قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لقرار نائب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية يعد بمثابة رسالة تأييد من روسيا وشعبها إلى مصر وشعبها. وأضاف فهمي في تصريحات تليفزيونية السبت "إن توقيت زيارة مصر لروسيا ليس بمعزل عن دلالات إعلان الخارجية المصرية مؤخرا تنويع الخيارات الخارجية "، مشيرا إلى أنه لأول مرة في تاريخ العلاقات "المصرية - السوفيتية يأتي وزيران روسيان وهما وزيرا الدفاع والخارجية إلى القاهرة في الزيارة التي سبقت زيارة مصر لروسيا . وأوضح فهمي أن مصر وروسيا ينظران إلى علاقة مختلفة في المستقبل من خلال الانتقال بالزخم السياسي إلى واقع محدد، لافتا إلى أن الشهر المقبل سيشهد انعقاد اللجنة الثتائية الاقتصادية بين القاهرة وموسكو لتبادل عدد من المقترحات الاقتصادية. وأشار إلى أن روسيا لا تعيد صياغة علاقاتها التاريخية بمصر كما يعتقد البعض وإنما تصيغ المستقبل بعيدا عن أية تصورات أخرى على سبيل ما يردده البعض بشأن التفسيرات الرامية إلى ما يسميه البعض باستبدال القوى العظمى. وأوضح فهمي أن سياسة مصر الخارجية لا تنطلق مطلقا من الالتزام بسياسة قطب أو قوى عظمى مقابل قطب آخر كون العالم متعدد الأقطاب يوجب التوجه إلى خيارات متعددة، مؤكدا أن المرحلة القادمة من تاريخ العلاقات المصرية الروسية سيشهد تطورا على جميع المستويات وتواصل مستمر لبناء مصر المستقبل. وقال "لم أتعجب لرد فعل الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي يعكس عدم ارتياح للزيارة المصرية إلى روسيا ولا يضايقني ما ورد في نص كلام الخارجية الأمريكية ، فمصر تنمي علاقاتها مع روسيا ليس " نكاية" في أمريكا كون مصر تسعى لتحقيق ما يحقق مصالحها من خلال تنمية الخيارات وهذا ما نبلغه ونعلنه لكل الأطراف". ولفت إلى أن الحوار المصري الأمريكي لم يبدأ بعد ومازالت واشنطن تدرس المقترح المصري والذي قدمناه بالتفصيل وقال "لم نتفق مع أمريكا على موعد لبدء الحوار".