استقبل فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية أمس في القصر الرئاسي بإسلام آباد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأوضح بيان رسمي صادر عن القصر الرئاسي الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين المملكة وباكستان، واستعرضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب فخامة الرئيس الباكستاني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لباكستان وشبعها في كل الأوقات وبخاصة الأوقات الصعبة، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يكن كل حب واحترام وتقدير لخادم الحرمين الشريفين رافعا له - حفظه الله - التحيات باسمه واسم الشعب الباكستاني متمنياً للمملكة وشعبها التقدم والازدهار. وقال فخامته إن الباكستان ترتبط مع المملكة بعلاقات أخوية عريقة تنبع من قيم دينية مشتركة وقواسم ثقافية تضرب جذورها في التاريخ، مؤكداً أن البلدين يتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف أن باكستان حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي مع المملكة في مختلف المجالات. وأشار فخامته إلى وجود مجالات واسعة لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، موضحاً أن باكستان لديها فرص استثمار هائلة في مجالات البنية التحتية والطاقة وبناء السدود والزراعة والثروة الحيوانية وترحب بالمستثمرين السعوديين، حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان ووكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون ومدير الإدارة الاعلامية السفير أسامة نقلي و سفير الممملكة لدى باكستان الدكتور عبدالعزيز الغدير وكبار المسؤولين الباكستانيين. سعود الفيصل: سنواصل تقديم المساعدات لباكستان.. ويجب إفشال مخططات المتآمرين لإفساد العلاقات مؤتمر صحافي وقد اتفقت المملكة وباكستان على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية القائمة بينهما في مختلف المجالات، خلال المباحثات بين وفدي البلدين بمقر وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد بقيادة الأمير سعود الفيصل ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني سرتاج عزيز. وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة الاستثمار في القطاع الخاص. كما اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأخرى بما فيها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والقوى العاملة الماهرة. وقال سرتاج عزيز في مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات إن باكستان ترتبط مع المملكة العربية السعودية بعلاقات وثيقة تضرب جذورها في عمق التاريخ، مشيراً إلى أن باكستان حريصة على تعزيز وتطوير هذه العلاقات في شتى المجالات. وأضاف أن زيارة الأمير سعود الفيصل تحمل مصدر اهتمام كبير بالنسبة لباكستان، فهي أول زيارة بهذا المستوى الرفيع من الجانب السعودي منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف. وبيّن أن البلدين اتفقا على تعزيز وتوسيع علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك الاستثمار والتجارة والطاقة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء نواز شريف أطلع سمو وزير الخارجية على خطط حكومته لتعزيز النمو الاقتصادي في باكستان. ولفت الانتباه إلى أن البلدين لديهما توافق في الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية، وأن البلدين الشقيقين يقفان دائماً جنباً إلى جنب لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي. ورداً على سؤال في المؤتمر الصحافي نفى المسؤول الباكستاني أن تكون قضية الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف قد نوقشت مع سمو وزير الخارجية، موضحاً أن قضية مشرف شأن داخلي لباكستان، وأن المملكة لا تتدخل في شؤون باكستان الداخلية بصفتها صديقاً وثيقاً لباكستان. وقال الأمير سعود الفيصل «إن المملكة ستواصل تقديم الدعم والمساعدات الممكنة لباكستان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي لديها»، مشيرًا إلى أنه يجب إفشال مخططات الذين يتآمرون لإفساد العلاقات بين المملكة وباكستان. وأضاف أن المملكة تمد يد التعاون إلى باكستان لمساعدتها في مجال الطاقة وغيره. ودعا سموه إلى ضرورة بذل جهود مشتركة للقضاء على خطر الإرهاب. وأشار إلى أن القوات الدولية ستنسحب من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري، ويجب بذل جهود مشتركة لمنع الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم وملء الفجوة التي ستنجم بسبب انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. وبالنسبة للوضع في سورية دعا سموه جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للأزمة، موضحاً أنه لا ينبغي أن نعطي نظام بشار الأسد السلطة المطلقة ولا بد من إنهاء الأزمة بالتشاور والتعاون من قبل الأطراف المعنية كافة. مغادرة سموه وقد غادر الأمير سعود الفيصل إسلام آباد في وقت لاحق من مساء أمس منهياً الزيارة الرسمية التي قام بها إلى باكستان، وكان في وداع سموه بقاعدة نور خان الجوية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير. وقبيل توجه سموه إلى قاعدة نور خان الجوية ودعه معالي مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، وذلك أثناء مغادرة سموه لمقر وزارة الخارجية. وكان سموه وصل إلى باكستان أول من أمس، وقام سموه بجولة سريعة مساء أمس على مسجد الملك فيصل الذي يعد أهم معالم العاصمة الباكستانية. رئيس الوزراء الباكستاني مستقبلا سمو وزير الخارجية (واس)