اعتقلت قوة امنية عراقية في بغداد أمس واثق البطاط زعيم جماعة جيش المختار الأمين العام لما يسمى ب(حزب الله النهضة الاسلامية) الشيعي التي تبنت في نوفمبر الماضي اطلاق قذائف هاون سقطت قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة حدودية مع العراق، ونقل موقع (السومرية نيوز) عن المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن قوله ان "قوة أمنية نفذت عملية استباقية في احدى مناطق العاصمة بغداد، اعتقلت خلالها واثق البطاط". وأضاف معن ان "العملية استندت الى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرا الى ان "القوة اقتادت المعتقل الى أحد مراكز الاحتجاز الامني للتحقيق معه". وكانت قوات أمنية، داهمت في 30 ديسمبر الماضي، منزل البطاط، لاعتقاله وفق مذكرة القاء قبض. وعلى صعيد الاضطرابات الأمنية في مدينتي الرمادي والفلوجة قال مسؤولون في الأمن العراقي إن مسلحين أحرقوا خمسة مراكز للشرطة على الأقل في محافظة الانبار الواقعة غربي البلاد. وأضاف المسؤولون أن مسلحين هاجموا مراكز الشرطة في مدينتي الرمادي والفلوجة وهما من المدن الرئيسية في الانبار واستولوا على أسلحة أفراد الأمن قبل قيامهم بإضرام النيران في تلك المراكز. ودفعت هذه الموجة الجديدة من الاضطرابات محافظ الأنبار أحمد الدليمي لمطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي لنشر قوات الجيش في أنحاء المحافظة التي تقطنها غالبية من السكان السنة. وكانت محافظة الانبار قد شهدت توترا منذ السبت الماضي عقب اعتقال النائب السني احمد العلواني في الرمادي حيث تردد ان الاعتقال جاء على خلفية اتهامه بالإرهاب. واقتحمت قوات الأمن مخيم اعتصام للعشائر السنية في الرمادي وأزالت خيام المعتصمين، وقد أدت تلك الحملة إلى وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين المحليين، ودفع الحادث 44 من أعضاء البرلمان الى تقديم استقالاتهم احتجاجا على ذلك. مسلحون من العشائر يحتفلون بعد إحراقهم آلية تابعة للشرطة العراقية في الرمادي (رويترز) من جهة ثانية افاد بيان لوزارة الدفاع العراقية ان الشيخ احمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق دعا اهالي الانبار الى عدم التهاون مع عناصر تنظيم القاعدة وداعش، وذكر البيان ان ابو ريشة "وجه بيانا الى أهالي وشيوخ عشائر محافظة الانبار دعاهم فيه الى عدم التهاون مع عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين اللذين تركا الصحراء وتوجها الى الانبار والفلوجة ليعيثوا بأهلها قتلا وفسادا"، واضاف "ان محافظة الانبار تمر بمفترق طرق مهم اما ان تكون بوابة خير للعراق او العكس". وتجددت الاشتباكات صباح أمس بين المسلحين والجيش العراقي على مشارف مدينة الفلوجة ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار غرب العراق، وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات تركزت بشكل خاص في المناطق المحاذية للخط السريع والقريبة من الحي العسكري شرق الفلوجة، وينتشر مسلحون من تنظيم ما يسمى ب(الدولة الاسلامية في العراق والشام) المرتبط بتنظيم القاعدة في احياء عدة في شرق مدينة الرمادي العراقية في محافظة الانبار، وسط غياب القوات الامنية، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس الذي أوضح ان "نحو 60 سيارة تحمل كل منها على متنها نحو عشرة مسلحين مدججين بالسلاح ويرفعون اعلام تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية في العراق والشام) تجوب عدة احياء في شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وسط غياب الشرطة". واضاف ان "معظم المسلحين ملثمون، وبعضهم ارتدى الزي الافغاني"، مشيرا الى ان السيارات تبث اناشيد تمجد تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، وتمكن المسلحون من السيطرة على "نصف" مدينة الفلوجة في الانبار وعلى احياء في الرمادي المجاورة، وسط غياب قوات الامن. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان نصف الفلوجة في ايدي جماعة ما يسمى (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، والنصف الاخر في ايدي" مسلحي العشائر الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الانبار يوم الاثنين الماضي. وعلى صعيد متصل نقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة محافظة نينوى قوله إن "مسلحين اثنين من تنظيم القاعدة قتلا بنيران الشرطة بعد مهاجمتهما نقطة مرابطة في منطقة حاوي الحمام بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين"، مبينا أن "احد المسلحين يدعى مروان حاتم خلف ومطلوب بتهمة الارهاب".