سمع اطلاق نار في عدة احياء ليل الخميس الجمعة في بانغي التي استؤنف النشاط فيها قليلا مع حلول الصباح كما حدث الخميس، وتعذر على الفور معرفة مصدر اطلاق النار الذي توقف بحلول الفجر. كما لم تتوفر اي حصيلة بشأن سقوط محتمل لضحايا. وفتحت المتاجر ابوابها صباح امس كما حدث الخميس بعد تصعيد في العنف الدامي الاربعاء. وعثر الصليب الاحمر المحلي على اربعين جثة منذ الاربعاء في بانغي، بحسب ما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر. من جهة اخرى عثر على "ستين" جثة الاحد الماضي في بانغي، بحسب متحدث باسم الصليب الاحمر الذي اشار الى ان هذه الحصيلة غير نهائية. ويتولى الصليب الاحمر المحلي جمع الجثث ونقلها الى مشرحة المستشفى العام بالعاصمة. وخلال يوم الاربعاء ومسائه بث اطلاق نار من مصدر غير محدد الذعر في الاحياء الشمالية لعاصمة جمهورية افريقيا الوسطى ثم قرب المطار الذي تتولى تأمينه القوات الفرنسية والافريقية. ولا يزال مصدر اعمال العنف هذه غير واضح. ويتحدث سكان عن هجمات لمليشيات مسيحية تطلق على نفسها مجموعات "ضد السواطير" استهدفت الوحدة التشادية التي فقدت خمسة من عناصرها. ولم يقدم الجيش الفرنسي اي تفسير للامر. وادت اعمال العنف هذه الى حركة نزوح كبيرة للسكان في كامل البلاد، بحسب الاممالمتحدة. ومنذ ان اندلعت اعمال العنف الطائفية في جمهورية افريقيا الوسطى نزح نحو 710 آلاف شخص في كامل البلاد بينهم 214 الفا في بانغي التي يقطنها 800 الف ساكن و40 الفا في بوسانغوا، بحسب ارقام المفوضية العليا للاجئين الثلاثاء. لكن بحسب ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف فان هذه الارقام ادنى من الاعداد الواقعية وهي "آخذة في الارتفاع".