إذا كان الهلال الفريق الكبير قضية ان فاز وان خسر أو تعادل فثمة نجوم كبار ولدوا من رحمه واكتسبوا منه تلك الصفة الوراثية سامي الجابر النجم الجماهيري اللامع قضية ان سجل وان أضاع وان حضر أو غاب ولا يقتصر الأمر مع فريقه وإنما أيضاً مع المنتخب هو يدفع ضريبة شهرته ونجوميته ان ضم قضية وان وضع خارج القائمة أيضاً قضية وشغل بل وسوق إعلامية رائجة لكتاب زاويا يرون ان الطريقة الأسهل والأسرع للفت الأنظار هو الكتابة عن سامي أو فريقه (الهلال) سلباً أو إيجاباً. سامي ان تحدث أثار من حوله، وجاء بجديد وتلك عادة الكبار لا يمكن ان ينضب معينهم من الفكر الجميل والرؤى الهادفة فإن تحدث لصحيفة قبل عام أو قبل شهر أو يوم حتى ساعات الحديث الأخير سيكون جديد ولا يمل ومختلف عن الذي قبله وهذه المرة اختار (سامي) الرياض ليبوح بأسراره وينشر جديده، الإبداعي فكان الحوار التالي مع النجم الجماهيري. يستعد المنتخب حالياً لمباراتيه الحاسمتين أمام الكويت وأوزباكستان في تصفيات كأس العالم.. كيف ترى فترة الاعداد وفرص المنتخب بالتأهل للمونديال؟ - أعتقد ان المرحلة القادمة من التصفيات ستكون صعبة ولكن ثقتنا في الله كبيرة والاستعداد يسير على قدم وساق ولدى اللاعبين حرص كبير على تحقيق الفوز في هاتين المباراتين والتأهل لكأس العالم وقد يرى البعض ان إقامة المباراتين على أرضنا سيسهل المهمة ولكن العكس هو الصحيح فلعبنا على أرضنا سيزيد من الضغوط علينا وسنسعى لتحقيق الحلم الذي يراود الجميع بالتواجد في المونديال للمرة الرابعة على التوالي. المستوى الذي قدمه المنتخب في لقائي كوريا والكويت هل تتوقع ان يتواصل في اللقاءات القادمة؟ - نطمح لتقديم مستوى أفضل مما قدمناه في اللقاءات الماضية والجميع شاهد الأداء المتميز الذي قدمناه في لقاء كوريا الجنوبية وكان من المفترض ان نخرج بفوز أكبر من الذي تحقق بالإضافة إلى ان أداءنا في المباراتين اللتين خضناهما خارج أرضنا كان جيداً وبالتالي يفترض ان يكون مستوانا أفضل في اللقاءين القادمين لأننا سنلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا التي أتمنى ان تتواجد بكثافة لأن دورها سيكون مؤثراً في فوزنا في هذين اللقاءين. ٭ هل يقتصر طموح منتخبنا على التأهل لكأس العالم رغم أننا خضنا هذه التجربة ثلاث مرات أضف إلى ذلك ان للقارة الآسيوية أربعة مقاعد مباشرة وبالتالي فتأهل منتخبنا أمر منطقي؟ - الوصول لكأس العالم لا شك انه يعد إنجازاً بحد ذاته خاصة انه سيكون للمرة الرابعة على التوالي وبعد التأهل إن شاء الله أتمنى ان تكون هناك دراسة لجميع السلبيات التي رافقت مشاركة المنتخب في البطولات الماضية وان يكون استعداد مكثف ومدروس حتى تكون المشاركة في مونديال ألمانيا مشرفة للكرة السعودية. أما فيما يخص مقاعد القارة الآسيوية في المونديال والتي تجعل من تأهل منتخبنا أمراً منطقياً أعتقد ان هذا الكلام غير صحيح فالمنتخبات الآسيوية تطورت بشكل كبير في السنوات الماضية فالكويت مثلاً تطمح للوصول لكأس العالم وتستعد حالياً بمعسكر في اليونان وستخوض مباراة ودية قوية مع المنتخب المصري وأوزباكستان ورغم ان حظوظها ضعيفة إلاّ أنها ستلعب مباراتين على أرضها ولن تفرط بسهولة في هاتين المباراتين ونحن في المنتخب السعودي نحترم جميع الخصوم ونحسب لهم ألف حساب وسنبذل كل ما نستطيع من جهد في المرحلة القادمة وأعتقد ان أمر تأهلنا لكأس العالم لن يحسم إلاّ في المباراة الأخيرة أمام كوريا مع ان البعض أهلونا للمونديال قبل نهاية التصفيات وهذا الكلام غير صحيح ولا نلتفت إليه وكل ما يهمنا الآن هو الاستعداد الجيد وتقديم الأداء الذي يرضي الجميع والمقرون بتحقيق الفوز في مباراتي الكويت وأوزباكستان. بعد إعلان التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كالديرون انتقد البعض هذا القرار لكون المدرب لا يملك سجلاً تدريبياً كبيراً ما تعليقك؟ - أعتقد ان السيد كالديرون أثبت إمكانياته في المرحلة السابقة وبعد ما أعطي فرصة أكبر ساهم في ثبات أداء المنتخب في المباريات الثلاث في التصفيات ولم يتم التعاقد معه إلاّ بعد رؤية المسؤولين أنه كفؤ لتدريب المنتخب السعودي ويجب ان يجد التعاون من الجميع سواء اللاعبين أو الجهاز الإداري وحتى الإعلام والجمهور. ٭ الا ترى ان خبرتك اقنعت كالديرون بالاستعانة بك في المنتخب؟ - الحقيقة ان سعادتي كبيرة بعودتي لصفوف المنتخب وأشكر السيد كالديرون على اختياري وأتمنى أن أكون على قدر الثقة وأن أساهم في تقديم الإضافة لمنتخب بلادي. ٭ نعلم أن المنتخب يضم في صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب ماالدور الذي يمكن أن تقدمه لهؤلاء اللاعبين بحكم خبرتك الميدانية الكبيرة مع الأخضر؟ - سأبذل كل جهودي لتوجيه النصح للاعبين الشباب من خلال خبرة السنوات الطويلة مع المنتخب ونادي الهلال ووجودي في هذا الوقت مع اللاعبين الصغار ما هو إلا دور مساعد لأني سأبقى فترة قصيرة وسأغادر وسأسعى لاعطاء هؤلاء اللاعبين كل ما أمكن من خبرة وهذا هو نفس الدور الذي لقيته من لاعبي الخبرة عندما بدأت مشواري مع الكرة، وأرجو أن أقدم ما فيه فائدة للاعبين الشباب في المنتخب وفي الهلال أيضاً. ٭ الهلال وسامي في الموسم الماضي قدما أداءً متواضعاً واختلف الحال في الموسم الحالي، ما تعليقك؟ - لا شك أني لم أكن راضياً عن أدائي في الموسم الماضي ولم آخذ فرصتي بشكل كامل وأنا أتحمل جزءاً من المسؤولية في هذا الأمر بالاضافة لأمور أخرى، ولكن وبدعم من محبي سامي استطعت أن استعيد مستواي وأعود لصفوف المنتخب. بالنسبة للهلال أعتقد أن الفريق لم يكن سيئاً في الموسم الماضي من خلال منافسته على كل البطولات التي شارك فيها ولكن الحظ لم يحالفنا. واعتقد أن العمل الإداري في الموسم الماضي كان متميزاً وجميلاً ونتائجه ملموسة هذا الموسم من خلال ما حققه الفريق ولاعبوه الذين جددوا عقودهم في الموسم الماضي لأربع وخمس سنوات ونراهم هذا الموسم يقدمون مستويات متميزة. ٭ هل تعتقد أن الجهاز الفني بقيادة الهولندي أديموس كان له دور في هبوط مستوى الفريق الموسم الماضي؟ - السيد اديموس لم يساعد الفريق في الموسم الماضي من خلال الإعداد الضعيف وعدم منحه الفرصة للوجوه الصاعدة ولم يكن مركزاً مع الفريق وكان باله مشغولاً بأشياء أخرى لا أعرفها وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في تدهور أداء الفريق في الموسم الماضي. ٭ في الموسم الماضي خرجت في لقاء تلفزيوني وانتقدت السيد اديموس وفي هذا الموسم لم يحصل هذا الشيء هل هو دليل على اقتناعك بالمدرب البرازيلي باكيتا؟ - الحقيقة أريد أن اعترف بندمي على ما فعلته في ذلك اللقاء التلفزيوني وطوال خمسة عشر عاماً لم اخطئ في حق أي مدرب وأنا نسيت هذا الموضوع بخيره وشره.. وهذه الصفحة طويتها.. وأنا اعترف بخطئي في هذا الأمر وربما يكون لتخبطات اديموس في الموسم الماضي وتسببه في تدهور الفريق دور في خروجي عن طوري وظهوري في ذلك اللقاء التلفزيوني، وكما قلت لك هذا الموضوع أصبح من الماضي واتمنى لاديموس التوفيق في عمله ولم يعد بيني وبينه أي شيء حتى لو عاد لتدريب الهلال الموسم القادم. ٭ اراحة عدد من اللاعبين الاساسيين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال العرب هل هو دليل على عدم اهتمام الفريق بالمنافسة على لقب هذه البطولة؟ - بالعكس تماما ولكن ظروف الفريق وكونه سيخوض المباراة النهائية لكأس ولي العهد بعد ثلاثة أيام من ذلك اللقاء لذلك الجهاز الفني في الفريق رأى اراحة بعض اللاعبين في تلك المباراة بسبب الارهاق الكبير للاعبين من جراء خوض مباريات متتالية وقوية، فالهلال لعب مباراتي الاتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد ثم لعب مع النصر وبالتالي كان لابد من إيجاد توازن في هذه المرحلة الهامة واعتقد ان الفريق قدم أداء جيدا في تلك المباراة وفي مباراة الإياب ولكن لن تستطيع أن تمسك كل شيء بيد واحدة وهذا ما أدركه الجهاز الفني بالاتفاق مع الجهاز الإداري والنتيجة ان الفريق حصل على لقب كأس ولي العهد. ٭ طريقة باكيتا في اللعب بمهاجم واحد ألا تسبب ارهاقا لمن يلعب في هذا المركز؟ - بدون أدنى شك انها مرهقة ولكن بهذه الطريقة تظهر شخصية الفريق ولو لاحظنا ان التكتيك دائما هو التسجيل من الخلف عن طريق الشلهوب أو كماتشو ولعبي على الأطراف واعتقد ان باكتيا لا يلعب بمهاجم واحد إلا عندما أكون جاهزا وإذ ا لم أكن موجوداً يلعب بمهاجمين وهذا الأمر أعلنه باكيتا بنفسه بقوله: «ان سامي يحقق كل الرغبة بوجوده وحيداً في خط الهجوم». وهذا شرف كبير لي خاصة وانا في هذا السن واستطيع القيام بهذا الدور بشكل يرضي المدرب. ٭ هل تعتقد انك قادر على الاستمرار بأداء هذا الدور؟ - حتى الآن أنا قادر على تنفيذ كل ما يطلب مني وان نصل لمرحلة مقنعة جدا اعتبرها تحدياً خاصاً لي واستطعت ان اكسب هذا التحدي حتى الآن ولكن سيكون استمراري بأداء هذا الدور صعباً نوعا ما. ٭ هناك من يقول ان الحراسة الهلالية ستكون في خطر بعد اعتزال الدعيع.. ما تعليقك؟ - أنا أخالف هذا الرأي تماما فحسن العتيبي يعتبر من أفضل الحراس على المستوى المحلي هذا الموسم والدليل انضمامه لصفوف المنتخب والمستويات الكبيرة التي قدمها مع الهلال ومساهمته الواضحة في البطولات التي حققها، واعتقد ان البعض يحاسب حسن على الأخطاء التي يرتكبها وينسى المباريات الكبيرة التي تألق فيها هذا الموسم كمباراة الوداد المغربي وكذلك الافريقي التونسي واعتقد ان حسن وصل إلى مرحلة كبيرة من النضج هذ الموسم واعتقد اننا إذا أردنا ان نحاسب حسن على غلطته في هدف الاتحاد الثاني في لقاء الإياب بالبطولة العربية لماذا لا نطبق نفس الشيء على محمد الدعيع الذي تسبب في هدف التعادل في لقائنا أمام النصر وأنا أيضا كمهاجم لماذا لم يحاسبني على اضاعة فرصة هدف محقق في لقاء الاتحاد، شخصياً أرى ان حسن العتيبي مع الخثران والمفرج وخالد عزيز والصويلح والعنبر هم نجوم الهلال في هذا الموسم، والجميع يعلم ان الدعيع لم يشارك مع الهلال هذا الموسم سوى في مباريات تعد على اصابع اليد الواحدة، والعتيبي كان الأكثر تواجداً والأكثر نجومية واعتقد ان العتيبي قريب جدا من أن يكون الحارس رقم «1» في المنتخب السعودي. ٭ تتابع المباريات مع فريق الاتحاد ألم يصبكم بالملل؟ - أنا ذكرت ذلك سابقاً فمواجهتنا مع الاتحاد تعتبر «ديربي» وبالتالي كثرة هذه المواجهات في موسم واحد لا تصيب اللاعبين فقط بالملل بل تكون مملة كذلك للجماهير فإثارة مباريات «الديربي» تتبلور عندما تكون هناك مواجهتين أو ثلاث كأقصى حد، اما ان نلعب أكثر من سبع مباريات فهذا الأمر غير مقبول. ٭ ماذا عن اللاعبين الأجانب بفريق الهلال هل تعتقد انهم قدموا إضافة للفريق؟ - اعتقد ان الهلال وفق كثيراً في تعاقداته مع اللاعبين الأجانب الذين اعتبرهم الأفضل مستوى مقارنة مع لاعبي الأندية الأخرى. فالجميع شاهد ما قدمه المدافع البرازيلي تفاريس الذي أعاد هيبة الدفاع الهلالي وقدم مستويات لافتة ليس على المستوى الدفاعي فقط بل كذلك في النواحي الهجومية بتسجيله للعديد من الأهداف واعتقد ان قرار الإدارة بالتجديد مع تفاريس لموسم آخر ما هو إلا دليل على القناعة الكاملة بامكانات هذا اللاعب وما قدمه من اضافة كبيرة لدفاع الهلال الذي بات من أقوى الدفاعات هذا الموسم، كذلك ظهر البرازيلي الآخر كماتشو بمستوى متميز فهو صانع لعب من الدرجة الأولى وهذه ميزة عانينا منها كثيرا في المواسم الماضية. اما ديسلفا فاعتقد انه قدم مجهوداً كبيراً ولعب بحدود امكاناته، بشكل عام اعتقد ان أجانب الهلال كانوا مقنعين بدرجة كبيرة وساهموا في البطولات التي حققها الفريق هذا الموسم. ٭ هل تعتقد ان الهلال بحاجة لترميم خطوطه باسماء جديدة؟ - في كل سنة يجب أن يكون هناك تجديد واعتقد ان هذه مهمة المدرب لإعطاء الإدارة رأيه في مدى حاجة الفريق للاعب معين في مركز معين، واعتقد انه يجب أن تمنح الإدارة الهلالية الفرصة للاعبين الشباب وخاصة لأن الفريق صرف أموالاً طائلة على مهاجمين أجانب لم يضيفوا الكثير للفريق وأرى ان الوقت قد حان لطرح الثقة في اللاعبين الشباب أمثال محمد العنبر وأحمد الصويلح ومشعل الموري وغيرهم. هؤلاء اللاعبون بحاجة لفرصة أكبر لإبراز مواهبهم وأنا واثق انهم أفضل بكثير من اللاعبين الأجانب، كذلك يجب أن تسعى الإدارة الهلالية بجدية للتعاقد مع المهاجم المتميز ياسر القحطاني الذي اعتبره الأفضل على المستوى المحلي، لديه امكانات كبيرة وموهبة فذة وهو صغير في السن «24» سنة وسيشكل تواجده مع الهلال فائدة كبيرة للفريق وللاعب نفسه، واتمنى أن تدرس الإدارة الهلالية هذا الموضوع بجدية وتبذل كل ما تستطيع من جهد للتوقيع معه ولا شك ان انضمام القحطاني للهلال سيكون في مصلحة الكرة السعودية أيضاً، واتمنى أيضا أن تطوى صفحة التعاقد مع مهاجمين أجانب لأنه من الصعب جلب مهاجم أجنبي على مستوى عال. وأود هنا أن أشيد برئيس النادي الأمير محمد بن فيصل الذي منح الفرصة للاعبين الشباب وشد من أزرهم وتعامل بمبدأ الثواب والعقاب مما ساهم في بروز هؤلاء الشباب وتقديمهم لمستويات متميزة ومساهمتهم الواضحة فيما حققه الفريق هذا الموسم. والجميع شاهد التألق الواضح للعنبر والصويلح كلما منحت الفرصة لهم بالمشاركة مع الفريق. ٭ البعض حمل الإدارة الهلالية السابقة مسؤولية فشل الفريق في الصعود لمنصات التتويج في الموسم الماضي.. ما تعليقك؟ - يجب أن يعلم الجميع أن ما قدمه رئيس الهلال السابق الأمير عبدالله بن مساعد للفريق كان له دور كبير في ما وصل إليه الهلال هذا الموسم فهو جاء لرئاسة الفريق في وقت كان يعاني فيه النادي من فراغ إداري واستطاع قيادة الفريق لتحقيق كأس ولي العهد بعد شهرين تقريباً من توليه الرئاسة في وقت كان يعتقد فيه الجميع أن الهلال لن تقوم له قائمة في الموسم التالي اعتقد أنه كان موسماً سيئاً فقط ولكن الأمير عبدالله قدم خدمة كبيرة للفريق فعندما رحل خميس العويران وقع الأمر كالصدمة على الجماهير الهلالية فما بالك لو رحل فهد المفرج والخثران أو العتيبي أو خالد عزيز فمن سيبقى في الهلال الأمير عبدالله بن مساعد جدد عقود هؤلاء بالإضافة للشلهوب والغامدي والتمياط والدعيع وراهن على نجاح بعض اللاعبين أمثال خالد عزيز الذي كان الجمهور الهلالي غير مقتنع به ونرى الآن المستوى الكبير الذي يقدمه والذي أوصله للمنتخب الأول هذا الأمر ساهم في استقرار اللاعبين فنياً ونفسياً بعد أن جددوا عقودهم لأربع وخمس سنوات أضف إلى ذلك انه ضم عبدالعزيز الخثران من نادي الشباب ناهيك عن اللاعبين الشباب أمثال أحمد الصويلح ومحمد العنبر. وبالرغم من خروج الهلال من الموسم الماضي دون تحقيق أي بطولات إلا أن الفريق وصل نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وللمربع الذهبي في بطولتي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وفي بطولة الأندية العربية ولكن سوء الحظ فقط هو الذي حال دون تحقيق الفريق لأي بطولة، لكن ما قدمه الأمير عبدالله بن مساعد يجب أن لا ينساه الهلاليون لمجرد عدم الفوز ببطولات ويجب أن يعرف محبو الفريق أن هذا الرجل قدم الكثير للهلال، وهناك أمر أحب أن أوضحه وهو يخفى على الكثير من الهلاليين وهو أن الأمير عبدالله بن مساعد حتى عندما كان عضو شرف للهلال وبالتحديد منذ بدايتي مع الفريق وسموه من أكبر الداعمين للفريق هو وشقيقه الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكذلك الأمير تركي بن سلطان والأمير فيصل بن سلطان وآخرين لا تحضرني أسماؤهم الآن، وللأمانة أقول هذا الكلام وأن اعتبر الأمير عبدالله بن مساعد أحد أفضل الرؤساء الذين مروا على الهلال وحتى بهذا الموسم لا زال الأمير عبدالله بن مساعد يدعم الفريق وعلاقته قوية مع رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل. وأدين بالفضل بعد الله للأمير عبدالله في عودتي لمستواي عندما قال لي «أما أن تعود نجماً كما كنت أو توقف عن الركض واحترم تاريخك» وهذه الكلمات كان لها أثر كبير في نفسي وساهمت في عودتي للتألق هذا الموسم، وكان دائماً يقول لي أنت من أفضل اللاعبين في تاريخ الهلال مما ساهم في تضاعف عطائي والحقيقة أنني كنت أتمنى ألا يستقيل وحاولت اقناعه بالبقاء لأني كنت متأكداً من انه سيجني ثمار عمله هذا الموسم ولكن فضل الابتعاد للمصلحة العامة بالإضافة لالتزاماته العملية ولكنه واصل دعمه للأمير محمد بن فيصل عندما استلم رئاسة نادي الهلال بنصف مليون ريال ولا زال يدعم حتى الآن ويجب على الجميع أن يقدر العمل الذي قام به هذا الرجل ولو سألت أي لاعب في الهلال عن الأمير عبدالله بن مساعد سيقول لك انه من أكبر المحفزين والداعمين لي واعطائهم الثقة في استعادة مستوياتهم وتثبيت أنفسهم مع الفريق ويكفي أنه جدد عقود معظم لاعبي الفريق لسنوات طويلة وأراح الإدارة التي خلفته عن هذه المعضلة. وأعتقد أن ما قيل عن الأمير عبدالله بن مساعد مؤخراً في بعض وسائل الإعلام لا يعكس الواقع ولا يعبر عن ما قدمه هذا الرجل للنادي، وقياس حسن الإدارة وسوئها بالبطولات مقياس ناقص، وتهميش كل ما فعله سموه وما انجزه للنادي لمجرد أن الفريق خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض أمر غير منطقي ولو استمر سموه في رئاسة النادي لفترة أطول لقاد الفريق لتحقيق العديد من البطولات. ٭ وماذا عن الإدارة الهلالية الحالية؟ - الحقيقة شهادتي مجروحة في الأمير محمد بن فيصل فهذا الرجل يبذل مجهودات كبيرة ويحرص على تذليل كافة الصعاب التي تواجه اللاعبين ويقف على كل صغيرة وكبيرة في النادي، واعتبره هو نجم الموسم كسب حب الجماهير وأعادها إلى المدرجات ودعم اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة للبروز، عندما يتحدث تجد كل اللاعبين منصتين لأنه فرض حبه على الجميع بتعامله المثالي وأخلاقه العالية. الأمير محمد بن فيصل وفق في التعاقد مع جهاز فني على مستوى عال ولاعبين أجانب مميزين ويحرص على التواجد مع اللاعبين دائماً وحثهم على بذل المزيد من الجهود ولا شك أن نظام المكافآت الذي وضعه ساهم في تحقيق الفريق للعديد من الانتصارات المتتالية هذا الموسم. ٭ عودة نواف التمياط مجدداً للعب بعد غياب طويل كيف تراها؟ - دون أدنى شك أن نواف لاعب مهم افتقده الفريق في المواسم الماضية وما لاحظته أن مكان نواف كان شاغراً هذا الموسم من خلال التكتيك الذي لعبنا به، فتخيل لو كان موجوداً بكامل صحته وعافيته وأتوقع أن نواف سيعود بقوة لأنه لاعب مثابر ومحافظ وحريص على أن تكون عودته للركض بالمستوى المأمول وأتمنى من كل محبي هذا اللاعب أن يدعوا له وأعتقد أن ما بقي للهلال هذا الموسم سيكون لنواف كلمة الحسم فيه. ٭ بخبرتك الميدانية الكبيرة لماذا لا يكون لك دور في اختيار اللاعبين الأجانب؟ - لا يمكن أن أتعدى حدودي في اختيار اللاعبين الأجانب فهذا الأمر مناط بالجهاز الفني والإدارة ولا يمكن أن أتحدث عن هذا الأمر إلا إذا كان لي وضع في الجهاز الفني أو الإداري بعد اعتزالي اللعب، وأنا احترم جميع اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين وصدقني أنني من أكبر المدافعين عن اللاعب باولو ديسلفا فهذا اللاعب قدم مجهوداً كبيراً ومر بظروف لو مر بها لاعب آخر لتوقف عن اللاعب ولكن الجماهير تعتب على ديسلفا لإضاعته بعض الفرص مع أن اللاعب يجتهد ويقدم ما يتوافق مع إمكانياته وقدم في المباريات التي شارك فيها أداء جيداً وسجل هدفاً جميلاً في مرمى النصر وأتمنى من الجماهير أن لا تقسوا على هذا اللاعب. ٭ ولكن الجماهير ترى أن هذا اللاعب ليس من المفترض أن يلعب مع فريق بحجم الهلال؟ - أنا لا أعتقد أن هذا اللاعب سييء ولكن ربما لم تخدمه الظروف في تقديم كل ما لديه ويجب أن تعرف أن التعاقد مع مهاجم متميز يحتاج لميزانية كبيرة وإدارة الأمير محمد بن فيصل ركزت بشكل كبير على اللاعبين المحليين بالإضافة للجهاز الفني واللاعبين تفاريس وكماتشو اللذين نجحا بدرجة امتياز. ٭ بدأت مشوارك كرأس حربة تقليدي ثم تحولت لصناعة اللعب ألم تستهوِك لعودة لهذا المركز من جديد؟ - أنا لم أبتعد عن تسجيل الأهداف ففي هذا الموسم سجلت حوالي 17 هدف ولكن في فترة من الفترات أقر بأني عدت للوراء لصناعة اللعب لعدم وجود صانع لعب وبعض المدربين يرى أن وجودي خلف المهاجمين أفضل اضف إلى ذلك أن أغلب المحترفين من المهاجمين وبالتالي كانت عودتي لصناعة اللعب ضرورية، في الموسم الحالي عدت للهجوم بوجود كماتشو والشلهوب في خط الهجوم، عموماً ما يهمني هو خدمة الفريق سواء في صناعة اللعب أو تسجيل الأهداف. ٭ بعد مشوار حافل في الملاعب ما النهاية التي ينتظرها سامي؟ - انتظر نهاية سعيدة فكل لاعب يريد أن يختم مشواره الكروي بتحقيق بطولات وأنا اسعى لأن تكون نهاية مسيرتي الكروية من خلال تحقيق أكبر عدد ممكن من البطولات مع الهلال والمنتخب. ٭ هل هناك محطة معينة ستعتزل بعدها؟ - في الحقيقة كنت أنوي الاعتزال نهاية الموسم الحالي ولكن بعد عودتي مجدداً للمنتخب واستعادتي لمستواي أجلت هذا الأمر ولا اخفيك انني بعد نهاية الموسم الحالي سأخلد للراحة وسأفكر في هذا القرار وإذا وجدت أني غير قادر على الاستمرار بنفس المستوى الذي قدمته هذا الموسم أو أفضل منه فسأعلن اعتزالي. ٭ في حال تأهل المنتخب لكأس العالم واستمرارك في اللعب ستكون هذه هي المشاركة الرابعة على التوالي ذلك في هذا المحفل العالمي.. ماذا يعني لك ذلك؟ - لا شك أن هذا الأمر هام جداً بالنسبة فمشاركتي في كأس العالم لأربع مرات متتالية أمر رائع خاصة أنني سأكون أول لاعب عربي وآسيوي يحظى بهذا الشرف ومن اللاعبين القلائل على مستوى العالم. ٭ كلمة أخيرة تود توجيهها عبر «الرياض»؟ - أريد أن أعبر عن سعادتي الكبيرة باستضافة «الرياض» الصحيفة القريبة جداً من قلبي، وتبقى هذه الجريدة من الصحف التي احترمها واحترم القائمين عليها وعلى رأسهم والد الجميع الأستاذ تركي السديري الذي يعتبر مدرسة سيتفيد منها الصغير والكبير وانتهز الفرصة لتهنئته بمناسبة اختياره رئيساً لاتحاد الصحفيين الخليجيين وأرجو أن يمده الله سبحانه بالصحة والعافية ليواصل إبداعاته في عالم الصحافة.