جاء إعلان فوز ملف قطر باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم كلحظة رياضية تاريخية لها وللمنطقة بشكل عام وتأكيدا لمكانتها الرياضية وترجمة لطموحاتها وتتويجا لنجاحاتها المتواصلة التي تدرجت وتسلسلت إلى أن وصلت إلى مرحلة احترافية وتنافسية ساهمت في فتح آفاق عالية وتطلعات جديدة من خلال تنظيم واستضافة العديد من المسابقات والبطولات والملتقيات مع وجود فكر وطموح ونظرة مستقبلية في ظل وجود دعم واهتمام تحظى به الرياضة والرياضيون كسبت معه الرهان ونالت على رضا المؤسسات والمنظمات والهيئات الرياضية العالمية، فقد أكد العالم ثقته في هذا الملف ولم يشكك في قوته وتكامله والعمل المبذول فيه من النواحي الفنية والإدارية ووجود الإمكانيات والقدرات والبنية التحتية والتي تؤكد على قدرة قطر إلى الذهاب أبعد من ذلك إلى حد الإبداع والإبهار. منذ وقت هذا الإعلان لم تتوقف عجلة الإعلام في أكثر من اتجاه والذي حمل الكثير من الطرح أكد على حقيقة يعيشها واقع الفكر الرياضي من خلال خلط الأوراق والقضايا وقراءتها بشكل بعيد عن الحدث جاءت معظمها مخيبة للآمال ومشوهة ومشحونة وغير مدروسة نقلت صورة مغلوطة فيها تقليل ومحاربة وملبسة بغطاء مزيف من خلال اخذ ردود أفعال شخصيات محسوبة على الرياضة العالمية شككت في إقامة المونديال في الأجواء المناخية الحارة وطلب نقل بعض المباريات لدول مجاورة والحديث عن استغلال قطر لنفوذها السياسي وقوتها الاقتصادية وقدرتها المالية وكذلك خلط التنظيم بقضايا فساد أكد معها الكثير بان البطولة ستسحب من قطر باعتبار أن هناك حجر عثرة وعراقيل تقف حائلا بينها وبين التنظيم. لقد جاء الرد القطري قويا وواضحا وفيه تحد بأنها قادرة على التنظيم في أي موعد صيفا أو شتاء وتحت أي ضغوط فالاتحاد الدولي لم يصرح يوما ما عن مسألة سحب التنظيم بل أكد أن قطر استحقت شرف الاستضافة من خلال ملف لقي نجاحا كبيرا وكسب الجولة وحقق إنصافا لعملها ولكنه ومن خلال منظومة عمل دولية يريد حلولا تكفل نجاحا أكبر للمونديال وهذا حق له، أما من ناحية القدرة المالية والنفوذ السياسي فهذا أمر إيجابي ومشروع سخرته القيادة القطرية لصالح رياضتها، نعم نثق في قطر وقدرتها فلقد كتبت سابقا عن الاستضافة والتجمع دعما لملف قطر واليوم أعود بدعم جديد يتطلب الوقوف مع قطر في الفترة الحالية ومساندتها وتسخير كافة الإمكانيات والكوادر لخدمتها فنجاح قطر هو نجاح لنا جميعا.