أنهت شركة (فيتنز) الهولندية للمياه شراكة مع شركة المياه الاسرائيلية (ميكوروت) لاسباب سياسية، بحسب ما ذكرت الشركة أمس. وجاء هذا القرار المفاجئ بعد ايام من الغاء زيارة وزيرة التجارة الهولندية ليليان بلومين الى مكاتب شركة (ميكوروت). وفي بيان لها قالت شركة (فيتنز) انها توصلت الى نتيجة انه "من الصعب للغاية" العمل مع شركة (ميكوروت) في مشاريع مستقبلية "لان ذلك لا يمكن ان يتم خارج السياق السياسي". وكانت زيارة الوزيرة لمكاتب الشركة الاسرائيلية جزءاً من جولة اوسع قام بها رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الى (اسرائيل) شابها خلاف حول تركيب جهاز ماسح ضوئي هولندي الصنع في معبر لنقل البضائع بين قطاع غزة و(اسرائيل). وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان هذا الخلاف ادى الى إلغاء حفل كان من المفترض ان يحضره رئيس الوزراء الهولندي لتدشين عمل الماسح الضوئي في معبر كرم ابو سالم. ويتهم الاعلام الهولندي شركة (ميكوروت) التي توزع المياه على البلدات الاسرائيلية والمستعمرات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بحرمان الفلسطينيين من المياه. وقال البنك الدولي ان الاراضي الفلسطينية مستثناة من نظام المياه الاسرائيلي وان الاسرائيليين يسحبون حصة اكبر بكثير من امدادات المياه تفوق بكثير تلك المتفق عليها في اتفاقات اوسلو عام 1995. إلى ذلك، دعا منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي أمس الى "الوقف الفوري لهدم" المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية بعد هدم ثلاثين منزلاً هناك. وأعرب راولي في بيان عن "قلقه من هدم المباني الفلسطينية في غور الاردن الثلاثاء الماضي"، مشيراً الى أن هدم المنازل الثلاثين "ادى الى تشريد 41 شخصا من بينهم 24 طفلاً واثر على 20 آخرين". واضاف "يجب وقف عمليات الهدم المماثلة فورا" مؤكدا انها "تتعارض مع القانون الدولي". وبحسب البيان فان "عملية الهدم تلك مقلقة اكثر لأنها تركت عائلات دون مأوى وقوضت سبل معيشتهم في الوقت الذي تدهورت الاحوال الجوية".