قرر أعضاء المجلس التنفيذي والبالغ عددهم ثمانية وخمسين عضواً تمديد فترة المديرة العامة البلغارية إيرينا بوكوفا لأربع سنوات قادمة، في دورة ثانية للمنظمة الدولية التي تعنى بالتربية والعلوم والثقافة خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث كان اللبناني جوزيف مايلا والجيبوتي رشاد فرح مرشحين إلى جانب بوكوفا للدورة القادمة.. وقد جاءت حظوظ بوكوفا في الفوز على المرشحين الآخرين تعزى إلى قدرتها على الحفاظ على الجزء الأكبر من نشاط المنظمة لاسيما في البلدان النامية برغم الأزمة المالية الخانقة التي طالت اليونسكو بعد أن جمدت الولاياتالمتحدةالأمريكية حصتها المالية احتجاجا على قبول فلسطين في نهاية شهر أكتوبر من العام قبل الماضي عضوا جديدا في المنظمة الدولية، حيث أدى الإجراء الأمريكي إلى خفض موازنة المنظمة من 653 مليون دولار إلى 507 ملايين دولار أي بنسبة اثنين وعشرين في المائة. وكانت بوكوفا قد أكدت يوم الثلاثين من الشهر الماضي لدى افتتاح أعمال الدورة المائة والثانية والتسعين من دورات المجلس التنفيذي أن المنظمة استطاعت تجاوز الأزمة الناجمة عن القرار الأمريكي وذلك بفضل الجهود التي قامت بها لدى دول كثيرة لجمع مبلغ يقدر ب75 مليون دولار في محاولة لإنقاذ المنظمة من الشلل، وبالرغم من أن ديوان المحاسبة الفرنسي قد انتقد مؤخرا انتقادا شديدا طريقة تعامل مديرة المنظمة الحالية لاسيما مع الموارد البشرية، فإن فرنسا أكدت يوم الأربعاء الماضي أنها تساند بوكوفا للبقاء في منصبها لأنها تقود في سياق مالي صعب سياسة إصلاحية جريئة ولا بد أن يكون لديها الوقت الكافي لتنجز برنامجها الإصلاحي.