كد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أمس السبت أن المجلس عالج تحفظ الكويت على بعض البنود في الاتفاقية الأمنية الخليجية بما يتواءم مع القوانين والتشريعات الكويتية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الزياني قوله أمس إن الاتفاقية الأمنية مطروحة منذ زمن طويل وستساهم في التنسيق بين الأجهزة الشرطية والأمنية بين دول المجلس وستعزز الجهد الأمني. وأضاف أن العمل الخليجي المشترك له استراتيجيات واتفاقيات تنظم العمل وتساعد في تحقيق التكامل الذي تسعى إليه دول المجلس سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو الدفاعي أو غيرها. وأوضح أن المشاورات ما زالت قائمة بين دول المجلس حول الاتحاد الخليجي الذي حظي بترحيب القادة مشيراً إلى أن نتيجة المشاورات النهائية ستعرض على قادة المجلس في قمة تعقد في الرياض بهذا الشأن. واعتبر الزياني مجلس التعاون مصدراً للاستقرار بالمنطقة في ظل الاضطرابات التي تشهدها وذلك بفضل سياساته ودبلوماسيته الحكيمة. وقال إن سياسة دول المجلس الخارجية تنطلق من مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ونبذ العنف وحل النزاعات بالطرق السلمية ووفق القوانين الدولية وخلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وحول دور مجلس التعاون من التطورات في المنطقة قال الزياني إن المجلس قدم الدعم إلى اليمن من خلال المبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية وحكمة اليمنيين ساهمتا في تجنيب اليمن الانزلاق في حرب أهلية. وأضاف أن اليمن أنهى مرحلة مهمة من المبادرة وآلياتها التنفيذية بعد التوافق على الوثيقة التي أصدرها مؤتمر الحوار الوطني معربا عن تفاؤله بأن اليمن سيتعدى هذه المرحلة لتتحقق تطلعات اليمنيين في الاستقرار والتنمية. وبشأن تطورات الأوضاع في سورية قال الزياني إن ملف الأزمة لدى الجامعة العربية وأن الوصول إلى حل لها مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات لحل الأزمة السورية وحقن الدماء. وأعرب الزياني عن أسفه لما تشهده سورية من أحداث تدمي قلب كل إنسان، معرباً عن أمله في أن يصل مؤتمر جنيف2 إلى حلول سلمية من خلال الحوار خاصة فيما يتعلق بالممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية على أقل تقدير. وحول إيران دعا الأمين العام لمجلس التعاون طهران إلى ترجمة خطابها على أرض الواقع وإبداء حسن النوايا تجاه دول المنطقة، مطالباً إياها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وسحب قواتها من سورية، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية لكي تبعث إشارات إيجابية برغبتها في أن تكون المنطقة آمنة ومستقرة.