حققت المملكة إنجازاً جديداً تمثل في حصول جناح المملكة المشارك في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب، على (جائزة أفضل مشاركة) وذلك ضمن مشاركة وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، متقدمة بذلك على كل من مصر وألمانيا ( ضيف الشرف ) وأعضاء دول الآسيان وهي سنغافورة – ماليزيا – فيتنام – تايلند – الفلبين – ميانمار – بروناي دار السلام - إندونيسيا البلد المضيف، حيث تسلم الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيل كأس المركز الأول وشهادة الاستحقاق خلال الحفل الختامي للمعرض، الذي أقيم بقاعة أستورا سنيان للمعارض بوسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، جانب من جناح المملكة خلال معرض اندونيسيا للكتاب وقد عبر بهذه المناسبة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك عن سعادته بهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل الله ثم بالجهود المخلصة التي بذلها المعنيون بالملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، مردفا قوله: لقد كانت مشاركة المملكة في معرض اندونيسيا للكتاب ملبية لتطلعات المسؤولين في اندونيسيا والمواطنين المتعطشين لمعرفة المزيد عن المملكة ومقدساتها ونهضتها وثقافتها ووسطيتها واعتدالها، متمنيا أن تكون المشاركة دائمة وأن تتطور عاماً بعد عام لاسيما وأن أول مشاركة حصدت المركز الأول من بين المشاركين وهذا ما يضاعف المسؤولية في المستقبل. من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن فصيل: إننا نشعر بالفخر أن وفقنا الله سبحانه وتعالى في تحقيق هذا الإنجاز عبر المشاركة الأولى للملكة في هذا النشاط الثقافي العالمي الهام في اندونيسيا، التي تعد أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان الذين يفوق عددهم مائتان وأربعين مليون نسمة، ولقد حرصنا أن تكون المشاركة تعكس اسم ومكانة المملكة، وأن نراعي اهتمامات المواطن الاندونيسي فيما يتم عرضه لهم . وأضاف فصيل أن مشاركة المملكة ضمت عددا من المترجمات من العربية إلى اللغة الاندونيسية، التي يأتي منها: كتاب الحرم المكي - الحرم المدني - كسوة الكعبة – أصناف التمور في المملكة - ماذا نأكل؟ وهذا الكتاب موجه للأطفال بشكل مباشر، ويتحدث عن أساليب التغذية الصحية السليمة للأطفال، إلى جانب ركن الإصدارات العلمية والثقافية من كل من وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية في ماليزيا والملحقية الدينية في اندونيسيا ومعهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة لمشاركة عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا وهم بالزي السعودي الموحد في التعريف بالمملكة والترحيب بالزوار وتقديم القهوة العربية والتمور لهم وتوزيع الهدايا والكتب التعريفية. وأشار الملحق الثقافي أن المشاركة ميزت بالتنوع في الكتب المعروضة من تنوع من حيث المواضيع واللغات، إلى جانب التركيز على المطبوعات بلغة البهاسا واللغة الانجليزية والتاميلية والأوردو، والتي زاد عددها على ما يقارب 400 عنوان، إضافة إلى توزيع ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ولغة البهاسا على زوار الجناح والذي لقي إقبالاً كبيراً، حيث تميزت المشاركة بشدة الإقبال على الجناح بشكل عام ورغبة الزوار الاندونيسيين في التعرف أكثر على المملكة، وثقافتها، ولغتها، وأدبها والأماكن المقدسة فيها وغير ذلك من الجوانب الأخرى. وختم فصيل حديثه أن الجناح ضم «ركن الطفل» الذي عرض بعض المواد والقصص المترجمة، إلى جانب مرسم وأنشطة ترويحية وترفيهية وقسم يمثل تراث المملكة، وشاشة لعرض الأفلام الوثائقية عن المملكة ونهضتها كما أصدرت إدارة العلاقات العامة بالملحقية الثقافية في ماليزيا بهذه المناسبة العدد الثاني من مجلة «مبتعثون» تناولت فيه مشاركة المملكة في المعرض.