أكثر من ربع مليون زائر في أسبوعين وقرابة 40 ألفاً منهم لليلة الماضية فقط هي حصيلة زائري برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي الذي يقام في جدة هذه الأيام ويستمر أسبوعين آخرين، ضمن مجموعة البرامج التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع للشركة. وقد حقق البرنامج نجاحات كبرى منذ انطلاقته لما يقدمه للجمهور من أبناء المحافظة وما جاورها على اختلاف أعمارهم ومشاربهم واهتماماتهم، من المعرفة والتثقيف والتوعية في قالب من الترفيه يناسب مختلف الأذواق وقيم المجتمع. وعبر نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس محمد بن يحيى القحطاني، عن ارتياحه لما يلقاه البرنامج من اهتمام واستقطاب كبير للعائلات والأفراد، وذلك بفضل ما تحقق من نجاحات في جميع فعالياته. وقال: "إن الحضور الكثيف الذي تحظى به الفعاليات يؤكد تعطش الجمهور في المملكة للبرامج الإثرائية المتميزة والهادفة التي تجمع التثقيف بالترفيه في آن معاً." وأضاف قائلاً: "إن ذلك يؤكد وصول الرسالة التثقيفية التي خطط لها بعناية إلى جمهورها المستهدف وتحقيقها صدى واسعاً." معتبراً أن ذلك ضمن إسهامات أرامكو السعودية في الجهود الهادفة الى تحويل المجتمع إلى مجتمع المعرفة، بما يدعم الاقتصاد الوطني. شاكراً في الوقت نفسه مجموعات المتطوعين والمتطوعات الذين كان لهم إسهام فاعل في نجاح البرنامج. وأطل معرض "ألف اختراع واختراع"، على زائري البرنامج بوصفه أحد أبرز الفعاليات الغنية بالفائدة والمتعة في قالب عصري، حيث شرع أبوابه لكل المعجبين بتاريخ الحضارة الإسلامية والتواقين للنهل من إرثها الغزير من بين ألف اختراع واختراع، في ألف عام مضت وتفاعلت بعلمائها المنتشرين من جنوبأسبانيا " لأندلس" إلى غرب الصين. ويجسد المعرض شخصيات تاريخية لعلماء مسلمين تميزوا باختراعاتهم واكتشافاتهم العلمية، حيث يقف ممثل دور الشخصية التاريخية في استقبال زائريه، مرتدياً زيها التاريخي، ومعرفاً بنفسه كأحد أبرز علماء المسلمين في مجاله ويشرح أهم الإضافات التي قدمها للمعرفة العلمية العالمية في عصره. وبالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من الأركان السمعية والبصرية المقدمة في قالب مبتكر، تحكي للزائر قصة كل اختراع على حدة وإسهامه في نهضة العلم وثراء المعرفة البشرية. وحول هذه الوسائل التثقيفية التي يحظى بها المعرض؛ أوضح المسؤول عن البرنامج، عمر بدر، أن اختيار تلك الوسائل في توصيل الرسالة التثقيفية مدروس بعناية بما يحقق الفهم الأمثل للمعلومة من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية، وبما يحقق عنصر التشويق والجذب لمواصلة الاستفادة من باقي المحتوى المعرفي. وأشار إلى الأجواء العائلية التي تكتنف كل ركن من أركان المعرض حيث تتحلق العائلات وقوفاً حول الشخصية التاريخية العلمية مستمتعة ومستمعة إلى المعرفة بكل أبعادها التاريخية وإرثها مبعث الفخر. طفلان في معرض الشخصيات الإسلامية