أوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل أن تنظيم سوق العمل السعودي ومعالجة البطالة بتوظيف الطاقات الوطنية المنافسة بما يعززها وينمي الاقتصاد الوطني يحظيان باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (حفظهما الله) وهو ما يتضح في كم ونوع البرامج التي تنفذها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المعنية والتي تتضافر جميعاً لتنظيم وتطوير سوق العمل وحماية وتنمية كافة عناصره على حد سواء. وبين مدير عام هدف أن "حافز صعوبة الحصول على عمل " يتمحور حول دعم الجادين في البحث عن عمل في مسيرة بحثهم من خلال برامج التأهيل والتدريب، ومن خلال المساندة في الحصول على وظيفة عبر قنوات طاقات المختلفة، وأخيراً توفير مخصص مالي أثناء فترة البحث عن العمل لمساعدتهم في عملية البحث، مشدداً على أن المخصص المالي لا يتمحور حول دعم المحتاجين والمعوزين الذي يعتبر من مهام وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار برامج الضمان الاجتماعي. وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء باستحداث برنامج "حافز" للذين يواجهون صعوبة في الحصول على عمل، يشمل فئات عمرية لمْ تكن مُدرجة في البرنامج السابق من حافز (البحث عن عمل )، حيثُ أصبحت الفئة العمرية التي تتراوح بين سن ال (35 ) وال (60 ) عامًا من الفئات المُستفيدة من منافع هذا البرنامج. وفي الوقت نفسه يشمل الفئة من (20) حتى (35) عاماً التي توقفتْ عنهم إعانة ال 2,000 ريال، في حال انطبقت عليهم شروط البرنامج. كما يسمح "حافز صعوبة الحصول على عمل" للمقيمين في دور الرعاية بالاستفادة من البرنامج. لافتا إلى أنَّ دعم حافز البحث عن عمل أو حافز صعوبة الحصول على عمل لا يقتصر على تقديم مخصص مالي لفترة زمنية فقط بل يقدم خدمات التدريب والتوظيف عن طريق قنوات طاقات، مشيرا إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية يرفع شعار " للجادين فقط " حيث يشكل جدية البحث عن عمل المعيار الأهم في الحصول على خدمات ومنافع الصندوق. وأعلن مدير عام الصندوق أنَّ موعد التسجيل في البرنامج الجديد سيكون خلال (90) يوما من تاريخ صدور قرار مجلس الوزراء، وسيقوم " هدف" خلال هذه الفترة بتهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإطلاق البرنامج إضافة لتعريف المستفيدين بأهدافه وأهم اشتراطاته ولوائحه التنظيمية والتي سيتم الإعلان عنها في غضون الأسابيع القادمة. وأضاف أنَّ حافز صعوبة الحصول على عمل يوفر مخصصاً مالياً شهرياً للمستفيدين منه (لمدة عام هجري) يبلغ في الأربعة أشهر الأولى منه 1,500 ريال شهرياً، ثم 1,250 شهرياً في الأربعة أشهر التالية، ويصل المخصص إلى 1,000 ريال شهرياً خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من العام، كما يقدم البرنامج للمستفيدين منه برامج التدريب والتأهيل بهدف تطوير مهارات وقدرات الباحثين الجادين عن عمل من خلال قنوات تأهيل وتدريب وتوظيف الكترونية وصفية وتدريب عملي في أماكن العمل وغيرها. ونوَّه آل معيقل إلى أنه تم تسهيل عملية التقديم للبرنامج من خلال تقليل البيانات المطلوبة في مرحلة التسجيل والاكتفاء بتعبئة بيانات السيرة الذاتية للتحقق من الأهلية، كما أنَّ البرنامج لا يشترط إكمال بيانات الحساب البنكي عند التقديم الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء على المتقدمين والبنوك المحلية وسيتم طلب رقم الحساب البنكي بعد التأهل ولإتمام عملية الصرف. وأضاف أنَّ التنظيم الجديد يسمح بإلغاء تخفيض الإعانة الناتج عن مخالفات سابقة، حيث أن الإلغاء يتم بعد مرور فترة ثلاثة أشهر دون وقوع مخالفة جديدة، وذلك للتحقق من معيار الجديّة مؤكدًا أن البرنامج سيعتمد على نظام دقيق للدفع يطبق إلكترونياً دون تدخل بشري. ودعا الأستاذ إبراهيم آل معيقل كافة المُنشآت من القطاع الخاص إلى الاستفادة من قاعدة البيانات التي توفرها قنوات طاقات التي تقوم بربط قوائم الباحثين عن عمل في برنامجي حافز "إعانة الباحثين عن عمل وصعوبة الحصول على عمل" مع منشآتهم الراغبة في التوطين وسد احتياجها البشري بكوادر وطنية جادة وراغبة في العمل، وطرح ما لديهم من شواغر وظيفية متنوعة بجميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية في قناة طاقات أون لاين ليتمكن الباحثون عن عمل من التقديم عليها بشكل مباشر. من جهة أخرى قال آل معيقل: إن حافز كشف لنا خلال العامين السابقين معلومات دقيقة عن العاطلين عن العمل وأنواعهم ومناطق سكنهم وأسباب البطالة. مبينا أن إجمالي عدد المستفيدين الذين انطبقت عليهم شروط الاستحقاق قد بلغ منذ إطلاق البرنامج في محرم 1433ه حوالي 1,900,000 مواطن ومواطنة منهم 80 % تقريبا من النساء، في حين بلغت نسبة المستفيدين في المدن الرئيسية حوالي 75%، وتخطى من يحمل الشهادة الجامعية منهم ال( 20% ). أما عدد الذين استفادوا من برامج التدريب والتأهيل التي ينفذها "هدف " للمسجلين في حافز فقط بلغوا أكثر من 1,515,716متدرب. وقد تم استبعاد غير الجادين في البحث عن عمل والذين بلغ عددهم حوالي 137,000 تقريبا، أمَّا من تم توظيفهم في القطاع العام من المسجلين في حافز فقد بلغ 22,089 مسجل، في حين استفاد القطاع الخاص من قواعد بيانات المسجلين في حافز حيث تم توظيف حوالي 200,000 مسجل. وأظهرت مؤشرات التوظيف أظهرت أنَّ 51% ممن تم توظيفهم من حافز في القطاع الخاص قبلوا العرض الوظيفي في الشهر الأخير من البرنامج، وهذا ما قادنا لصياغة عدد من الإجراءات التي ستكفل بإذن الله تحفيز المستفيدين على سرعة الالتحاق بالفرص الوظيفية وعدم الانتظار حتى آخر لحظة .