كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم عن توجه الأمانة لحفر قناة مائية لربط بحيرة تابعة لشاطئ العقير بمياه الخليج مشيراً أن طولها يبلغ 6.5 كيلومترات، واعتبر أن حفر هذه القناة من شأنه أن يعمل جذب استثمارات ضخمة للشاطئ، كما أنه سيعيد الحياة إلى هذه البحيرة التي باتت الحياة فيها شبه معدومة جراء ارتفاع نسبة الملوحة فيها ووجود السبخات الملحية. وبين الملحم خلال استعراضه الميداني لمشاريع الأمانة في شاطئ العقير بحضور"الرياض"،أن الأثر البيئي الإيجابي لحفر هذه القناة سيكون من الناحية الإيكلوجية حيث إن دوران المياه بين البحيرة ومياه الخليج من شأنه أن يعيد الحياة الفطرية داخل البحيرة، كما أن البيئة المحيطة بالبحيرة ستكون بيئة جاذبة للسياح بعد الانتهاء من تطويرها، وإقامة المشاريع فيها، وراهن الأمين على أن هذا الربط سيجذب المستثمرين إلى المنطقة على غرار ما هو معمول به في إمارة دبي. واطلع المهندس عبدالله العرفج وكيل الامانة الحضور على المرحلة الأولى التي تمتد بطول 18 كيلو متراً وعرض من 4 – 5 كيلومترات، وتناول العرفج في حديثه فلسفة الأمانة في تطوير العقير، وبين أن شاطئ العقير يقسم إلى قسمين الأول بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار والجزء الثاني تحت إشراف الأمانة بشكل كامل ، وبين العرفج أن خطط الأمانة بنيت على العمق البيئي، مبيناً أن الفكرة ستتناول بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام وبعد انهيار سد مأرب وحضارة الجرهاء ودرب الحرير صنعنا القصة هنا وقصة سياحة، ومن ضمن الدراسات جمعت المعلومات الجغرافية والتاريخية، مدينة البحار السبعة ودرب الحرير، وأقاموا حضارات تحاكي الحضارات القديمة سبع مدن حضارة الإغريق، والسويد والنرويج، وحضارة العرق الآري، والحضارة الأندلسية، و العربية، والهندية، وروما، وحضارة شيبة كمنطقة بترولية، وتم ربط هذه المدن السبع، وسيتم شق قناة مائية من البحيرة إلى البحر. وأضاف أنه تم عمل المسرح الروماني والفينيقي الذي نريد من خلاله القول إن هذه الحضارات كانت جزءاً من تاريخ الأحساء، فالأمانة أرادت الجمع بين قصة تاريخ وسياحة وتفعيلها من المنظور الذي يخص تاريخ الأحساء، مشيراً إلى أن الاستثمار السياحي عمود فقري أساسي للمشروع مبيناً أن طريق المشاة سيكون بطول 8 كلم وعرضه 40 متراً، ويضم منطقة ترفيهية محيطة بجانبي المشاة والعمل يجري في تنفيذها، وبين أن المنطقة التي تضم المسرح والمدن السبع تستوعب 30 ألف شخص.