أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية- الحملة الإعلامية التوعوية لضيوف الرحمن "الحج عبادة وسلوك حضاري"، حيث يشترك في تنفيذ الحملة وزارات وهيئات وشركات عدة، هي: الحج، الثقافة والإعلام، الشؤون البلدية والقروية، الصحة، الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التربية والتعليم، التجارة والصناعة، الأمن العام، الدفاع المدني، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، أمناء الأمانات، أعضاء مجلس منطقة مكة، ممثلو شركات الاتصالات، الخطوط الجوية السعودية، هيئة الهلال الأحمر، رؤساء مؤسسات الطوافة، وشركات حجاج الداخل. وتوقع مختصون أن تُساهم الحملة في تقويض مساحات الفوضوية مثل "الحج بلا تصريح"، وكذلك البيع العشوائي وتشغيل المجهولين، إضافةً إلى حج الجاليات المتكرر بلا حملات، إلى جانب البيع على طول الطرقات وعلى الأرصفة، كما أن الحملة ستُساهم في المحافظة على المنجز الحضاري وتحقيق الإفادة منه من خلال عمره الافتراضي الحقيقي، حيث أن تكدس المخالفين وضغطهم على استخدام البنية التحتية والخدمات يرهق المرافق، مؤكدين على أن تنفيذ العقوبات سلاح قوي يعزز نجاحات الجهات الحكومية، ويحقق المتعة والراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام. خطوة تنفيذية وقال "أحمد حلبي" -إعلامي متخصص في شؤون الطوافة-: إن حملة إمارة منطقة مكة خطوة تنفيذية وفكرة رائدة من شأنها تقويض مساحات الفوضوية مثل الحج بلا تصريح والبيع العشوائي وتشغيل المجهولين وحج الجاليات المتكرر بلا حملات، وكذلك البيع على طول الطرقات وعلى الأرصفة، مما يزيد العبء على طاقة المشاعر ويضايق الحجاج النظاميين. وأوضح "د. عبدالعزيز سروجي" -متخصص في الخدمات الاسعافية- أن تنفيذ العقوبات سلاح قوي يعزز نجاحات الجهات الحكومية، ويحقق المتعة والراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام، الذين تجشموا وعثاء السفر رغبةً في الوصول إلى الديار المقدسة، في الوقت الذي تساعد فيه تنفيذ العقوبات على إيجاد حداً لحج الجاليات السنوي والعمالة والخادمات وأصحاب المركبات المخالفة، الذين يُعدّون ناراً من تحت الرماد، ساهمت في تكدس بشري وضاعفت من طاقة المشاعر. تُساهم في تقويض مساحة الفوضوية مثل: «الحج بلا تصريح»، «البيع العشوائي»، «تشغيل المجهولين» حزمة عقوبات وأشار "سعد بن مطلق اللحياني" -مشرف حملة لحجاج الداخل- إلى أنه في كل بلدان الدنيا المتقدمة حققت العقوبات نجاحات كبيرة، وانعكست على الأداء الحكومي والتطوعي والخاص، مضيفاً أنه لم تصل تلك الدول المتحضرة من رقي حضاري في تقديم وصانعة الخدمات وحمايتها وصيانتها وإيصالها لأصحابها إلاّ من خلال تنفيذ حزمة عقوبات مدعومة بوسائل متقدمة وتقنية متطورة في الرصد والتوثيق، لدرجة أننا نشعر في بعض المدن العالمية أن كل البلد تحت المجهر، مبيناً أن هناك أبعاداً أخرى لهذه الحملة المباركة وهي المحافظة على المنجز الحضاري وتحقيق الإفادة منه من خلال عمره الافتراضي الحقيقي، حيث أن تكدس المخالفين وضغطهم على استخدام البنية التحتية والخدمات يرهق المرافق، ويقصر عمرها الخدمي، لافتاً إلى أن حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" ستكون حائط صد أمام المخالفين، مؤكداً على أن نسبة كبيرة منهم من الأميين والدرجات العلمية الدنيا، وآخرون متخلفون ومجهولون لا يفيد معهم إلاّ تنفيذ العقوبات. أنظمة ولوائح وتحدث "عبدالرحمن بن علي النفيعي" -وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحجاج- قائلاً: تطبيق العقوبات تتويج لجهود الجهات الخدمية في الحج في مجال النقل والإسكان والتغذية والزيارة والعمرة، مضيفاً أن الجهات المعنية في خدمة الحجاج تدفع بأنظمة ولوائح وتنظيمات من واقع تجربتها المعمقة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، هدفها الأساسي تطوير الخدمة وتسهيل أدائها وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في الوصول إلى حج منظم ونموذجي وآمن، موضحاً أنه تقف مخالفات "المتحايلين" كحجر عثرة يحول دون تحقيق هذه الجهود التي كلّفت الدولة ميزانيات ضخمة، مشيراً إلى أن جهود إمارة مكةالمكرمة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز -أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج- مثلت لنا طوقاً لتحقيق خططنا الميدانية التنظيمية، بمتابعة "د. محمد بن بندر الحجار" -وزير الحج- في مجال تنظيم حجاج الداخل والخارج. وأضاف أن تنفيذ العقوبات يعالج زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر، حيث إن توفير الخدمات الحكومية ينطلق مع الرؤية الواضحة لأعداد الحجاج الرسميين القادمين إلى مكة من الداخل والخارج، ذاكراً أن تسلل الحجاج غير النظاميين يعني زيادة العبء على بنية المشاعر الخدمية، ويُظهر لنا صوراً سلبية تعرقل سير الخدمات الحكومية، وكذلك مضايقة الحجاج الذين قدموا تحت مظلة النظام. وسيلة تعزيز وألمح اللواء متقاعد "مساعد بن منشط اللحياني" -مدير سابق لإدارة العلاقات العامة في مديرية الدفاع المدني- إلى أن العقوبة تظل وسيلة مهمة لتعزيز أي نظام حكومي، وهو ما نشاهده في كثير من دول العالم، مما ينتج عنه تهذيب السلوك المجتمعي، وتتويج جهود الجهات الحكومية الخدمية، وكذلك رفع معدلات التوعية، وتوسيع مساحات التنظيم، إضافةً إلى قطع الطريق أمام المخالفين، ونشر صور الردع الهادفة إلى تحقيق النموذجية في استخدام الخدمات واستثمارها، مبيناً أن التعامل مع الشرائح المجتمعية يختلف، فإذا كانت هناك ثمة شرائح معززة للنظام، فإن هناك نماذج يجب أن يعدل سلوكها بالعقوبات، وهو ما يحد من العوامل المؤثرة على تطبيق الخطط. مطلب مُلح وأوضح "عبدالواحد برهان سيف الدين" -رئيس اللجنة التنسيقية لأرباب الطوائف- أن تطبيق العقوبات أصبح مطلباً ملحاً في ظل استفحال ظواهر أصبحت مزمنة وتظهر بجلاء في مواسم الحج، حيث تُسيء إلى نسيجنا الخدمي من قبل الجهات الحكومية والخيرية والتطوعية والخاصة، مثل الافتراش ومضايقة المرافق الخدمية والأسواق العشوائية، مضيفاً أننا أمام عمل جديد وأمل مبارك نتمنى أن يتحقق تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة، مؤكداً على أن مؤسسات أرباب الطوائف ستكون من الجهات المستفيدة من تطبيق العقوبات كونها تشرف على النسبة الأكبر من الحجاج. جملة فوائد وأكد "د. عادل غباشي" -وكيل جامعة أم القرى سابقاً- على أن دور المثقف والمفكر والإعلامي من خلال مؤسساته يُعد ركيزة مهمة وقاعدة قوية تتوج رسالة وأهداف ورؤية حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، مضيفاً أن مؤسساتنا العلمية والثقافية والإعلامية والفكرية الحكومية والخاصة مطالبة بأن تكون لها لبنة في جدار هذه الثقافة التي ترتبط بشعيرة مهمة وهي شعيرة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي يرتبط نجاحها بتحقيق جملة فوائد لعل في مقدمتها علاج ظواهر سلبية مزمنة، وكذلك تهذيب سلوك أمة في تجمع سنوي لا يعرف التوقف أو التأجيل، فهو في "ديمومة" مستمرة، فضلاً عن تحسين واقع إسلامي في عيون آخرين يأتون من كل فج عميق. داعم قوي واعتبر "عبدالله الأحمدي" -رئيس تحرير صحيفة أم القرى- شراكة المؤسسات الثقافية والإعلامية والفكرية داعم قوي لتحقيق رؤية ورسالة حملات التوعية مثل حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، مضيفاً أنه لا يمكن أن نحقق أهدافاً مثل هذه الثقافات وأن نكون بمعزل عنها أو أن يكون حراكنا الثقافي متواضعاً وغير فاعل، بمعنى أننا في أمس الحاجة لنشر اتجاهات ومقاصد هذه الثقافة من خلال توظيف دور المرفق الثقافي والمثقف نفسه، خاصةً وأن فضاء الثقافة ميدان خصب وواسع يمكن أن يستوعب هذا الاتجاه، ليُخرجه بالشكل المؤثر الذي يناسب فكر النخبة بكل أطيافها. بيئة صحية وشدّد "د. فؤاد حسين" -متخصص في طب الطوارئ- على أهمية مثل هذه الحملات على الميدان الصحي في الحج، مضيفاً أن اجتثاث جذور المخالفين سيحقق لنا حزمة فوائد صحية من أهمها تخفيف المخلفات والنفايات، التي عادة ما تنتشر بأيدي المخالفين، الأمر الذي سيخلق لنا بيئة صحية، ويقلل عوامل إثارة البكتيريا، إضافةً إلى رفع معدل الإصحاح البيئي ورفع العبء على فرق صحة البيئة وعمال النظافة، مما ينعكس على الحالة الصحية للحجاج، بحيث يتوقع انخفاض الحالات المرضية، وخفض معدل استهلاك الدواء الذي يوزع مجاناً، إلى جانب رفع قدرة المراكز الصحية في تقديم رعاية أكثر شمولية. طريقة غير نظامية لنقل الحجاج افتراش الأرصفة ينتظر الحلول د. عبدالعزيز سروجي د. عادل غباشي أحمد حلبي عبدالرحمن النفيعي عبدالواحد سيف الدين عبدالله الأحمدي