بذل رجال الحرس الوطني جهوداً كبيرة لإنجاح العرس الثقافي والتراثي الأكبر في المملكة، حيث تكاتفت الجهود والقطاعات الأمنية والمؤسسات الدينية لحماية المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال29 (الجنادرية) والحرص على إبرازه كمحفل ثقافي تتهافت عليه الدول العربية والخليجية للمشاركة فيه، فقد استقبلت قرية الجنادرية خلال يومين من فتح باب العوائل ما يزيد عن 3 ملايين زائر وزائرة من النساء والأطفال والرجال الذين استمتعوا بعبق الماضي واعتدال الطقس الذي ساهم كثيراً في جذب الزوار. وأكد قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن الزامل ل"الرياض" أن الحرس الوطني احتاط لاستقبال أكبر عدد ممكن من الجماهير، وجهز العربات لكبار السن والأساور للأطفال إلى جانب توفير مراكز استعلامات للزوار وخرائط للمهرجان، وتضافر الجهود مع وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المجاهدين والمرور والدوريات الأمنية والواجبات والمهمات الخاصة وقوة الطوارئ، مشيراً إلى أن المرور استعان بإدارة المجاهدين لمساعدتها في تنظيم المواقف الداخلية والخارجية لأرض المهرجان. وقال إن الحرس حرص هذا العام على تلافي جميع السلبيات التي حصلت العام الماضي والاستفادة من ملاحظات الزوار لتقديم العرس الوطني كما يليق به، وحرص أيضاً على القضاء على البسطات العشوائية داخلياً وخارجياً وإتاحة الفرصة للمشاركين في تقديم منتجاتهم وتراثهم للمواطنين والزوار. كما رصدت "الرياض" المشاعر التي تجلت على محيا الزوار والزائرات والأطفال والكبار ووثقت تلك اللحظات والمناظر بعدستها. وقال المواطن علي السعيد: الجنادرية محفل تعدى المحلية ووصل إلى العالمية، وتهافت السواح والأجانب لزيارته خير دليل، حيث أصبح معلماً يستحق أن تشد له الرحال وأن يقف عليه الصغار والكبار لتعزيز ثقافة وموروثات عربية أصيلة. وذكرت المواطنة صالحة القحطاني أن القرية التراثية أصبحت مجمعاً لكل هواية ورغبة وهو منتجع عالمي بالدرجة الأولى، فقد اجتهدت الأجنحة والجهات المشاركة في إبراز تراثها وتقديمها للزوار بشكل مرضي ومغري، كما أن الجنادرية أصبحت بوصلة جاذبة للهواة من المصورين والمصورات في توثيق مسيرة 29 عاماً من تاريخها. النساء والأطفال يتسيدون القرية المهرجان الوطني يجذب الزوار كبار السن يعاودون ذكرياتهم بأزياء تراثية الأطفال يتجولون بوسائل النقل القديمة حرف تراثية يتوارثها الأجيال اللواء الزامل يتحدث ل» الرياض»