اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعمال الدورة ال 33 للقمة الخليجية في العاصمة المنامة اليوم باعتماد البيان الختامي واعلان (الصخير). وتلى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني البيان الختامي الذي يتضمن التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها المرفوعة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست. وثمن المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اعمال الدورة 33 اليوم الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قراراته بشأن الاتفاقية الاقتصادية مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون في مختلف المجالات. واعرب المجلس الاعلى في بيانه الختامي الذي تلاه الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني عن ارتياحه لما تشهده اقتصادات دول مجلس التعاون من نمو ملحوظ وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف القطاعات. ودعا اللجان المعنية الى سرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بشأن توحيد السياسات المالية والنقدية وتكامل البنية الاساسية وتعزيز القدرات الانتاجية بما يضمن اتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين. وكلف المجلس الاعلى لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية للانتقال الى افاق ارحب للتكامل والاندماج الاقتصادي بين دول المجلس تحقيقا للهدف المنشود. وحول التقارير والتوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية والامانة العامة بشأن مسيرة التعاون المشترك اعتمد المجلس الاعلى كل القوانين (النظم) في مختلف مجالات العمل المشترك. ورحب المجلس الاعلى بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات الذي تم تدشينه في فيينا بهدف تعزيز قيم الحوار ومكافحة التطرف. كما رحب بافتتاح المركز الدولي للتمييز لمكافحة التطرف العنيف (هداية) في ابوظبي كمركز يجمع بين الخبراء والخبرات والتجارب المتوفرة في كافة الدول لمكافحة التطرف العنيف بكافة اشكاله ومظاهره. وابدى المجلس الاعلى شكره وتقديره لجهود الهيئة الاستشارية واقر مرئياتها المتعلقة باستراتيجية الشباب وتعزيز روح المواطنة واستراتيجية التوظيف لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القطاعين الحكومي والاهلي واحالتها الى اللجان الوزارية المختصة لوضع الاليات اللازمة لتنفيذها. وقرر المجلس الاعلى ان تقوم الهيئة الاستشارية في دورتها ال 16 بدراسة انشاء هيئة منظمة للغذاء والدواء لدول مجلس التعاون ودراسة انشاء مركز خليجي مشترك متخصص في الصحة العامة والوقائية ودراسة تقويمية للاستراتيجية الاعلامية لدول المجلس وتطويرها اضافة الى آليات مكافحة الفساد ومعوقات التنمية في دول المجلس وعلاقاتها بمنظومة القيم وكذلك تقييم واقع وبرامج ثقافة الطفل وكيفية تطويرها. ودعا المجلس الاعلى الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الوزارية المشتركة مع الدول والمجموعات الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون وشركائه. اقر المجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اعمال الدورة ال 33 اليوم الاتفاقية الامنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة التي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم المنعقد في 13 نوفمبر الماضي. واكد المجلس الاعلى في بيانه الختامي الذي تلاه الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اهمية تكثيف التعاون لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء. كما اكد المجلس مواقف الدول الاعضاء الثابتة بنبذ الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وايا كان مصدره معربا عن ادانته للتفجيرات الارهابية الاثمة التي وقعت مؤخرا في العاصمة البحرينية المنامة وراح ضحيتها عدد من الابرياء. واشاد في هذا الصدد بقدرة الاجهزة الامنية البحرينية وتعاملها مع الاحداث مؤكدا تضامنه الكامل مع مملكة البحرين في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ امنها واستقرارها. وصادق المجلس الاعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك مشيدا بخطوة انشاء القيادة العسكرية الموحدة وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة وعائلاتهم في دول مجلس التعاون المنتدبين في مهام رسمية او المشاركين في دورات تدريبية في الدول الاعضاء في المستشفيات العسكرية. طالب المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لوقف المجازر والانتهاكات الصارخة في سوريا مؤكدا دعمه للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكليه بالدوحة في نوفمبر الماضي برعاية قطر وجامعة الدول العربية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. واعرب المجلس في البيان الختامي لاعمال دورته ال 33 عن الامل في ان يكون تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطوة ايجابية تجاه توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري ووقف نزف الدماء والعمل على بناء دولة حديثة يسودها القانون وتنعم بالامن وتستوعب جميع ابناء الشعب السوري دون استثناء او تمييز. وعبر المجلس الاعلى عن ألمه الشديد لاستمرار تدهور الاوضاع والمعاناة الانسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري واستمرار النظام في سفك الدماء البريئة وتدمير المدن والبنى التحتية الامر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة اكثر حتمية ومطلبا يجب الاسراع في تحقيقه. ودعا المجلس المجتمع الدولي "دولا ومنظمات" الى تقديم كافة اشكال المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري لمواجهة الظروف الحياتية القاسية مؤكدا في هذا الاطار اهمية المؤتمر الدولي الاول للدول المانحة الذي سيعقد في دولة الكويت في 30 يناير عام 2013 بالمشاركة مع الاممالمتحدة. كما اكد المجلس الاعلى دعمه لمهمة المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي شريطة ان تكون مرتبطة بتحقيق التوافق في مجلس الامن وخاصة الدول دائمة العضوية وفق صلاحيات ومسؤوليات المجلس في الحفاظ على الامن والاستقرار الدولي. اشاد المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم بما تم تحقيقه في المرحلة الاولى من تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في اليمن مؤكدا دعمه لكل ما يحقق امال وتطلعات الشعب اليمني. وثمن المجلس الاعلى في البيان الختامي لاعمال دورته ال 33 بجهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والشعب اليمني وقواه السياسية في تنفيذ المبادرة الخليجية متمنيا من الجميع التكاتف والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين جميع الاطراف. وبحسب البيان اطلع العاهل البحريني قادة دول المجلس على مضمون الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني حول الانجاز الذي تحقق في تنفيذ المبادرة الخليجية والخطوات التي تمت في سبيل تحقيق المزيد من الامن والاستقرار في اليمن حيث اعرب الاخير عن شكره وتقديره لقادة دول المجلس على ما بذلوه ويبذلونه من دعم ومساندة لليمن وشعبها. واشاد المجلس الاعلى بالقرار الاخير الذي اصدره الرئيس اليمني باعادة هيكلة القوات المسلحة والذي يأتي في اطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية كخطوة مهمة على طريق تعزيز الامن والاستقرار في اليمن. واعرب المجلس عن تطلعه الى نجاح تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة وذلك بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبمشاركة جميع اطياف الشعب اليمني ومكوناته واتفاقهم على كل ما يحقق مصلحة اليمن ويحفظ وحدته وامنه واستقراره. كما اطلع المجلس الاعلى على التقرير الذي رفعه المجلس الوزاري بشأن زيارة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الى اليمن في نوفمبر الماضي لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة. شدد المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي مجددا اليوم على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولية ذات الصلة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية بين دولة الكويت والعراق تنفيذا للقرار (833). ودعا المجلس الاعلى في البيان الختامي لاعمال دورته ال 33 الى الاسراع في ازالة التجاوزات العراقية التي تعيق عملية الصيانة للعلامات الحدودية بين الكويت والعراق والانتهاء من مسألة تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار (899) والتعرف على مصير من تبقى من الاسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الاخرى واعادة الممتلكات والارشيف الوطني لدولة الكويت. وحث في هذا الاطار الاممالمتحدة والهيئات الاخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لانهاء تلك الالتزامات. واكد المجلس الاعلى مجددا مواقفه الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية داعيا الدول الاخرى الى اتباع النهج ذاته. وطالب المجلس الحكومة العراقية ببناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على اساس مباديء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى. واكد اهمية ان تبذل جميع الاطراف في العراق الجهود لتحقيق مصالحة سياسية دائمة وشاملة تلبي طموحات الشعب العراقي لتحقيق الامن الاستقرار والحفاظ على هويته العربية والاسلامية. ودان المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم القمع والمجازر الوحشية بحق المواطنين المسلمين من الروهينقيا في ميانمار وما يتعرضون له من تطهير عرقي وانتهاك لحقوق الانسان لاجبارهم على ترك وطنهم. واكد المجلس في البيان الختامي لاعمال الدورة ال 33 وقوفه الى جانب محنة المسلمين في ميانمار وتقديم والعون والمساعدة لهم وكلف المجلس الوزاري باجراء مشاورات مع الدول في المنطقة لايجاد حل لهذه الازمة. ودعا المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الامن ومنظمات المجتمع المدني الاقليمية والدولية الى تحمل مسؤولياتها وايجاد حل سريع لهذه القضية وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة. 1