ثمن أمين المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في مسيرة العمل الإنساني والخيري والإغاثي والعلاجي في العالم، ومن ذلك المساعدات الكبيرة التي تقدمها للاجئين السوريين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة أمس بمقرها في الرياض، وحمل عنوان (الاستجابة الإنسانية لمساعدة متضرري الأزمة السورية)"، أطلقت خلاله المنظمة نداءً طارئاً لمساعدة النازحين السوريين قبل دخول فصل الشتاء. واستعرض الدكتور عبدالله الهزاع الجهود التي تقدمها المنظمة منذ نشأتها عام 1975م بدعم من المملكة، وكذلك الجهود العربية وتفاعلها مع الوضع الإنساني، ومشاركة المنظمة في المؤتمرات الدولية. وتحدث عن آثر الأزمة السورية على وضع اللاجئين السوريين موضحاً أن الإحصائيات تُشير إلى أن ما يقارب 4.5 ملايين نازح في داخل سوريا ، 4.1 بالمئة منهم يعيش في مخيمات عشوائية, وأن قرابة 7 ملايين شخص نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدة غذائية وعلاجية. وقال أمين المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر: "إن هناك نقصاً شديداً وحاداً في المواد الطبية، والأدوية، إضافة إلى وجود (3.750.000) لاجئ سوري نزحوا إلى دول الجوار, منهم مليون ونصف المليون لاجئ في لبنان، و(1.3) مليون لاجئ في الأردن, و(600) ألف لاجئ في تركيا، بينما توزع قرابة (350) ألف لاجئ في العراق، ومصر، وشمال أفريقيا, تؤويهم مخيمات الإيواء الرسمية, مؤكداً الحاجة الماسة للأدوية، وبرامج الدعم النفسي، والإعاشة، والصرف الصحي، والتدفئة. وبين الدكتور عبدالله الهزاع أن فريقاً شكل لبحث وضع اللاجئين السوريين؛ أكد الحاجة مع قدوم فصل الشتاء إلى أغطية بلاستيكية قوية مضادة للماء، ومضخات تفريغ مياه السيول, وأجهزة تدفئة، وبطانيات، وخيام.