى الطفل ثدي أمه، ليؤكد أن حبيبته (أميم) قد غادرت هذه المنازل وأصبحت ديارها بعيدة لا يصل إليها سوى جمل ضخم قوي سريع العدو كأن هراً يغرس مخالبه في صدر هذا الجمل فيزداد سرعة، ويمتطي هذا الجمل رجل كريم الخلق شجاع يعرف مسالك الصحراء مثل ما يعرف السيل طريق جريانه في الوادي وهذا الرجل ذو عقل وثقة بالنفس ولا يغضب بسرعة لتوافه الأمور وهو ذكي لا تنطلي عليه حيل الآخرين، ثم يخاطب من سماه غانم ويوصيه أن يعتني به عندما يوافيه أجله فيجعل قبره في مكان بارز لتعرفه الفاتنات ذوات البشرة البيضاء فترق قلوبهن له ويتذكرن أيامه الجميلة معهن ويدعين له بالمغفرة. الهوامش: 1-ينضبط الوزن والسياق المعنوي للشطر بإضافة (عليه) والتي لاشك سقطت من الناسخ ليصبح الشطر (تضفي عليه خصالٍ من ذوايبها). 2-فن:فإن. 3-اضطرب الوزن نتيجة اختلال الرواية. 4-أعتقد هناك خطأ من الناسخ والأصح (نقاض ما افتلوا فتال ما انقضوا).