قام قنصل عام الجمهورية التركية بجدة فكرت أوزر، يرافقه الملحق التجاري بالقنصلية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بطرابزون وعدد من رجال الأعمال ومديري الشركات السياحية التركية المشاركين بمعرض جدة للسياحة والسفر في نسخته الرابعة بزيارة للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، التقوا خلالها برئيس مجلس الإدارة المكلف الدكتور مازن فؤاد تونسي، وأعضاء المجلس سعود الصاعدي، وحسن كنسارة وهشام كعكي. كما التقى القنصل التركي والوفد المرافق له بمجموعة من رجال الأعمال والتجار بمكةالمكرمة ممن يرتبطون بعلاقات تجارية واستثمارية في تركيا. وتم خلال الزيارة اطلاع الوفد التركي على الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها من تجار وصناع إضافة لدورها في دعم المستثمرين وتشجيع التعاون الاقتصادي مع الدول الإسلامية عامة، وجمهورية تركيا خاصة في ظل القفزات الاقتصادية التي شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية. واستمع الوفد لحديث عن الدور الذي تؤديه الغرفة في دعم وتشجيع الشباب وحثهم على خوض مجال عالم المال والأعمال بأسس ومعايير علمية، وتعرف الوفد على الخدمات المقدمة لهؤلاء الشباب قبل خوضهم مجال الأعمال التجارية والصناعية والدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية المقدمة لهم. وتناولت زيارة الوفد التركي التعرف على برامج التدريب والتوظيف المقدمة للشباب والفتيات لتأهيلهم لسوق العمل، كما ناقش رئيس مجلس إدارة الغرفة المكلف الدكتور مازن فؤاد تونسي مع القنصل التركي وأعضاء الوفد البرامج والخطط المعدة لتوطيد العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ودعمها في ظل العلاقات الجيدة التي تربط البلدين والتعرف على الفرص الاستثمارية المتوفرة بتركيا. وأوضح الدكتور مازن تونسي عقب الاجتماع أنه تم مناقشة عدة مواضيع وقضايا أبرزها العمل على حث رجال الأعمال والتجار في البلدين على زيادة معدلات تعاملاتهم، مشيراً إلى الاهتمام الذي لمسه من القنصل التركي والملحق التجاري وأعضاء الوفد من رجال الأعمال الذين أبدوا رغبتهم في المزيد من التعاون، عاداً الشعبين السعودي والتركي اللذين تجمع بينهما علاقات الدين والأخوة الصادقة والتعاملات التجارية التي ترتفع مؤشراتها بشكل جيد كل عام، مؤكداً إن المملكة وتركيا يلعبان دورا اقتصاديا مهما في العالمين العربي والإسلامي. وأفاد أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والجمهورية التركية في ارتفاع جيد، مشيراً إلى الاتفاقية الموقعة بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وجمعية الأعمال والمصنعين المستقلين التركية في ديسمبر 2011م، التي تمحورت في عدة نقاط أبرزها مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والتقنية التركية في التعليم، مؤكداً على أن هناك مشاركات مستمرة في المعارض لتعزيز التعاون وتوطيد العلاقات. من جانبه أثنى القنصل التركي فكرت أوزر وأعضاء الوفد على ما لمسوه من حسن الاستقبال والاهتمام، مشيرين إلى أنهم قد لمسوا خلال زيارتهم للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الرغبة الجادة في المزيد من التعاون، أملين أن تترجم نتائج هذه الزيارة إلى مشاريع اقتصادية وتعاون تجاري يواكب حجم التطور الاقتصادي الذي تشهده الدولتان. وتطرق أعضاء الوفد التركي إلى المجال السياحي، مبينين أن حجم السياح السعوديين لتركيا أخذ في الارتفاع عاما بعد آخر وفقا لما أوضحته المؤشرات الرسمية، وهو ما يؤكد نشاط المجال السياحي بين البلدين. وأوضحوا أن تركيا وضعت خططا وأهدافاً اقتصادية طموحة للعام 2023 م، تستهدف رفع القدرات الاقتصادية من خلال استثمارات جديدة في البنى التحتية، متوقعين أن يصل حجم الاستثمارات في تركيا خلال السنوات المقبلة إلى ما يقارب ال130 مليار دولار، داعياً رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من هذه الفرص ومما تقدمه تركيا من امتيازات للمستثمرين يضمنها قانون الاستثمار، مؤكدين حرص المسؤولين الأتراك واستعداداتهم لتسهيل جميع الإجراءات وتقديم المساعدات والمعلومات للمستثمرين السعوديين.