نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال لقائه اليوم الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف في إسلام أباد. وتناولت محادثات الأمير سعود مع القادة الباكستانيين قضايا إقليمية وعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين. وأعرب الرئيس الباكستاني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لباكستان وشعبها في كل الأوقات وبخاصة الأوقات الصعبة، مؤكداً أن الشعب الباكستاني يكن كل حب واحترام وتقدير للقيادة السعودية، متمنياً للمملكة وشعبها التقدم والازدهار. وكان سمو وزير الخارجية وصل مساء أمس إلى قاعدة نور خان الجوية بإسلام أباد، في زيارة رسمية استمرت يومين. ورداً على سؤال في المؤتمر الصحافي نفى المسؤول الباكستاني أن تكون قضية الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف قد نوقشت مع سمو وزير الخارجية، موضحاً أن قضية مشرف شأن داخلي لباكستان، وأن المملكة لا تتدخل في شؤون باكستان الداخلية بصفتها صديقاً وثيقاً لباكستان. وقال الأمير سعود الفيصل "إن المملكة ستواصل تقديم الدعم والمساعدات الممكنة لباكستان لتحقيق الاستقرار الاقتصادي لديها"، مشيرًا إلى أنه يجب إفشال مخططات الذين يتآمرون لإفساد العلاقات بين المملكة وباكستان. وأضاف أن المملكة تمد يد التعاون إلى باكستان لمساعدتها في مجال الطاقة وغيره. ودعا سموه إلى ضرورة بذل جهود مشتركة للقضاء على خطر الإرهاب. وأشار إلى أن القوات الدولية ستنسحب من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري، ويجب بذل جهود مشتركة لمنع الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم وملء الفجوة التي ستنجم بسبب انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. وبالنسبة للوضع في سورية دعا سموه جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للأزمة، موضحاً أنه لا ينبغي أن نعطي نظام بشار الأسد السلطة المطلقة ولا بد من إنهاء الأزمة بالتشاور والتعاون من قبل الأطراف المعنية كافة. سعود الفيصل يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع سرتاج عزيز في إسلام أباد اليوم