سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإبراهيمي: الوفدان السوريان سيلتقيان وجهاً لوجه اليوم.. ولا مغادرة دون اتفاق بعثة نظام الأسد حاولت التملّص من الإقرار ب "جنيف -1" كأساسٍ لمحادثات جنيف -2
قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس الجمعة إن وفدي الحكومة السورية والمعارضة وافقا على الاجتماع في قاعة واحدة اليوم السبت وقَبِلا ان تكون المحادثات مبنية على بيان 2012 الذي دعا الى تشكيل إدارة انتقالية. وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحافي بعد أن عقد اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف "اتفقنا على الاجتماع غدا في نفس الغرفة". أكد ذلك عضو بوفد المعارضة السورية حيث قال إن المعارضة ستجتمع مع وفد الحكومة وجها لوجه للمرة الأولى صباح اليوم السبت في اجتماع قصير يرأسه الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي. وأضاف أن الاجتماع سيبدأ في مقر الأممالمتحدة في جنيف في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش. وقال أنس العبدة عضو وفد المعارضة إنهم راضون عن بيان السيد الإبراهيمي ولأن النظام قبل بيان جنيف 1 وأضاف أنهم على هذا الأساس سيجتمعون مع وفد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم السبت. وكان الإبراهيمي قد أعلن ان وفدي الحكومة والمعارضة السوريين لن يغادرا جنيف اليوم السبت او غداً الاحد. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاممالمتحدة في جنيف "استبعد اي احتمال لمغادرة الوفدين. الطرفان سيكونان هنا غدا، وسيجتمعان. لا احد سيغادر السبت ولا الاحد". وكانت متحدثة باسم الاممالمتحدة قد أكدت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة ان وفدي النظام والمعارضة السوريين لن يجلسا الى طاولة واحدة لدى بدء مفاوضات مؤتمر جنيف-2، وذلك بسبب وجود خلافات حادة حول بيان جنيف-1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات واسعة. واكدت مصادر في وفد النظام رفضها اي "شروط مسبقة"، في حين شددت مصادر الوفد المعارض على التزام النظام جنيف-1 كشرط للجلوس الى طاولة واحدة. وفد النظام متمسك ب "الأسد" اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان "المشكلة ان هؤلاء الناس (في اشارة الى المعارضين) لا يرغبون في عقد السلام. يأتون الى هنا مع شروط مسبقة لا تتوافق في اي شكل مع جنيف-1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الاخضر الابراهيمي". واضاف "كان الاقتراح ان نأتي الى هنا اليوم، ويجلس وفد الحكومة السورية الى يمين الطاولة، والمعارضة على الطرف الآخر. يبدو ان المعارضة لم تقبل هذه الصيغة". وتابع "بالطبع نحن مستعدون للجلوس في الغرفة نفسها، والا لم أتينا الى هنا؟". وشددت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد بثينة شعبان، على ان الوفد الرسمي لم يأت الى جنيف "للتحدث عن السلطة". وقالت "نحن لسنا هنا للتحدث عن السلطة، نحن هنا لنتحدث عن وقف الارهاب ووقف سفك الدماء الشعب السوري وبدء مسار سياسي يقرره الشعب السوري دون اي تدخل اجنبي". ويشكل مصير الرئيس بشار الاسد نقطة الخلاف الاساسية بين طرفي النزاع. ففي حين تطالب المعارضة بالا يكون للاسد واركان نظامه اي دور في المرحلة الانتقالية، ترفض دمشق قطعا هذا الشرط، معتبرة ان الاسد والنظام "خطان احمران". وشدد وزير الاعلام عمران الزعبي الجمعة على ان "الرئيس بشار الاسد سيكمل ولايته وفقا للدستور السوري الذي يسمح له بالترشح مجددا" الى الانتخابات التي من المقرر ان تجري منتصف العام 2014. اضاف "هذه مسألة منتهية والانتخابات القادمة يمكن ان يكون هناك مرشحون آخرون وفقا للتعديلات الدستورية الموجودة"، مشيرا الى ان هذه الانتخابات "ستكون شفافة وديموقراطية واذا نجح الرئيس بشار الاسد يكون رئيسا للجمهورية واذا نجح شخص آخر يكون رئيسا للجمهورية". واعتبر ان المعارضين "يخشون الوصول الى صناديق الاقتراع". المعارضة مُصرّة على "جنيف-1" وكان عضو في وفد المعارضة اسمه نذير حكيم قد قال قبل المؤتمر الصحافي للإبراهيمي أن فريقه لن يجلس مع الوفد الحكومي إلى أن يُقرّوا بجعل جنيف-1 أساساً للتفاوض. واضاف نذير حكيم أن "الدعوة التي وجهها الينا الامين العالم للامم المتحدة تلحظ القرار 2118 الذي يتبنى بيان جنيف-1. لكن النظام يرفض ان يقر بذلك. عندما تصبح المفاوضات ذات اجندة واضحة نجلس في غرفة واحدة". وشدد على ان المعارضة "تحتاج الى ضمانات، وطلبنا من الابراهيمي ان يؤمن لنا هذه الضمانات بان المفاوضات لن تحيد عن الهدف المحدد لها". واعلنت الاممالمتحدة ان الهدف من جنيف-2 تطبيق اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في يونيو 2012 في غياب اي تمثيل سوري، وينص على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين عن الطرفين. كما ينص على وقف العمليات العسكرية واطلاق المعتقلين وايصال المساعدات الانسانية. وبدأ المؤتمر الذي يعرف بجنيف-2 في مدينة مونترو السويسرية الاربعاء، وأظهر تناقضا تاما في المواقف. ومن المقرر ان يتواصل عبر المفاوضات للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011.