نستعرض أسماء كباتنة انديتنا اليوم فلا نجد قائدا في مثل شخصية كابتن النصر حسين عبدالغني القيادية داخل الملعب ولا بقوة نفاذ كلمته وسط زملائه وهو ما اعتبره من عوامل تفوق (فارس نجد) في كثير من مبارياته السابقه إذ نراه يحرث الملعب طولا وعرضا بلياقة عالية ويقاتل من أجل النصر بروح وثابة ويزرع الحماس بين جوانح زملائه ويشحذ هممهم سعيا وراء الفوز ناهيك عن كونه منطلق بناء الهجمات النصراوية وصانع الاهداف من الكرات الثابتة بتنفيذ محكم وتمرير متقن وتصويب دقيق. إن الجانب المضئ في مسيرة هذا النجم الكروية قدرته على الاحتفاظ بتوهجه كلاعب ومواظبته على اداء تمارينه في عامه ال 38 بمعنويات عالية وخلال الموسم المقبل سيكمل عبدالغني عامه ال 20 في الملاعب منذ بداية تمثيله الأهلي أول مرة ناشئا في صفوفه امام القادسية يوم 2/5/1416ه وعلى مدى 10 سنوات ساهم حسين في تحقيق 10 بطولات اهلاوية محلية وخارجية في الفترة من 1418-1428ه. إن قيادة حسين عبدالغني المميزة للنصر.. امتدادا للقيادة الناجحة لهذا الفريق العملاق والعنيد في ساحات التحدي والبطولات من جانب نجوم خلد التاريخ النصراوي اسماؤهم.. في مقدمتهم عبدالله بن نزهان "متعه الله بالصحة والعمر المديد" الذي تقلد شارة كبتنية النصر مع اول جيل مثله في النصف الثاني من سبعينات القرن الهجري الماضي وظهر بعده نجم الوسط ناصر كرداش- رحمه الله والمدافع الصلب سعود العفتان الملقب (ابو حيدر) في حقبة الثمانينات الهجرية ثم تقلد الشارة الصفراء نجم الوسط والجمجمة الذهبية سعد الجوهر "رحمه الله" وجاء بعده شقيقه ناصر الجوهر ابان التسعينات الهجرية بجانب مايسترو الوسط الخلوق د. خالد التركي الذي سلم الشارة بعد اعتزاله اللعب رسميا عام 1398 لزميله عملاق الدفاع النصراوي توفيق المقرن اعقبه نجم الوسط الكابتن يوسف خميس والنجم ماجد عبدالله لعامين ثم تنقلت شارة كابتنية النصر بين اكثر من لاعب لكن بدون غطاء ذهبي من البطولات في العقدين الماضيين الى ان طرق عبدالغني باب النصر اوائل 2009 قادما من فريق نيوشاتيل السويسري واحتاج حسين الى خمس سنوات ليتوج بأول بطولة له مع النصر على حساب الهلال في نهائي كأس ولي العهد قبل اسبوعين وقاد (فارس نجد) لأول بطولة كبرى بعد 19 عاما من الغياب وتحديدا منذ فوزه ببطولة الدوري 1415ه وبعد 40 عاما من الغياب عن منصات كأس ولي العهد.. ولا تستغربوا إذا توج هذا الكابتن بألقاب الموسم الثلاثة فكل الطرق تؤدي الى منصات التتويج بعدما اعلن النصر انه الوحيد المتفوق في ساحة الذهب وبلا منازع بتكامل مقومات النجاح من قيادة ادارية رائعة للأمير فيصل بن تركي ومدرب داهية الاورغواني كارينيو ولاعبين يؤدون جهدا جماعيا مضاعفا ومنظما كالجسد الواحد وسط دعم والتفاف جماهيري غفير فاقت أعداده كل التوقعات. وثمة ادوار خفية يقوم بها كابتن الفريق المحنك عبدالغني ابرزهم اليوم في ملاعبنا ومن ذلك فطنة قائد النصر باستغلال بعض المواقف لمصلحة فريقه حين رفض الحكم الدولي محمد الهويش احتساب ركلة جزاء واضحة على مدافع النصر الجزائري دلهوم في الدقيقه 92 لصالح العروبة المتأخر (1/2) وعندما توترت أعصاب لاعبي العروبة والتفوا حول الحكم محتجين بغضب على قراره عدم احتساب ركلة الجزاء لم يخلصّ الهويش من ذلك التجمهر إلا حسين عبدالغني حين وضع الكرة على الارض ونفذها بسرعة الى احد زملائه طالبا منه التقدم لبناء هجمة مرتدة فما كان من لاعبي العروبة الا ان انفضوا من حول الحكم واسرعوا بالارتداد لملعبهم خشية من هدف نصراوي ثالث ليطلق الهويش بعدها صافرة النهاية معلنا تقدم النصر 2/1. هنا ندرك اهمية ذكاء الكابتن في انتهاز مثل هذه الفرص التي تتطلب حيلة كروية واستثمارها لمصلحة فريقه وهذا ما حدث من حسين. لكن السؤال من أين نفذ عبدالغني الخطأ ؟ هل كان من مكان دفع السهلاوي، كما برر الحكم الهويش عدم احتسابه ضربة الجزاء للعروبة ام من مكان مغاير قد يكشف سلبية تبرير حكم تلك المباراة عدم احتساب ركلة الجزاء؟