أعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الأحد أن أعداد المصابين في الحادث الإرهابي الذي استهدف الحافلة السياحية في مدينة طابا والتي كانت تقل سائحين من كوريا الجنوبية وصل إلى 15 مصابا بإصابات مختلفة تحت العلاج والملاحظة بالإضافة إلى 4 قتلى بينهم سائق الحافلة (مصري) تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى طابا. وأفاد بيان للوزارة أن وزيرة الصحة المصرية الدكتورة مها الرباط أصدرت تعليماتها برفع درجة الاستعداد بكافة مستشفيات جنوبسيناء وجاري تقييم الحالات حيث تواجدت 15 سيارة إسعاف مجهزة وتتعامل مع الحالات إضافة إلى استدعاء جميع الأطقم الطبية. بدوره أكد وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء الدكتور محمد لاشين أن المصابين يخضعون لعلاج طبي بإشراف مصري كامل وأنه لا صحة لما تردد بأن اسرائيل استقبلت عددا من المصابين. وقال مصدر أمني بجنوبسيناء إن النيابة العامة بعد معاينة تفجير الأتوبيس السياحي بالقرب من منفذ طابا أمرت بإجراء تحاليل ال"DNA" لأشلاء مجهولة تم العثور عليها في موقع الحادث وبالعودة لشركة السياحة المسؤولة عن الفوج للتأكد منها عن العدد الفعلي الذي كان موجودًا بالحافلة وذلك بعد أن رصدت إحدى الكاميرات بالمنطقة التي شهدت التفجير صعود أحد الأشخاص وبحوزته حقيبة سوداء يعتقد أن يكون انتحاريًا. دار الإفتاء: التعرض للسائحين منكرٌ عظيم.. وزير الأوقاف: الاعتداء يشوه حضارة الإسلام وأكد المصدر أن فريقًا من النيابة توجّه لمستشفى شرم الشيخ الدولي وبصحبتهم مترجم كوري لأخذ أقوال بعض المصابين الكوريين عن الحادث. وأدان رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي حادث تفجير الحافلة السياحية، ووجه بسرعة نقل المصابين لتلقي العلاج، مؤكدا أهمية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وتشديد إجراءات التأمين في المنطقة. وبدوره أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اتصالا هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي قدم خلاله خالص تعازي حكومة وشعب مصر في ضحايا الحادث الإرهابي. وزير السياحة المصري هشام زعزوع (يمين) ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية الكورية الجنوبية في مصر كوان ساي يونغ في زيارة لأحد المصابين في الحادث في مستشفى بشرم الشيخ (أ ب) وأكد مصدر أمني في مديرية جنوبسيناء إن انتحاريا هو من فجر نفسه داخل الحافلة ويبلغ من العمر 25 عاما، وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شابا دخل حافلة السياح اثناء انهاء المندوب الاجراءات عند منفذ طابا حيث كان الباب مفتوحا. وذكر المصدر أن الانتحاري دخل ووقف على باب الاتوبيس على السلالم الامامية وحاول السائق منعه لكنه فجر نفسه مما قلل من عدد الضحايا . من جهتها أكدت دار الإفتاء المصرية أن التعرض للسائحين الأجانب الذين يأتون لبلاد المسلمين بالقتل أو بالأذى منكرٌ عظيم وذنب جسيم، لتعارضه مع مقتضى تأميننا لهم الذي ضمناه لهم بسماحنا لهم بدخول بلادنا بالطرق الشرعية، وكذلك الحال في التعرض لغير المسلمين في بلادهم بالعمليات الانتحارية أو التفجيرية فإنه حرام لا مرية فيه أيضًا لتعارضه مع مقتضى إعطائهم الأمان من أنفسنا بطلبنا دخول بلادهم بطريقة شرعية. وشددت الدار في بيان لها الاثنين أن الشرع أمرنا بالالتزام بالعقود والعهود والمواثيق عملا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ". كما استنكر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري حادث التفجير مطالبا بتطبيق حد الحرابة على من يعيثون في الأرض فسادًا. وأكد وزير الأوقاف في بيان أن هذا الإرهاب الأعمى يستهدف سفك الدماء وقطع الأرزاق، ويشوه حضارة الإسلام، ويعرض مصالح الوطن العليا لخطر داهم. كما أكد أنه لا بديل عن تضافر كل القوى الوطنية المخلصة في مواجهته. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حادث تفجير الأتوبيس، واستنكر العربي في بيان بشدة استهداف الإرهاب لسائحين أبرياء لا ذنب لهم، مشيرا إلى أن هذا العمل الخسيس يهدف إلى ضرب السياحة المصرية وتقويض فرص تعافي الاقتصاد حيث تعد السياحة إحدى الركائز الرئيسة للاقتصاد المصري. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن خالص تعازيه لأسر السائحين الكوريين، مناشدا السلطات المصرية بسرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة.