يحدث أن يخفق منتخب عالمي أو فريق معروف، فتتجه وسائل الإعلام لنجوم الكرة ممن يتكئون على تجربة عريضة وإنجازات ضخمة مع هذا المنتخب أو ذاك الفريق، وهذه مهمة الإعلام.. محاولة البحث عن الحقيقة وتجلية الأسباب. اللاعب الذي يحترم تاريخه ومكانته يبدي رأيه دون مواربة أو مجاملات، وهو ما يفعله كبار نجوم اللعبة في كل مكان حيث يعرف الجمهور آراء بيليه وبيكنباور وبلاتيني وغيرهم في أداء منتخبات البرازيل وألمانيا وفرنسا دون أن يتم تسفيه أحاديثهم أو تفسيرها بطريقة سطحية مخجلة! أسوق هذا الكلام المعروف بعد أن قرأت منذ يومين خبرا حول قيام نادي الحزم بمنح لاعبه محمد العنبر ورقة تنازل دون مقابل وأن اللاعب في طريقه لنادي الرياض! محمد العنبر كان مهاجما (هلاليا) شابا ضمه كالديرون للأخضر وأشركه أساسيا في مباراتنا مع كوريا الجنوبية بسيئول ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، حيث فزنا بهدف سجله العنبر.. حينها ورغم الفوز إلا أن أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله كان له رأي مغاير حيث انتقد المدرب واعتبر مشاركة العنبر خطأ ربما يقضي على مستقبله كلاعب واعد. القضية ليست هنا.. فمن حق أي أحد أن يختلف مع رأي النجم الكبير، لكن ليس من حق أحد أن يأخذ المتلقي لتفسيرات مسيئة، تافهة وبعيدة كل البعد عن المنطق، آنذاك واصلت مطبوعات معينة وأسماء محددة همزها زاعمة أن ماجد يغار من كل المهاجمين الذين يأتون بعده وأن رأيه في العنبر لا يتعدى هذا الإطار!! الآن.. ماجد لا يزال هنا يقول رأيه الفني الناضج (كما تعود) بكل احترام ووضوح، ومن اتهموه وأساءوا له لا يزالون هنا أيضا يفسرون ويشوهون، ولعل الإساءات التي يتعرض لها النجم الآخر فهد الهريفي بسبب صراحته تكشف تلك الرؤية السطحية البعيدة عن المنطق والإنصاف والتي لا تزال تمارسها بعض الأسماء الصحفية. لا أدافع عن آراء الهريفي ولا أزعم أنه لا يخطئ، لكني ضد التجريح الذي يتعرض له ممن يفسرون حسب الأهواء ويحاولون التقليل من مكانته بينما الواقع يشهد أنه (أحد ألمع النجوم في تاريخ الكرة السعودية)!