رفض قيادي في السلطة الفلسطينية، بشكل قاطع مجددا، عرض نتنياهو تجميدا للاستيطان في الضفة الغربية مقابل الاعتراف بإسرائيل «دولة للشعب اليهودي». وأكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الدكتور نبيل شعث، أن نتنياهو أجهض تماما على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأعاد عملية السلام إلى نقطة الصفر. وتابع قائلا «إنه لا يمكن تحميل الفلسطينيين مسؤولية الفشل بعد الآن». وكان نتنياهو قد عرض تجميدا جديدا للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة مقابل الاعتراف بإسرائيل «دولة للشعب اليهودي» الأمر الذي سرعان ما رفضه الفلسطينيون «جملة وتفصيلا». وأضاف نتنياهو أن هناك شرطين للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وهما «الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والترتيبات الأمنية الحازمة على الأرض». وسبق أن رفض الفلسطينيون أكثر من مرة مطالبة نتنياهو لهم بالاعتراف بيهودية الدولة وهم يرون فيها إنكارا لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم خلال النكبة عام 1948. وقد ظهرت هذه المطالبة الإسرائيلية أخيرا في مفاوضات السلام إبان ولاية رئيس الوزراء السابق أولمرت الذي جعلها من البنود الأساسية لاتفاق محتمل مع الفلسطينيين. ويؤكد الفلسطينيون أن التوسع الاستيطاني يستبق نتيجة المفاوضات ويهدد بقاء الدولة الفلسطينية المقبلة. وأقرت الجامعة العربية الجمعة الماضي موقف عباس لكنها أمهلت الولاياتالمتحدة شهرا لإنقاذ مفاوضات السلام المباشرة التي أطلقت في الثاني من (سبتمبر) الماضي في واشنطن. إلى ذلك رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس بموقف السلطة الفلسطينية الرافض الاعتراف بيهودية إسرائيل، مقابل التجميد الجزئي، ولكنه اعتبر هذا الموقف غير كاف. وقال هنية، «جيد رفض السلطة الفلسطينية لموقف الاحتلال من يهودية الدولة، ولكن هذا الرفض وحده لا يكفي». وشدد على أن المطلوب «قرارات عملية وحازمة وحاسمة أولها استعادة الوحدة وثانيها وقف التعاون الأمني مع إسرائيل، وثالثها وقف المفاوضات العبثية ورابعها اعتماد خيار المقاومة والصمود واستعادة القضية في أبعادها العربية والإسلامية». وقال «نحن لا نقر ولا نعترف بقولهم يهودية الدولة هذه قرارات باطلة إذا تمكنوا من تطبيقها فترة من الزمن ستأتي الأجيال لتنهيها»، معتبراً أن يهودية الدولة «تعني القضاء على حق العودة».