أعلنت المستشارية الالمانية (الحكومة) مساء أمس ان الهاتف المحمول للمستشارة انغيلا ميركل قد يكون تعرض للتنصت من جانب الاستخبارات الاميركية، مشيرة الى ان ميركل تحادثت أمس مع الرئيس الاميركي باراك أوباما بهذا الخصوص. وقال مكتب ميركل في بيان ان "الحكومة الفدرالية حصلت على معلومات تؤكد ان الهاتف المحمول للمستشارة قد يكون تعرض للمراقبة من قبل الاستخبارات الاميركية"، مضيفاً ان المستشارة "اتصلت هاتفيا (الاربعاء) بالرئيس اوباما وأكدت أنها تستهجن مثل هذه الممارسات بشكل لا يدع مجالا لسوء الفهم إذا تبين حدوثها فعلا وتعتبرها غير مقبولة على الإطلاق". وأضاف نقلا عن ميركل في محادثتها الهاتفية مع أوباما أنه لا يجوز بين شركاء على مدى عقود حدوث مثل هذه المراقبة لاتصالات رئيس حكومة. وأضاف أن الحكومة الألمانية طلبت إثر ذلك، على الفور "توضيحاً فورياً وشاملاً" من واشنطن. وإزاء اتساع فضيحة التجسس التي فجّرها ريتشارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية اللاجئ إلى روسيا، اضطرت أجهزة الاستخبارات الأميركية الى التحرك لمواجهة الغضب الذي عبرت عنه كل من فرنسا والمكسيك، زاعمة ان المعلومات الصحافية عن هذا الموضوع "غير دقيقة ومضللة". وتدخل مدير الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر شخصيا في المسألة مشككا في المقالات التي نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية والتي أججت الجدال. إلا أن الصحيفة تمسكت أمس بكامل معلوماتها. وقال كلابر ان "المعلومات التي افادت ان وكالة الامن القومي الاميركي جمعت اكثر من 70 مليون "تسجيل لبيانات هاتفية لمواطنين فرنسيين" هي خاطئة" بدون ان يحدد الاوجه غير الدقيقة في هذا التقرير. واضاف كلابر الذي يترأس 16 وكالة استخبارات منها وكالة الامن القومي الاميركية "لن نتوسع في التفاصيل حول نشاطاتنا ولكن قلنا بوضوح ان الولاياتالمتحدة تجمع عناصر استخباراتية من نفس النوع الذي تجمعه كل الدول".-على حد تعبيره- من جهته، أعلن وزير الداخلية المكسيكي اوسوريو شونغ ان مكسيكو ستقوم بتحقيق "شامل" حول أنشطة التجسس المنسوبة الى الولاياتالمتحدة. وقال ان "الرئيس أمر باجراء تحقيق يفترض ان يحدد ما اذا كان ثمة ادلة" على التجسس الاميركي وما اذا كان موظفون او مواطنون مكسيكيون شاركوا فيها. وكان وزير الخارجية المكسيكي خوسيه انطونيو ميادي اعلن قبل ذلك بقليل خلال زيارة الى جنيف استدعاء السفير الاميركي قريبا لطلب توضيحات بشأن المعلومات المتعلقة بمراقبة وكالة الامن القومي الاميركية البريد الالكتروني للرئيس السابق فيليب كالديرون.