رفضت حركة "فتح" أمس موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الذي ربط بين إمكانية تحقّق السلام بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، مجدّدة رفضها الاعتراف بما يسمى (يهودية إسرائيل). وقال الناطق باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، ليونايتد برس انترناشونال، إن "هذه لغة الإذعان، ونحن لن نعترف بيهودية إسرائيل، ولتذهب إسرائيل للأمم المتحدة لتطالب بتغيير اسمها للدولة اليهودية"، مضيفاً "إذا كان الهدف من توجيه الخطاب أن يكون مطالبة الفلسطينيين التنازل عن حقوقهم فنحن نرفض التنازل عنها جميعاً". وكان نتنياهو قال في كلمة له مساء الأحد في جامعة (بار إيلان) الإسرائيلية، بأنه يستحيل تحقيق السلام مع الفلسطينيين طالما رفضوا الاعتراف بحق الشعب اليهودي في أن تكون له دولة قومية سيادية، معتبراً هذه القضية "شرطاً ضرورياً لإنجاح المفاوضات الجارية حالياً". إلى ذلك، اعتبر عساف، قول نتنياهو إن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية لا يشكل سبباً في صراع الشرق الأوسط"، بأنه "محاولة للقفز عن الواقع المرير الذي خلّفه الاحتلال وتزوير مفضوح للتاريخ". وأشار إلى أن "الاحتلال كان سبباً لأربعة حروب شاملة مدمّرة في المنطقة منذ العام 1948"، معتبراً أن "هذا يعبّر عن عقلية نتنياهو التي يعشعش فيها الاستيطان ولا وجود فيها للسلام". وقال إن "تصريحات نتنياهو تكشف بالدليل القاطع نوايا إسرائيل وأطماعها بالأرض الفلسطينية"، مشدداً على أن "جوهر الصراعات في المنطقة كان وسيبقى القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وهذا الاحتلال هو السبب المباشر لاستمرار العنف والكراهية والتوتر". وكان نتنياهو اعتبر أن جوهر الأزمات في الشرق الأوسط هو ما يجري في الدول العربية على خلفية ما يعرف ب"الربيع العربي".