يختار أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو اليوم الجمعة واحداً من بين ثلاثة مرشحين لإدارة المنظمة الدولية التي تعنى بالتربية والعلوم والثقافة خلال السنوات الأربع المقبلة. والمرشحون الثلاثة هم إيرينا بوكوفا المديرة العامة الحالية التي ترغب في البقاء على رأس المنظمة لمدة ثانية, والفرنسي اللبناني جوزيف مايلا, والجيبوتي رشاد فرح. وإذا كان كثير من المراقبين الذين يتابعون هذا الملف يرون أن البلغارية بوكوفا ينتظر أن تحتفظ بمنصبها مبدئياً، فإن بعضهم يرى أن المفاجأة قد تحصل لاسيما إذا لم تفز السيدة بوكوفا على منافسيها العربيين منذ الدورة الأولى والتي ينبغي أن تترجم عبر حصولها مبدئياً على اثنين وثلاثين صوتاً من أصوات البلدان الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة والتي يبلغ عددها ثمانية وخمسين صوتاً. وأما حظوظ السيدة بوكوفا في الفوز على المرشحين العربيين فهي تعزى إلى قدرتها على الحفاظ على الجزء الأكبر من نشاط المنظمة لاسيما في البلدان النامية برغم الأزمة المالية الخانقة التي طالت اليونسكو بعد أن جمدت الولاياتالمتحدةالأمريكية حصتها المالية احتجاجاً على قبول فلسطين في نهاية شهر أكتوبر من العام قبل الماضي عضواً جديداً في المنظمة الدولية. وكانت بوكوفا أكدت في الثلاثين من الشهر الماضي لدى افتتاح أعمال الدورة المائة والثانية والتسعين من دورات المجلس التنفيذي أن المنظمة استطاعت تجاوز الأزمة الناجمة عن القرار الأمريكي بفضل الجهود التي قامت بها لدى دول كثيرة لجمع مبلغ يقدر ب 75 مليون دولار في محاولة لإنقاذ المنظمة من الشلل. وبالرغم من أن ديوان المحاسبة الفرنسي قد انتقد مؤخراً طريقة تعامل مديرة المنظمة الحالية مع الموارد البشرية، فإن فرنسا أكدت يوم الأربعاء الماضي أنها تساند بوكوفا للبقاء في منصبها لأنها "تقود في سياق مالي صعب سياسة إصلاحية جريئة ولابد أن يكون لديها الوقت الكافي لتنجر برنامجها الإصلاحي". جوزيف مايلا رشاد فرح