يعاني بعض النجوم ليس الموجودين فقط انما المعتزلون من عقدة (الغيرة) من النجم الآخر خاصة عندما يلعب في مركزهم ويفرض وجوده ونجوميته على الإعلام والجماهير والوسط الرياضي في مختلف فئاته الأمر الذي يجعل بعض أو معظم هؤلاء النجوم يذهب إلى التقليل من قدرات اللاعب الذي أبرز نفسه وأثبت تميزه في مركز اللاعب المعتزل وقد تابعنا ذلك من خلال تحليلات وآراء مثل هذه النوعية حتى أصبح المتابع يتخيل انه لا قيمة للنجم القادم وأن بروزه وتألقه وقناعة المدربين به ليست إلا (مجاملة) تتم وفق ظروف معينة ومثلما سعدنا بالحضور الجيد لبعض الأسماء الشابة خاصة في خط الهجوم سواء بالنسبة لمنتخباتنا أو لدى بعض الأندية امثال النجم القادم بقوة سعد الحارثي في النصر وزميله بندر تميم و محمد امين في الاتحاد ومنصور الدوسري وناجي مجرشي في الشباب ومحمد خوجة في احد والعنبر في الهلال فإننا دائماً ما نصطدم بتلك الآراء التي يحاول أصحابها من النجوم (المعتزلين) التقليل من قدرات اللاعبين الشباب وبأسلوب يغلب عليه طابع التسرع و(الانتهازية) والسعي إلى وضع (العراقيل) في وجه النجوم الشباب بل إن مثل هؤلاء (المنتقدين) يذهبون بخيالهم بعيداً عندما يعتقدون أن الملاعب لن تنجب مثلهم حتى لو كان بروزهم أيام الملاعب (الترابية) وقبل حلول عهد كرة القدم الحالية التي تعتمد على العلم والموهبة والتدريس والاحتراف والتفرغ لها ولا شك أن معاناتهم تلك سوف تؤثر عليهم قبل أن تحبط معنويات النجم القادم وتحوله إلى لاعب بلا ثقة والسبب أنه يعتقد أن مثل آراء من سبقه من اللاعبين لا بد من الأخذ بها وانها بالفعل منطقية ويمكن أن يصدقها الإعلام والجماهير رغم أنها آراء (هامشية) ذات أبعاد محدودة. بعد لقاء كوريا يوم الأربعاء الماضي لم تحتفل الجماهير بالوصول إلى ألمانيا دون خسارة في التصفيات التي انتهت بفوز الأخضر في سيئول بهدف محمد العنبر ولكنها سعدت بذلك التألق لبعض النجوم الشباب الذين بمهاراتهم وحماسهم تغلبوا على عامل الأرض والخبرة والجماهير لدى الفريق الكوري حتى شعر المتابع أن النجوم الدوليين بقيادة سامي الجابر وياسر القحطاني وسعود كريري وعبدالعزيز الخثران وبقية العناصر الدولية لم يغيبوا عن القائمة بفضل (روح الشباب) والإصرار على إثبات الوجود ورغم ذلك هناك من خرج بآراء تنم عن (عقدة) وعدم ارتياح لبروز النجوم خاصة في خط الهجوم رغم أن المنطقة ومصلحة الكرة السعودية تفرض على الجميع الاحتفال ببروز أي نجم بغض النظر عن اسم ناديه ومن ثم الأخذ بيده من خلال التشجيع وبث الحماس في نفسه من خلال التوجيه وايضاح السلبيات إن وجدت حتى نضمن استمراره وخدمته لرياضة الوطن بعيداً عن عبارات (التقليل) التي تصدر من أناس يعتقدون أنه لا أحد ينافسهم في النجومية رغم أن (نجوميتهم) كانت في مرحلة ونحن الآن في مرحلة أكثر تطوراً. عموماً نجومنا وخاصة الشباب الذين برزوا في لقاء كوريا وقدموا نموذجاً مثالياً في الإصرار والإرادة والحماس يحتاجون إلى الدعم من الجميع وفي نفس الوقت إبداء الملاحظات لهم ولكن بطريقة تكشف لهم السلبيات ولا تشعرهم بأن هناك من يترصد ويتصيد أخطاءهم مثل ما فعل بعض (اللاعبين) المعتزلين الذين لو ابتعدوا عن بعض التحليلات واحتفظوا بصورتهم الجميلة لدى الجماهير لربما كان أجدى لهم بدلاً من تغيير الصورة منهم بطريقة أكثر تحفظاً عن السابق.