أعلن برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة "كفالة" والذي يعد مبادرة تنموية مشتركة بين وزارة المالية والبنوك السعودية لتطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن بلوغ عدد الكفالات التي قدمها البرنامج منذ اطلاقه بداية عام 2006 وحتى نهاية العام الماضي نحو 7280 كفالة بقيمة إجمالية وصلت إلى أكثر من 3 مليارات ريال، مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة بقيمة 7 مليارات ريال، استفادت منه 4082 منشأة صغيرة ومتوسطة توزعت بنسب متفاوتة على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة. وعلى هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في الرياض لتدشين الحملة الترويجية السادسة لبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع البنوك السعودية المشاركة بالبرنامج، قال المهندس أسامة المبارك رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن البرنامج نجح في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مدعوماً بالعديد من المزايا التشجيعية الهادفة لتحفيز أصحاب تلك المنشآت على توسيع قاعدة أعمالهم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة. وأضاف "لقد مثل إنشاء برنامج كفالة نقلة نوعية على طريق سد ثغرة في منظومة التمويل المتاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً بأن اعتمادات البرنامج قفزت لتصل إلى 2515 كفالة خلال عام 2013 مقارنة ب51 كفالة فقط عام 2006م، مشيراً إلى البرنامج يشمل معظم المناطق الإدارية في المملكة من الكفالات الممنوحة للقطاع، مبيناً أن البرنامج يعتمد بصورة أساسية على الدراسة الائتمانية المقدمة من المصارف ويقوم بعمل التقويم اللازم، وتكون المسؤولية تضامنية مع العميل في سداد قيمة التمويل الممنوح من جهة التمويل. وشددّ المبارك على أن الحملة الترويجية السادسة للبرنامج تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج في جميع مناطق المملكة، وتثقيف أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة حول الشروط الواجب توافرها للحصول على التمويل، مثل دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع وإعداد خطة العمل والقوائم المالية المدققة وصولاً إلى كيفية طلب التمويل الموجود لدى المصارف التجارية المشاركة بالبرنامج والتي يقوم المستثمر بتعبئتها. من جانبه أكد طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعدّ إحدى الركائز الأساسية التي تستند إليه جهود المملكة لدعم وتعزيز مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي، معتبراً أن إطلاق الحملة الترويجية السادسة للبرنامج يندرج ضمن الشراكة المستمرة التي تقيمها البنوك السعودية المشاركة في البرنامج مع وزارة المالية وصندوق التنمية الصناعية السعودي لتنمية قطاع منشآت الأعمال وتحفيز الشباب السعودي للانخراط في قائمة المستفيدين من البرنامج عبر عرض التجارب الناجحة التي مكّنت أصحاب المنشآت المستفيدة من "كفالة" من تطوير أعمالهم وزيادة معدلات إنتاجيتهم وكفاءتهم التنافسية. ووصف حافظ الحملة الترويجية السادسة لبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأنها جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد للتعريف بالبرنامج ومزاياه، ودوره في توفير الدعم اللازم لتحقيق تطلعات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في توسعة نشاطاتهم وتدعيم قدراتهم الإنتاجية والتنافسية، معتبراً أن البنوك السعودية تمثل شريكاً حيوياً لإنجاح أهداف البرنامج من خلال توفيرها للأوعية التمويلية اللازمة لإنشاء وتطوير وتوسعة أنشطة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. بدوره قال محمد الربيعة رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن البنوك السعودية المشاركة في البرنامج تعي تماماً أهمية الدور الذي تضطلع به المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة، معتبراً أن الحملة الترويجية السادسة للبرنامج تأتي امتداداً طبيعياً للنجاحات التي حققها البرنامج في مراحله السابقة والتي جاءت نتيجة تضافر الجهود المشتركة التي تبذلها الجهات المشاركة في البرنامج في سبيل توسيع قاعدة المستفيدين من الفرص التمويلية الرائدة التي يوفرها لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتذليل العقبات التمويلية التي تواجهها على اعتبارها تمثل العمود الفقري لتنمية الاقتصاد.